أفادت قناة "الميادين" الفضائية، مساء السبت، عن استشهاد الأسير السوري المحرر ومدير مكتب الجولان في الحكومة السورية مدحت الصالح نتيجة استهدافه من الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مراسلة القناة إنّ "الاحتلال الإسرائيلي استهدف الصالح في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل".
وقال مراسل وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في القنيطرة ، إن الأسير المحرر مدحت الصالح استشهد نتيجة استهدافه من قبل العدو الإسرائيلي برشقات من الرصاص أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة".
ونعت رئاسة مجلس الوزراء السوري مدحت الصالح مدير مكتب شؤون الجولان السوري المحتل في رئاسة المجلس "الذي ارتقى اليوم شهيداً جراء استهدافه من قبل العدو الإسرائيلي"، مؤكدة أن "هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب العربي السوري إلا تصميماً على الاستمرار في مقاومة المحتل وتحرير الجولان السوري المحتل."
وأعربت رئاسة مجلس الوزراء في بيان لها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا "العمل الإجرامي الجبان" مؤكدة أنه "ليس غريباً على الاحتلال الإسرائيلي المجرم اغتيال الأحرار والمناضلين من أبناء سورية والأمة العربية "مؤكدة أن" هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب العربي السوري إلا تصميماً وإصراراً على الاستمرار في مقاومة المحتل حتى تحرير كامل الجولان السوري المحتل."
وجاء في البيان “تتقدم رئاسة مجلس الوزراء بأحر التعازي وأصدق المواساة لأبناء شعبنا ولعائلة وذوي الشهيد الصالح سائلة الله أن يتغمده بواسع رحمته”.
وأفاد موقع "روترنت" العبري باغتبال الأسير السوري المحرر مدحت الصالح في هجوم إسرائيلي مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان.
وذكرت قناة "كان" العبرية بأن عملية اغتيال مدحت الصالح تمت من خلال إطلاق الرصاص عليه وليس من خلال طائرة، بحسب تقارير سورية.
وقال عميد الأسرى السوريين، الأسير المُحرّر صدقي المقت لموقع "بوابة الهدف الإخباريّة": الأسير المحرّر والمقاوم الكبير مدحت صالح الصالح ارتقى شهيدًا برصاص قناصٍ إسرائيلي من الأرض المحتلة إلى الداخل السوري."
وأضاف المقت " هذا يندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الصهيوني الطويلة باستهداف المناضلين والمقاومين في كل مكان."
وقال " الشهيد مدحت هو أحد أبطال الجولان العربي السوري المحتل ومن أبرز المناضلين فيه، وينضم اليوم إلى كوكبة الشهداء الكِبار ونال هذا الشرف الذي نتمناه جميعًا."
ووفقا لتقارير، اعتقلت إسرائيل الصالح، وهو من أبناء مجدل شمس، لأول مرة عام 1983، لدى محاولته اجتياز خط التماس بين اشطري الجولان، وبعد الإفراج عنه تم اعتقاله مجددا عام 1985، وحكم عليه بالسجن 12 عاما في بتهمة تأسيس "خلايا مقاومة المحتل" في الجولان. وتم الإفراج عنه في الـ25 من شباط/ فبراير 1997 بعد انتهاء فترة حكمه.
وفي كلامه الأخير مع "الميادين"، أكد الصالح أنّ "الجولان أرض عربية سورية ولا يحق للاحتلال إقامة أي مشروع عليها". وشدد على أنّ أهالي الجولان المحتل "مصرّون على التصدي لمشاريع الاحتلال مهما كلّف الأمر"..
من جهتها، قالت وسائل إعلام عبرية إن الصالح "اعتاد التحدث بشدة ضد السياسات الإسرائيلية في الجولان. وإسرائيل ترفض التعليق على نبأ اغتياله".