صحيفة: إسرائيل طلبت عبر مصر تسجيل مصور يوثق مصير اثنين من أسراها

رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل
  • مصادر عسكرية إسرائيلية: اغتيال قاتل الجندي على حدود غزة ليس مطروحًا حاليًا  

قال مصدر مطلع إن مصر نقلت إلى حركة حماس خلال زيارة قادة الأخيرة لمصر مطلباً إسرائيلياً بالحصول على تسجيل مصور يوثق مصير اثنين من أسراها الموجودين بحوزة حركة حماس، وهما شاؤول أرون وهدار غولدن اللذين أسرتهما قوات حركة حماس خلال عدوان عام 2014 شرق حيي الشجاعية ومدينة رفح.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "إن حركة حماس ردت على الطلب الإسرائيلي بضرورة أن يكون مقابله إطلاق سراح جميع الأسيرات والأطفال والمرضى وأسرى صفقة وفاء الأحرار التي أعادت إسرائيل اعتقالهم خلال السنوات الماضية".

وأشار المصدر ذاته لصحيفة "الأيام" الفلسطينية، إلى أن إسرائيل لم ترد على طلب "حماس" حتى اللحظة، مع إبلاغ المصريين لـ "حماس" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت غير مستعد في الوقت الحالي لإبرام صفقة تبادل خوفاً من انهيار ائتلافه، مع عدم استبعادهم لحدوث انفراجة وتقدم ملحوظ في هذا الملف مع بدء استقرار الحكومة الإسرائيلية.

الى ذلك قال المصدر نفسه إن "حماس" رفضت مقترحاً مصرياً للدخول في حكومة وحدة فلسطينية واشترطت الدخول في منظمة التحرير أولاً وفق خطة إصلاح وطنية شاملة.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أوضح المصدر أن المصريين وعدوا بإدخال تسهيلات كبيرة على دخول وخروج البضائع والسلع، وكذلك الأفراد عبر معبر رفح البري خلال الشهور القادمة.

يذكر أن وفداً كبيراً ورفيعاً من حركة حماس ضم جميع أعضاء المكتب السياسي برئاسة إسماعيل هنية زار العاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع الماضي، ومكث بها اكثر من أسبوع أجرى خلاله العديد من اللقاءات مع قيادة المخابرات المصرية كما عقد عدة اجتماعات داخلية تتعلق بأمور تنظيمية.

إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، يوم الجمعة، إن قضية اغتيال الفلسطيني الذي قتل الجندي على حدود قطاع غزة قبل شهر ونصف باقترابه من السياج الأمني خلال مسيرة شعبية، وإطلاق النار من نقطة صفر باستخدام مسدس تجاه الجندي ما أدى لمقتله، ليست مطروحة حاليًا على الطاولة لأنها قد تؤدي إلى تصعيد لا أهمية له.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن المؤسسة الأمنية والعسكرية تعتبر ما نشر حول إفراج حماس عن المنفذ من "الاعتقال الدفاعي" لحمايته من الاغتيال بعد تنفيذه العملية، هو شأن فلسطيني بحت.

وطالبت عائلة الجندي بارئيل شموئيلي الذي قتل على الحدود، الجيش الإسرائيلي بالعمل على تصفيته دون النظر لأي اعتبار، مشيرةً إلى أنها لا زال لديه أسئلة مقلقة حول التحقيق الذي جرى بالحادثة.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية ردًا على تصريحات العائلة " في القضايا المهنية يجب فصل العاطفة والنظر بتفكير عقلاني، وفي هذه الحالة إذا اختارت إسرائيل شن عملية عسكرية بغزة بمبادرة منها، فإن قائمة أهدافها لها أولوية عليا وعناصر أكثر أهمية من ذاك الإرهابي". وفق وصفه.

وترى مصادر عسكرية، أن عملية اغتيال لذاك المنفذ سيؤدي حتمًا إلى تصعيد، لذلك هو ليس مطروحًا حاليًا على الطاولة، وأنه يمكن إغلاق الحساب معه مستقبلًا في أي جولة تصعيد، ولكن ليس حاليًا في خطوة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد ليس له أي أهمية.

ووفقًا لمصادر أمنية، فإن هناك حالات قتل مماثلة وقعت لجنود على السياج الحدودي في الماضي، وخلال جولات القتال تم تصفية الحساب معهم، وبعضهم أصيب أو قتل خلال محاولات تنفيذ هجمات أخرى على الحدود.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة