كشف موقع محميات فلسطين عن تعرض منطقة الأغوار في الضفة الغربية لحشرة سوسة النخيل الحمراء التي تعتبر من أخطر الحشرات فتكاً بأشجار النخيل بجميع انواعه وتسبب الموت البطيء لها.
وقال الموقع في بيان صحفي صدر عنه إن هذه الحشرة يصل طولها إلى 4 سم ولديها القدرة على الطيران لعدة كيلوا مترات مما يساعد على انتشارها بين الحقول الزراعية وتسمى بالعدو الخفي لما تشكله من خطر حقيقي على مزارعي النخيل في العالم.
ودعا محميات فلسطين المزارعين بالتعاون مع الجهات المختصة لمكافحة الحشرة من خلال الحد من انتشارها في مواقع الإصابة باستخدام كافة السبل المتاحة وتطبيق الحجر الزراعي بالالتزام بعدم نقل النخيل وفسائل النخيل من المناطق المصابة الى المناطق الخالية من الإصابة وتنظيف المزرعة من الحشائش وإزالة الجذوع المقطوعة والقائمة والمتروكة بالمزرعة حتى لا يكون مأوى لسوسة النخيل.
وبين الموقع أن تنظيم عملية الري لأشجار النخيل يساهم في المكافحة لأن الرطوبة الزائدة تساهم في إيجاد بيئة ملائمة للحشرة بالإضافة إلى ضرورة استخدام المكافحة الميكانيكية باستخدام المصائد الضوئية والتخلص من الأشجار المصابة وحرقها.
ويذكر بأن سوسة النخيل الحمراء تم كشفها في منطقة الخليج في منتصف الثمانينات من القرن الماضي واتسعت بشكل ملحوظ على مختلف دول العالم، وتعد آفة عابرة للحدود وخطيرة تصيب نخيل التمور وجوز الهند ونخيل الزينة، ويعود أصلها إلى بلدان آسيا الجنوبية والجنوبية الشرقية.
وتصنف من الآفات الغازية الرئيسية التي تصيب سنويا نحو 40 نوعا من أشجار النخيل في مختلف أنحاء العالم وتخلف أضرارا كبيرة فيها مما تؤثر سلبا على الإنتاج وعلى سبل عيش المزارعين وعلى البيئة.