الرئاسة تحذر من الخطط الاستيطانية التي يتم الإعداد لتنفيذها في محيط القدس

الرئاسة الفلسطينية
  • الخارجية تدين تدريبات الاحتلال في يعبد وتعتبرها تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء

عبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها ورفضها وتحذيرها للخطط الاستيطانية التي تقوم إسرائيل بالإعداد لتنفيذها في محيط مدينة القدس المحتلة وخلف الخط الأخضر والمسماة "جفعات همتوس ومنطقة (E 1) وعطروت وبسغات زئيف"، حيث تقوم بوضع خطط بناء واسعة لليهود تمس بالخطوط الحمراء المتعلقة بمكانة مدينة القدس، وتؤدي إلى فصلها عن محيطها الفلسطيني.

وأكدت الرئاسة في بيان لها ، يوم الجمعة، أن مثل هذه المشاريع هي تحد للقانون الدولي والشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة، وللالتزامات الأميركية التي عبرت عنها الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا، التي أكدت فيها أنها تعتبر التوسع الاستيطاني والإجراءات الأحادية عملا غير مقبول.

وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية تحديدا بالحفاظ على مواقفها وتنفيذ ما أعلنه الرئيس جو بايدن خلال اتصاله مع الرئيس محمود عباس، والذي أكد فيه رفض الإجراءات الأحادية الجانب والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي.

وأكدت أن استمرار التوجه الإسرائيلي بإقامة المستوطنات الثلاث الجديدة سيدفع بالأمور إلى نقطة اللاعودة، محذرة إسرائيل والمجتمع الدولي والإدارة الأميركية من خطورة هذه الأعمال، التي تدفع المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والانفجار.

وشددت الرئاسة على أن خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس خلال خطابه الأخير أمام الأمم المتحدة واضحة في معناها ودلالاتها، وتمثل مبادرة هامة أكد فيها أن الأوضاع لم تعد تحتمل أكثر.

وجددت الرئاسة التأكيد على أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك، والخروج عن الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف غير مسموح به، مشددة على أن طريق السلام واضح، إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 هذا وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تتفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم ، والليلة الماضية، مناورات عسكرية في أطراف بلدة يعبد وقرية كفيرت غرب جنين، معتبرة إياها تصعيدا خطيرا في عدوان الاحتلال ومستوطنيه المتواصل ضد أبناء شعبنا وتجاوزا لجميع الخطوط الحمراء.

وأوضحت الخارجية في بيان صدر عنها، أن ذلك يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة ولقواعد الصراع المألوفة.

وحذرت من خطورة هذه التدريبات غير المسبوقة، ونتائجها وتداعياتها والمخططات والنوايا التي تقف خلفها، قائلة "كيف يعقل القيام بتدريبات عسكرية في داخل القرى وبين المنازل وعلى أسطحها؟ جيش منظم يبث الذعر والخوف في قلوب المواطنين الفلسطينيين الهادئين والأبرياء، إضافة إلى اجتياح المنازل بهدف التدرب على إثارة الفوضى وترهيب المواطنين الفلسطينيين، وإدخال مفهوم استباحة الحرمات واستباحة انسانية الإنسان الفلسطيني وخصوصيته وقتما شاءوا وكيفما شاءوا".

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة والليلة الماضية، مناورات عسكرية في أطراف بلدة يعبد وقرية كفيرت غرب جنين.

وذكرت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال نشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون، وداهمت خلال المناورات، منزل المواطن نهاد داوود الكيلاني في قرية كفيرت، وشنت حملة تمشيط واسعة في الأراضي الزراعية مستخدمة سيارات إسعاف وآليات عسكرية.

ومنذ ساعات الصباح كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط يعبد وقراها المجاورة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله