العربية الفلسطينية: ستبقى منظمة التحرير وطننا المعنوي والحاضنة لنضالنا والبيت الذي يتسع لكل الفصائل الفلسطينية

الجبهة العربية الفلسطينية

قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن "الموقف الوطني الصادق والقرار الشجاع الذي اتخذه مناضلوا الجبهة في كافة أماكن تواجدهم أكدوا من خلاله تمسكهم بالخيار الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وحرصهم على تجسيد القرار الوطني المستقل بعيداً عن كل المؤثرات والمصالح الضيقة، وجددوا إصرارهم على مواصلة النضال مع شعبهم وبين صفوفه جنباً إلى جنب مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية لينتصروا بهذا الموقف الشجاع لفلسطين الوطن والهوية، والتمسك بالأهداف التي انطلقت من اجلها الثورة الفلسطينية المعاصرة وقضى من اجلها الشهداء الأكرمين الأفضلين، مؤكدة التزامها بحمل الأمانة والمسئولية الوطنية معاهدة شعبنا بأنها ستبقى وفية لدماء الشهداء ولأنين الجرحى وعذابات الأسرى ودموع الثكالى مستعينة بصلابة وصمود شعبنا وقدرته على العطاء اللامتناهي وإصراره على استرداد حقوقه الوطنية الثابتة مهما كلف ذلك من تضحيات."

وأضافت الجبهة في بيان صدر عن مكتبها الاعلامي بذكرى الانطلاقة الثالثة والخمسين ومرور ثمانية وعشرين عامًا على التجديد، "إننا ونحن نحيي ذكرى الانطلاقة والتجديد فإننا اليوم أحوج ما نكون إلى العودة إلى المنطلقات التي آمنت بها وجسدتها الثورة الفلسطينية المعاصرة التي حولت قضيتنا من قضية شعب مشرد يبحث عن توفير لقمة العيش إلى قضية شعب له حقوق وانتزعت قضيتنا من هذا الطرف او ذاك للتصرف بها والتحكم بمصير شعبنا لتضعها بين يدي أبنائها المخلصين رواد الثورة الفلسطينية الأوائل ، وما أحوجنا اليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى الوطنية الى التوقف والتأمل واستعادة عزيمة واصرار المنطلقات الاولى للثورة المعاصرة للتوقف امام الوضع الفلسطيني الراهن وما وصلت اليه الامور من انقسام مرير يشكل التهديد الابرز لمصيرنا الوطني بعد الاحتلال ويضرب الأسس الوطنية التي أرسيناها طوال سني ثورتنا المباركة وعمدناها بدماء الشهداء وبالتضحيات العظيمة لشعبنا."

وتابعت الجبهة إن "الاحتلال استغل الانقسام الذي ألحق أضرار جسيمة في نسيجنا الوطني الذي كان على الدوام مستهدفاً من الاحتلال والتشرذم ليواصل عدوانه على كل ما هو فلسطيني ممعناً في الاغتيالات وحملات الاعتقال بالجملة والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية واستمر في أعمال التوسع الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري وهدم الاحياء والبيوت وتهويد مدينة القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى في محاولة لفرض أمر واقع على الأرض ينهي المطالبة الفلسطينية بالمدينة المقدسة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، داعية إلى ضرورة مواصلة الحوار مع الكل الوطني من اجل انهاء هذه الصفحة من تاريخ شعبنا ومعالجة الاثار الكارثية التي نتجت عن الانقسام طوال السنوات الماضية والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الوطني تنصهر فيها طاقات الكل الوطني من اجل مواجهة التحديات الجسام التي تواجه شعبنا وقضيتنا في ظل صمت العالم عما يمارسه الاحتلال من انتهاكات، والسعي المحموم من الاحتلال والادارة الامريكية لتفتيت الموقف العربي من خلال ما يسمى بالتطبيع مع الاحتلال، هذا الخنجر الغادر الذي غرس في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته."

وأوضحت الجبهة ان" ما يمارسه الاحتلال من انتهاكات متواصلة بحق شعبنا ومواصلته لتهويد مقدساتنا يتطلب تطوير المقاومة الشعبية بكافة اشكالها سواء على صعيد المواجهة مع جيش الاحتلال في كافة مناطق التماس او على صعيد تطوير حملات المقاطعة الدولية ومدها بكل الدعم والاسناد والعمل على انخراط اوسع قطاع جماهيري في فعالياتها، مؤكدة على ضرورة انخراط كافة القيادات السياسية وفصائل العمل الوطني والجامعات وكافة المؤسسات التعليمية وهيئات المجتمع المدني والمتضامنون من دول العالم وفق خطة واضحة لتصعيد المقاومة وتشكيل لجان الحماية في كافة المدن والقرى والمخيمات لتكون المواجهة الشعبية الشاملة هي الرد على اعتداءات الاحتلال وعلى المؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا، والعمل على وضع خطة لمواجهة الحرب الاقتصادية التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا سواء من خلال الاقتطاع المتواصل من اموال الشعب الفلسطيني او القرصنة الاقتصادية التي يمارسها علينا."

وجددت الجبهة تأكيدها على "مواصلة النضال جنبا إلى جنب مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني من اجل تحقيق أهداف شعبنا في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف ، وإزالة المستوطنات وهدم جدار الفصل والضم العنصري، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها تنفيذا لقرار الشرعية الدولية رقم 194، متوجهة بعظيم التحية الى جماهير شعبنا في كل اماكن تواجده مؤكدة لهم ان موعدنا مع العودة لفلسطين لقريب، وإلى اسيراتنا واسرانا الابطال كل التحية ونخص بالذكر اسرانا الابطال المضربين عن الطعام وهم يؤكدون للعالم اجمع بان شعب يمتلك هؤلاء المناضلين لا يمكن ان يهزم، وإلى ارواح شهدائنا الابرار مجددة العهد والقسم بان تبقى على ذات العهد الذي قضوا من اجله حتى تحقيق كامل اهدافنا الوطنية الثابتة والمشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الجبهة العربية الفلسطينية

 

الجبهة العربية الفلسطينية


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله