أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الحركة الأسيرة أعلنت انتهاء إضراب أسرى حركة الجهاد الإسلامي الذي خاضوه ضمن "البرنامج الوطني المتفق عليه لمواجهة إجراءات إدارة السجون القمعية".
وأكدت الهيئة القيادية لأسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال ، تعليق الإضراب عن الطعام بعد 9 أيام ، مؤكدة الانتصار على الاحتلال وادارة سجونه .
وقال الناطق باسم حركة الجهاد طارق عز الدين " في تطور سريع وعاجل، قررت الهيئة تعليق الاضراب، وتزف لشعبنا خبر انتصار مجاهديها في معركة الأمعاءالخاوية"، موضحاً ان تفاصيل الاتفاق ستعلن في غضون الساعات القليلة القادمة."
واضاف "ان انتصار الاسرى في اضرابهم عن الطعام ضد ادارة سجون الاحتلال، هو انتصار للشعب الفلسطيني باكمله، ويعتبر نقطة فاصلة في مواجهة السجان وتحقيق المطالب وكسر عنجهية الاحتلال على ايدي اسرى الجهاد كان مؤكدا بفضل الله".
واكمل "الانتصار هو انتصار للكل الفلسطيني، وهومشرف بكل ما تعني الكلمة لانها الكف الفلسطينية التي واجهت المخرز الاحتلالي، فالكل الفلسطيني مشارك في هذا الانتصار، و الشكر لله اولا ولذوي الاسرى ولابناء شعبنا الاحرار الذين ساندوا اخوانهم الاسرى".
من جانبه، قال القيادي في الحركة الشيخ خضر عدنان " نهنئ ذوي أسرى الجهاد الإسلامي بسلامتهم بانتهاء إضراب أبنائهم، والعقبى ان شاء الله تعالى بانتصار إخوتنا الأسرى الإداريين الثمانية المضربين عن الطعام".
واضاف "نتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسند إخوتنا من باقي إخوتنا الأسرى في وقفات عز لن ننساها لأصحابها".
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن أسرى الجهاد الإسلامي علقوا خطواتهم النضالية بعد أن رضخت الإدارة لمطالبهم وأبرزها وقف الهجمة المضاعفة عليهم، وإلغاء العقوبات الجماعية التي فرضت عليهم منذ انتزاع أسرى "جلبوع" الستة حريتهم، وإعادة كافة المعزولين بما فيهم قيادات التنظيم إلى الأقسام العامة، وإلغاء الغرامات المالية التي تقدر بملايين الشواقل، والسماح لهم بالزيارة، والالتزام بعدم فتح ملفات للأسرى الذين واجهوا السّجان بحرق الغرف، والحفاظ على البنية التنظيمية لأسرى "الجهاد"، ما شكّل حماية لأهم منجزات الحركة الأسيرة تاريخيا.
وأضاف أن هذا الانتصار الذي ارتكز على وحدة الحركة الأسيرة، جاء في أعقاب برنامج نضالي نفّذته من خلال لجنة الطوارئ العليا للأسرى الذي استند على العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجن، وبعد حوار مضني وشاق خاضته كافة مكوناتها مع إدارة سجون الاحتلال على مدار أكثر من شهر.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ وحدة الحركة الأسيرة في هذه المعركة، أثبتت مجددًا أنها السلاح الأقوى في وجه السجان، حيث أنّ ما جرى على مدار الشهر من تكاتف واشتباك يومي فرض انتصارا للكل الفلسطيني.
والأربعاء ما قبل الماضي، شرع 250 أسيرًا من الجهاد الإسلامي في الإضراب، رفضًا "للإجراءات التنكيلية التي ضاعفتها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، بعد السادس من أيلول/ سبتمبر المنصرم، خاصّة بحقّ أسرى الجهاد، مستهدفة البنية التنظيمية لهم عبر توزيعهم وعزل مجموعة منهم، ونقل عدد من قياداتهم إلى التحقيق"، بحسب ما جاء في مؤتمر صحافي لمؤسسات حقوقية فلسطينية.
وحذّرت المؤسسات من "المخاطر المتصاعدة على مصير سبعة أسرى إداريين يواصلون الإضراب عن الطعام، منهم من تجاوز إضرابه الثلاثة شهور".
وخلال المؤتمر أوضح وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد القادر الخطيب، جملة الإجراءات التي تصاعدت بحقّ الأسرى مؤخرًا، وتبعيات الهجمة العنيفة التي استهدفت الأسرى.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، إنّ إسرائيل "بمختلف مؤسساتها العسكرية والأمنية والسياسية، تحاول تقويض المنظومة الاعتقالية والتنظيمية التي تُشكّل عمليًا الأساس الذي بني عليه كل إنجاز حققته الحركة الأسيرة، وتدرك الحركة الأسيرة مقابل ذلك وبكل مكوناتها أن استهداف أسرى الجهاد والاستفراد بهم، هو مقدمة لاستهداف كافة البنى التنظيمية للفصائل".
وتابع فارس "لذلك اتفق الأسرى على سلسلة من الخطوات النضالية بعدم الالتزام بمجموعة من القوانين والإجراءات اليومية التي تخص الحياة اليومية مؤخرًا، وكان الأسرى يأملون أن يقود ذلك إلى حوار جدي يؤدي إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل السادس من أيلول الأمر الذي لم يحدث، وعليه قرر الأسرى الإضراب عن الطعام حيث سلم اليوم 250 أسيرًا من ’الجهاد الإسلامي’، أسماءهم كمضربين عن الطعام وهذا العدد مرجح للارتفاع خلال الفترة المقبلة".
وحذّر فارس من المخاطر المحدقة على مصير سبعة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ ثلاثة شهور، ومقداد القواسمة، وعلاء الأعرج، وهشام أبو هواش، ورايق بشارات، وشادي أبو عكر، وعياد الهريمي.
وفي كلمة لرئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، وجّه رسالة إلى المؤسسات الحقوقية والقانونية حول العالم لبذل الجهود اللازمة، لمنع التوغل الإسرائيلي داخل السجون، مطالبا بتوفير شبكة أمان وحماية للأسرى.
.