قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، إن "الشاباك لن يقف جانبا إزاء العنف في المجتمع العربي. وبعد أن ندرس الموضوع، سنطرح التوازن الصحيح بين إسهامنا في نعزيز الشرطة وبين زيادة ضلوع الجهاز. "
وواضح بار خلال مراسم توليه رئاسة الشاباك التي اقيمت في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ، يوم الأربعاء، إن هذه مهمة قومية".
وتأتي أقوال بار مناقضة لموقف المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، بأن المخالفات الجنائية ليست ضمن صلاحيات الشاباك.
وتطرق رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الجديد إلى إيران، قائلا إن "التهديد الإيراني سيبقى في جوهر عملنا، في البلاد وخارجها وفي حلبة السايبر".
وبحسب بار، فإن الشاباك "موجود في مفترق معقد وناعم بين الحقوق الأساسية المختلفة، المنصوص عليها في النظام الديمقراطي وتلك غير المكتوبة في وثيقة حقوق الإنسان، وبشكل خاص في المفترق بين الحق بالأمن والحياة وبين الحق بالخصوصوية وكرامة الإنسان. "
وقال "آمل أن تكون لدينا القوة والشجاعة والحكمة لدى اتخاذ جميع القرارات لإحداث توازن بين هذه العناصر، وان نتمكن من أن نحقق من خلال ترجيح الرأي مبادئ الديمقراطية التي تدافع عن نفسها".
من جانبه، قال رئيس الشاباك المنتهية ولايته، ناداف أرغمان، إن "غياب حوار بين دولة إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والخطوات التي نفذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أدى إلى إضعاف السلطة، من الناحية الاقتصادي وفي الوعي العام.
والواقع الحالي هو أن حماس قوية والسلطة الفلسطينية ضعيفة. والهدوء النسبي الذي نشهده في السنوات الأخيرة من جهة يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) هو ’هدوء مضلل’. وهناك محاولات طوال الوقت لتنفيذ عمليات. وهذا الهدوء نابع من نوعية الإحباط وليس من غياب المحاولات".
وأضاف أرغمان أن "دولة إسرائيل ملزمة بإيجاد طريق للتعاون مع السلطة الفلسطينية ودفع مشاريع اقتصادية بمساعدة دولية إلى الأمام"، وفي موازاة ذلك "على إسرائيل استهداف حماس بشدة في يهودا والسامرة، قطاع غزة ومقراتها في خارج البلاد".
وتابع أرغمان أن "إيران هي الحجر الأساس لأي حدث خطير في الشرق الأوسط، من الإرهاب وحتى النووي. وإيران تحرك وتغذي اليوم عجلات الإرهاب بواسطة المال، السلاح، التوجيه وإنشاء التعاون بين حماس، الجهاد الإسلامي وحزب الله، وتستخدم ميليشيات مسلحة في العراق واليمن. والمطلوب هو تحرك حازم من أجل التضييق على خطواتها في الشرق الأوسط".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه "تقف أمامنا آلة إرهاب عملاقة لا ترتاح ولو للحظة. ينبغي أن نكون دائما خطوة أمامها. لن نسمح للعدو بتعزيز قدراته العسكرية ولن نسمح للتنظيمات الإرهابية بالتحول إلى دول إرهابية لها جيوش وعشرات الآلاف من الصواريخ".