أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أن الأوضاع بالضفة الغربية والقدس، آخذة بالتدهور، وإنه لم يشهد تقدما في سبيل تحقيق حل الدولتين، ما يؤدي الى حالة من عدم الاستقرار واليأس.
وأضاف وينسلاند في احاطة قدمها امام جلسة مجلس الامن، يوم الثلاثاء، ان عددا كبيرا من الفلسطينيين المدنيين يقتلون على يد القوات الإسرائيلية.
ودعا إسرائيل الى اتخاذ كافة التدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين والتحقيق في هذه الاعتداءات، واحالة المسؤولين عنها إلى العدالة.
وأعرب المنسق الأممي عن قلقة إزاء الخطط الإسرائيلية لبناء وحدات استيطانية جديدة تفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وقال: إن الاستيطان واخلاء وهدم الممتلكات الفلسطينية وعمليات الاحتلال، في مناطق "أ"، وفرض القيود على التحرك، كلها تفاقم العنف.
وحث وينسلاند إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على وقف هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم.
وأشار إلى الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز السلطة ومؤسساتها.
وقال وينسلاند: نحتاج الى حزمة اوسع من الخطوات لمعالجة التحديات الاساسية السياسية والاقتصادية التي تمنع احراز أي تقدم، مؤكدا أن هذه الجهود اساسية وتتطلب التزاما من الجميع.
وأضاف: يجب أن نبدأ بإعادة الأمل، من خلال حل سلمي متفق عليه للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، رغم فداحة التحديات الحالية السياسة والاقتصادية والإنسانية.
ورحب وينسلاند بجهود مبعوثي اللجنة الرباعية للشرق الاوسط بما في ذلك دعوتهم الصادرة في الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال: يجب أن يكون هناك خطوات عملية تؤدي الى العودة لمفاوضات فعلية لانهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران، تماشيا مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة والاتفاقات السابقة.
وأضاف: يجب أن نتوصل إلى توافق في الاراء من اجل دعم اطار اوسع لاشراك الأطراف، والا سنواجه واقعا يائسا تظل فيه اصوات المتطرفين والتدابير الأحادية، ما يفاقم المخاطر في المنطقة برمتها.
وأشار إلى أن الامم المتحدة تنشط حاليا في هذا الاطار بما في ذلك مع اللجنة الرباعية في الشرق الاوسط والناشطين الاساسيين الاقليمييين والقادة الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد وينسلاند ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ضرورة لاستقرار الإقليم ويجب توفير كل الموارد اللازمة لها.