الأسرى الفلسطينيون يعلنون الإضراب مفتوح عن الطعام يتبعه إضراب عن الماء فمن ينقذ اسرانا

بقلم: علي ابوحبله

علي ابوحبله
  •  المحامي علي ابوحبله

 قرر الأسرى الفلسطينيون خوض إضراب مفتوح عن الطعام لتحسين ظروف حياتهم اعتبارا من يوم الجمعة، وذلك بعد التشديدات الأمنية التي اتخذتها إسرائيل عقب فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع، أفاد بذلك رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر في تصريحات إذاعية الثلاثاء الماضي ، مشيرا إلى أن "ما تمر به الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال من أسوأ الأوضاع التي مرت بها"، وأضاف أن الإضراب سيشمل ممثلي المعتقلات وقيادة التنظيمات وسينضم لهذا الإضراب الأسيران كريم يونس ومروان ألبرغوثي.
معاناة أسرانا ومعتقلينا في السجون الاسرائيليه معاناة كبيره بنتيجة تلك الإجراءات الغير قانونيه والمعاملة الغير إنسانيه إذ أن معظم الأسرى الفلسطينيون يعيشون حياة تكاد يصعب على الإنسان وصفها بحيث يحرم الأسرى من أدنى الحقوق التي يجب أن تمنح لهم هذا بالإضافة لتلك السياسات العقابية المتمثلة بالعزل الانفرادي وبمنع الزيارات والحرمان من التعليم ومن الفورة والكثير من تلك العقوبات التي تفرضها سلطات سجون الاحتلال و جميعها مخالفة لأبسط حقوق الإنسان ، ورغم تمكن الاسرى باتزاع بعض الحقوق المكتسب هالا أن سلطات الاحتلال عادت لتفرض عقوباتها بحق اسرانا بوجه غير محق عقب فرار ستة اسرى من سجن جلبوع سلطات الاحتلال الصهيوني في معاملتها للأسرى التي تتم وفق المزاج الإسرائيلي للسجان الإسرائيلي حيث يعيش الأسرى حياة تتسم بالعذاب والمعاناة من خلال ما يقوم به السجان من دهم وتفتيش تفوق التصور ولا يحتملها إنسان حيث أن الأسير في داخل سجون الاحتلال يفتقد لإنسانيته وأدميته كبشر ، وإسرائيل في معاملتها للأسرى الفلسطينيون لاتلتزم بالنصوص والقواعد القانونية لاتفاقية جنيف ولائحة لاهاي والقانون الدولي الإنساني التي نصت على انه يجب معاملة الأسرى معامله إنسانيه في جميع الأوقات ويحظر أن تقوم ألدوله المحتلة لأي فعل أو إهمال غير مشروع وحتى نقل الأسرى من أماكن تواجدهم ،لكن حكومة الاحتلال الصهيوني ومنذ احتلالها لفلسطين ولغاية الآن لم تدخر جهدا في تعذيب أسرانا وفي إلحاق الأذى الجسماني والمعنوي من خلال سياستها القائمة على التعدي على إنسانية المواطن الفلسطيني وكيف إذا كان هذا الإنسان المواطن معتقل في المعتقلات الاسرائيليه ، الأسرى الفلسطينيون الذين تلحق بهم سلطات الاحتلال الأذى والإجراءات العقابيه بعد حادثة فرار ستة سجناء من سجن جلبوع هم يعانون جميعهم من الاجراءات العقابيه أن هذا الجلاد الذي يمارس على أسرانا البواسل سياسة العزل الانفرادي بحق عدد كبير من المعتقلين والقادة بهدف ترويعهم وتعذيبهم في محاوله من محاولات إخضاع الحركة الاسيره داخل السجون هذا إضافة إلى الإهمال الطبي وعدم معالجة المرضى وبخاصة الأمراض المزمنة التي هي بحاله للعلاج والإشراف الطبي وكذلك تلك المعاملة السيئة للأسيرات الفلسطينيات إن هذه المعاملة السيئة التي تتنافى وابسط الحقوق الانسانيه التي تعاني منها الحركة الاسيره وعلى يد الجلاد الإسرائيلي وهذه الحالات موثقه وهي حالات في معظمها تتطلب مقاضاة المسئولين عنها وهي ترقى لمستوى جرائم حرب لأنها تنتهك ابسط القواعد القانونية ،
إن جرائم إسرائيل ضد معتقلينا والإصرار على إبقاء المعتقلين ورقة مساومه وضغط من قبل إسرائيل ليتطلب الأمر من التوجه للامين العام للأمم المتحدة التحرك لأجل مساندة ومؤازرة أسرانا واستنكار ما تقوم به إسرائيل ضد ما يقارب خمسة الاف أسير فلسطيني ويزيد يقبعون في معتقلات الجلاد الإسرائيلي وان على دول العالم وعلى رأسهم غوتيرش الذي يصدر البيان تلو البيان ضد دول يدعي أنها تخترق حقوق الإنسان فالقضية الأولى والاهم هي قضية الشعب الفلسطيني والمعتقلين الفلسطينيون الذين يتعرضون يوميا لانتهاك حقوق الإنسان حيث تنتهك إسرائيل هذا القانون بانتهاكها لأبسط الحقوق الانسانيه لهؤلاء الأسرى ، إن إضراب يوم الجمعة كما أوضح ابوبكر سيشمل 400 أسير من سجن ريمون و200 أسير من سجن نفحة و300 أسير من عوفر و200 أسير من مجدو و50 من هداريم و 80 أسيرا من سجن ايشل و50 من شطة وجلبوع، مضيفا أن يوم الثلاثاء سينضم لهذا الإضراب بقية الأسرى .
وأكد أن الإضراب سيستثني الأشبال والمرأة والمرضى وكبار السن داخل سجون الاحتلال. وقال أبو بكر إن إسرائيل أمام خيارين إما تلبية مطالب الأسرى أو إطلاق سراحهم، معتبرا أن "هذا صعب لدى الاحتلال وخاصة أن جزءا من الأسرى سيقومون بالتصعيد يوم الأربعاء القادم بالامتناع عن المياه".
ان مطالب الأسرى ليست بالمعجزه وهي إعادة الوضع على ما كان عليه قبل تاريخ الخامس من سبتمبر، بالاضافة لإزالة الحاجز الزجاجي للأهالي أثناء الزيارة وإعادة السماح لزيارة الأهل بغزة وتركيب أجهزة هواتف في الأقسام لجميع السجون والسماح للأهل بإدخال الملابس، إضافة لإعادة الأسرى في العزل لأقسامهم وعدم وضع الأسرى الأربعة في زنازين الانفرادي. ودعا الاسرى لتحرك دولي وجماهيري وسياسي بدون استثناء لتفعيل المجتمع لصالح الأسرى، وأن مناشدة الاسرى تتطلب من جميع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومن جميع القانونيين في العالم لتبني قضية الأسرى الفلسطينيين وفضح ممارسات إسرائيل وإدانتها وبضرورة التحرك وعلى كافة الصعد والمنابر الدولية لأجل إنقاذ الاسرى الفلسطينيين من يد هذا الجلاد الإسرائيلي الذي يبطش بالاسرى غير عابئ بالقوانين والمواثيق الدولية فهل هناك اليوم من يردع إسرائيل كدوله محتله عن اعمالها وأفعالها بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب وكل مناضلي الحرية ضد الاحتلال الإسرائيلي

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت