بلدية بيت جالا تستضيف الورشة الاولى لمشروع التخطيط لادارة الازمات لبلديات جنوب الضفة الغربية

 استضافت بلدية بيت جالا، انطلاق ورشة عمل التخطيط لإدارة الأزمات والطوارىء لمجموعة من بلديات محافظات جنوب الضفة الغربية بهدف تحديد الاحتياجات والمعوقات للتخطيط للأزمات وآليات التخطيط لمواجهة هذه الازمات التي تواجه المجالس المحلية من جهة و وضع خطط التعافي في قطاعات الصحة، التعليم ،الوضع الاقتصادي، من أجل تمكين البلديات وتقوية عملها لخدمة المجتمع من الجهة الاخرى.

ويركز المشروع من خلال هذه الورشات على اكساب المشاركين المهارات المطلوبة والأساسية للتخطيط في إدارة الأزمات بالإضافة إلى نشر التوعية حول الممارسة الفضلى في القطاعات المذكورة الأمر الذي ينعكس ايجابا باتجاه تعزيز القدرات لهيئات الحكم المحلي.

وفي بداية الورشة رحب وليد الخطيب المدير المالي في بلدية بيت جالا بالحضور ونقل تحيات رئيس البلدية نيقولا خميس واعتذاره بسبب اضطراره للمغادرة لارتباطات سابقة مشددا على اهمية هذه الورشة في تطوير قدرات طواقم البلدية والبلديات المشاركة من خلال هذا المشروع.

بدوره قدم المهندس خالد نزال منسق مشروع تمكين الهيئات المحلية والتخطيط الاستراتيجي تعريفا بالمشروع واهدافه والمشاركين والمتحدثين في ورشة العمل لبلديات الجنوب والجهات الداعمة والشركات المنفذة لمشروع الورشات.

واضاف نزال ان هذه الورشة تعتبر توصيف لحالة الحكم المحلي، التي دخلت في ضائقة مالية، وضائقات أخرى نتج عنها توقف الموارد، وبالتالي دخلنا بأزمات عديد؛ بسبب جائحة كورونا،وأصبحنا بحاجة لوجود لجان لتخطيط لإدارة هذه الأزمة، ومن هنا ظهرت الحاجة لبلديات الوطن.

وأشار الى ان الورشة تناقش اوضاع ثلاث قطاعات رئيسية شملت: قطاع التعليم، الصحة، والقطاع الاقتصادي المحلي، وسيتم عمل نموذج فلسطيني، لهيئات الحكم المحلي في إدارة الطوارئ بشكل يتناسب مع الواقع الفلسطيني، ويراعي خصوصية المدن والمحافظات التي نعيش فيها.

واوضح نزال ان هذا المشروع ياتي بدعم وتنفذ الورشات من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZو برنامج (Connective Cities) والمؤسسة الشريكة المنفذة (Kompetus).

بدورها تحدثت المصرية منى شلان ممثلة عن برنامج التنمية الالماني GIZ عبر برنامج الزوم عن المشروع والفرص التي تحصل عليها البلديات من خلال المشاركة في الورشات من خلال العمل والتنسيق على المشروع كما اشارت الى عمل البرنامج من اجل رفع الكفاءات للمشاركين في البلديات موضحة  ان المشروع يقوم على فكرة تبادل معرفة في تسع دول شريكة بهدف تعزيز التنمية.

من ناحيته قال ناصر شيخ علي خبير في مجال الحكم المحلي إنّ محتوى الورشة يهدف لمساعدة البلديات، في منهجية إدارة الأزمات؛ ويوجد تجارب سابقة مع البلديات بخصوص موضوع إدارة الأزمات خلال جائحة كورونا التي مرت فيها البلاد، وكان هناك العديد من التجارب".

وتابع شيخ علي بان المشاركون في هذه الورشة سيطلعون على هذه التجارب السابقة للعمل في مختلف البلديات لكي تربطها مع الممارسات الدولية ونخرج بنموذج فلسطيني لإدارة الأزمات في المجالس المحلية مضيفا ان هذه التجارب ستأخذ ثلاث مجالات تجريبية كالتعليم، والصحة،والاقتصاد المحلي، من أجل البناء لأساسيات إدارة الأزمة لهذه المجالات الثلاث السابقة، والعمل على توسيع هذه المجالات".

ونوه، الشيخ علي، " بأن هناك تفاوت بين البلديات فيما يخص الخبرات التي اكتسبتها خلال هذه الفترة، ويهدف المشروع على الإطلاع على كافة التجارب، لعمل تجارب موحدة لمساعدة البلديات على الاستفادة من خبرات بعضهم البعض".

بدورها عبرت البلديات الشريكة بالمشروع عن اهمية هذا المشروع كونه سيساعدها على تخطي الازمات في مجالات حيوية بعملها نتيجة انعكاسات جائحة كورونا السلبية عليها.

وفي هذا الاطار قال المهندس هاني مرعب مدير بلدية حلحول، هاني مرعب،" إنّ واقع البلدية لا بأس به، ولكن تلقي المعرفة، والحلول للمشاكل لا أحد يستغني عنها، ولأهميتها في الكوارث والأزمات كجائحة كورونا، وتسهم هذه الورشة في سَدِ النواقص لمثل هكذا قضايا".

وعن تأثير جائحة كورونا، أوضح، مرعب،" أن جائحة كورونا أثرت علينا، وخصوصاً أن حلحول كان فيها مركز لفحص الكورونا ومعالجته، والتي عكست بظلالها السلبية على الناس وأبرزها الناحية الاقتصادية والصحية، كان لها وقع كبير، فعلى سبيل المثال امتناع الناس عن دفع مستحقاتهم؛ نتيجة كثرة الطلبات الواقعة على كاهلهم. وأضاف: "ونحن بصدد بناء مستشفى في حلحول، مما اضطرنا لطلب المساعدة من الجهات المختصة، من أجل استكمال العمل لبناء المستشفى".

من ناحيتها قالت المهندسة سامية زيت خليلية مديرة التخطيط في بلدية بيت جالا ان بلدية بيت جالا كان لها التجربة الاولى في بلديات الوطن للتعامل مع فايروس كورونا الذي كان له انعكاسات على كافة نواحي الحياة حيث كانت هذه الانعكاسات سلبية على واقع البلديات خصوصا مع ازدياد طلبات المواطنين.

واشارت زيت ان مثل هذه الورشات تساهم في رفع الكفاء للعاملين في المجالس البلدية ومنها بلدية بيت جالا بما يساهم بتحسين التخطيط لمواجهة الازمة في المجالات التي تم الحديث عنها.

و تعتبر هذه الورشة واحدة من سلسلة من الورشات المتتالية بذات الخصوص و تستهدف الطواقم الفنية مباشرة مع الفئات المستهدفة العاملة في القطاعات الثلاث الصحة والتعليم والوضع الاقتصادي ووخطط التعافي.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيت جالا