اعتبرت آمنة حميد، القيادية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن أنطلاق الاسيرات ( منى قعدان وأمل طقاطقة وشاتيلا أبو عيادة) في الاضراب عن الطعام يحمل رسائل عدة أهمها أن "نساء بلادنا جُبلن على الوفاء ويحملن في افئدتهن نار وثورة وان طريقنا طويل وصبرنا اطول وان هذا العدو خاسر، وان نساء المقاومة ودرة تاجها من قادتها الأسيرات افي الصف الأول في كل معركة وميدان."
وقالت حميد في حديث صحفي، مساء الأحد،: أم النور "الحرة منى قعدان" وأمل طقاطقة وشاتيلا أبو عيادة، يَعِشنّ هذه اللحظات انطلاق إضرابهن عن الطعام ولم يكن الأمر جديد فكلنا نعي أن المعارك كلها اثبتت ان نساء فلسطين والجهاد لا يتركن اخوتهن وحدهم في اي ميدان، فالحرة منى في اعتقالها السادس وبعد سبع تمديدات لاعتقالها الإداري وبالرغم من كل الظروف التي تحياها الأسيرات في سجن الدامون التعيس القبيح ورغم كيد العدو وظروف الاعتقال السيئة وخصوصية سجن الدامون سيء الصيت والسمعة والإهمال الطبي في السجون إلا أن الاسيرات انطلقن بوعي في تضامنهم ومشاركتهن اخوتهن الأسرى في #معركةالامعاءالخاوية."
وأضافت حميد "إنها معركة أصحاب الصبر الطويل والجلد المر منى التي نشأنا عليها أنموذجا صعبًا ونبراسا عمّدت بثباتها وتضحياتها فكرنا فصرنا له حارسات، وصارت لنا والسيدة عطاف عليان قياديات ورموز نسير على نهجهنَّ..
وابنة الجيل الجديد العظيم الفريد أمل طقاطقة التي تعد من أقدم الأسيرات العروس التي أفسد عليها الاحتلال فرحتها بخمس رصاصات كدن يقتلنها اثناء توجهها لاتمام مستلزمات فرحها وحوّل العدو بهجة أيامها الى قتام السجن والقضبان قررت اليوم وبكل بسالة وبعد سبعة أعوام على اعتقالها كذلك شاتيلا أبو عيادة ابنة الداخل المحتل "بلدة كفر قاسم" أن تخوض ذات المعركة معركة الكرامة، إنها بسالة الموقف وثباتا على النهج ووعيا حقيقيا بدور المرأة."
وقالت حميد " إن اضرابهن (الاسيرات ) عن الطعام اليوم دليل دامغ على ان هذا الاحتلال أرعن وعلى انه بكل جبروته وغطرسته لم يزرع خوفا في جوف نساء فلسطين الأصيلات وأنه بالرغم من عدته وعتاده وجبروته وظلمه زادهن عنادا في الجهاد والثبات فمرغن أنفه صاغرًا وكل المتخاذلين أمام صبرهن وجبروتهن. "
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى مساء الأحد انضمام ثلاث من الأسيرات في سجون الاحتلال للإضراب عن الطعام إسنادا لباقي الأسرى المضربين وهن "منى قعدان، وأمل طقاطقة، وشاتيلا أبو عيادة.
ويواصل 250 أسيرًا من كوادر حركة الجهاد الإسلامي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال التنكيلية المضاعفة بحقّهم.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن الأيام المقبلة ستشهد انضمام أفواج جديدة من الأسرى في حال عدم استجابة إدارة سجون الاحتلال لمطالبهم.
وجاءت خطوة الإضراب، المستمرة بدعم من الفصائل كافة التي واصلت على مدار الفترة الماضية حواراتها وبرنامجها النضالي، في محاولة لوقف القيود التسعفية لإدارة السجون.
وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، اليوم فشل جلسات الحوار التي عقدت مع ضباط إدارة سجون الاحتلال في سجني رامون وهداريم.
وقررت الحركة الأسيرة رفع درجة التأهب في صفوف الأسرى استعدادا لأي طارئ في أعقاب فشل الحوار مع إدارة السجون.