- عائلات الأسرى الستة تنفي رواية الاحتلال
اعتبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، وادعت فيه بأن رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية "رفض توفير الحماية للأسرى الأبطال الستة الذين حفروا نفق حريتهم بأيديهم في سجن جلبوع المحصن، مجرد فبركات وأضاليل إعلامية ترمي إلى إضعاف المناعة الوطنية، وإحداث شرخ في الإجماع الوطني الذي شكل حالة التفاف حول الأسرى الستة ".
وقال ملحم في بيان صحفي، يوم الخميس، "أشاد رئيس الوزراء ببطولتهم (الأسرى الستة) وقدرتهم على اختراق منظومة الأمن الإسرائيلية المحصنة، وفتحت ملف جميع الأسرى والأسيرات وضرورة العمل للإفراج عنهم."
وأكد المتحدث أن "الحرية تُنتزع ولا تُعطى، وأن الشعب الفلسطيني يشكل سياجاً حامياً لأبنائه الأسرى، وحاضنة آمنة لهم، وأن توقهم للحرية لن يتوقف عند حفر النفق لنيل حقهم بالحرية، مثلما لن تتوقف دعواتنا للإفراج عن جميع أبنائنا الأسرى وبناتنا الأسيرات في سجون الاحتلال."
واعتبر والد الأسير محمد كممجي ، ما نشره الاعلام العبري، حول طلب الأسرى اللذين تحرروا من سجن "جلبوع" ، الحماية من رئيس الوزراء الدكتور محمد إشتية ورفضه ذلك”محاولة لدق الاسفين "بين فرسان الحرية والسلطة والحكومة في ظل الالتفاف الكبير حوله وما أبدته من دعم لهم.
يأتي ذلك بعدما نشرت وسائل اعلام عبرية أخباراُ حول قيام الأسرى بالتوجه لرئيس الوزراء الفلسطيني ورفضه ايوائهم، وقال المواطن فؤاد كممجي من بلدة كفردان في محافظة جنين: انه"لم يسمع الاخبار التي نشرت عبر وسائل الاعلام حول قضية طلب الاسرى مساعدة السلطة واشتية "، لكنه في نفس الوقت ، استبعد ذلك بشدة، وأضاف، "عندما اتصل بي ابني أيهم وأبلغني أنه محاصر.. وانه سيسلم نفسه ، كان ذلك بسبب تهديد الاحتلال باستهداف المنزل الذي حوصر داخله في الحي الشرقي من جنين حماية لاراوح المدنيين ، ولم يتحدث عن طلب مساعدة أو حماية أو مأوى من السلطة.
واعتبر كممجي، مايروجه الاحتلال الاسرائيلي"مستحيل"، وقال:"منذ اعتقالهم زار المحامين اسرانا الستة عدة مرات، ونشروا اقوالهم وجميع افاداتهم وماحدث معهم من اشياء صغيرة وكبيرة .، وهم لم يتطرقوا لهذا الموضوع اطلاقا"، وأكمل :"اعتقد انه من المستحيل ان يكونوا قد اتصلوا مع رئيس الوزراء ، ومايروجه الاعلام الاسرائيلي هو محاولة لدق الاسفين واثارة الفتنة "، وتابع"اذا كانوا صادقين ليقدموا مصدرهم بشكل علني وصحيح ، ولو حدث ذلك مع الاسرى لكانوا ارسلوا لنا وابلغونا ".
وشدد كممجي، على أن ما تتناقله وسائل الاعلام الاسرائيلية"إسفين لضرب العلاقة بين الاسرى والسلطة الوطنية والحكومة”، وقال:"الاحتلال شاهد الالتفاف من السلطة حول فرسان الحرية والدعم الكبير من اعلى الهرم وكافة المستويات ولم يعجبهم ذلك، لذلك ارادوا عمل هذا الاسفين ".
من جانبه، الأسير المحرر شداد العارضة من عرابة والذي اعتقل بعد هرب شقيقه محمود العارضة الذي يعتبر مهندس نفق الحرية، والذي التقاه لمدة يومين مع شقيقه في زنازين سجن جلبوع، قال لصحيفة "القدس" الفلسطينية:"خلال الفترة التي عشتها مع شقيقي محمود لم يتطرق لقضية طلب المساعدة من السلطة اطلاقا "،وأضاف"ابلغني محمود ، انه كان هدفهم اذا تمكنوا من الوصول الى الضفة او جنين التوجه الى السلطة ، لكنهم لم يتصلوا باحد، اضافة الى انه لم يكن لديهم هاتف".
شداد الذي قضى 20 يوماً رهن التحقيق في زنازين الجلمة بتهمة مساعدة شقيقه على الهرب من سجن جلبوع، قال:"خلال حديثي مع محمود في الزنزانة، أبلغني ان خطتهم كانت تقضي بالدخول الى جنين وفي حال نجاحهم التوجه للسلطة لحمايتهم، لكن ذلك لم يحدث بسبب اعتقالهم، وما نشر من اخبار غير صحيحة ويجب عدم السماع للاعلام الاسرائيلي ونشر رواياته المضللة، وأكمل:"هذا الكلام لم يحدث، وهذه رواية اسرائيلية مفبركة، لان الاحتلال ما زال يتخبط، ولايدري ماذا يعمل بسبب الصدمة التي سببتها له حادثة نفق الحرية ".