احتفلت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية اليوم، بتكريم الطبة المتفوقين من أبنائها في الأقسام المختلفة، كما احتفت بطلبتها الجدد.
وحضر حفل التكريم الذي أقيم في صالة المؤتمرات بالكلية الدكتور ناصر أبو عميد الكلية، والدكتور عبد القادر إبراهيم حماد رئيس مجلس أمناء الكلية، والدكتورة ياسمين الخضري النائب الأكاديمي بالكلية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والعديد من ممثلي المؤسسات الوطنية والشخصيات الاعتبارية، والطبة المكرمين وذويهم وحشد من الحضور.
وألقى د. حماد كلمة الكلية التي أكد فيها على أهمية العلم في حياة الأمم والشعوب، مشدداً على أنه بالعلم تخضر مروج الحياة، وبالعلم تنهض الأمم والمجتمعات، وبالعلم تزدهر الدنيا وتتكامل، وبالعلم يحيا الأمل، وتُدرك السعادة، وتُبلغ الكرامة.
وشدد رئيس مجلس الأمناء على حاجة بلادنا وشعبنا الى مزيد من الاهتمام بالعلم والتحصيل الدراسي والجد والاجتهاد والتفوق والتشجيعُ عليها وتطبيعُها منهاجاً وطريقةَ حياة حتى نتمكن من الانعتاق من نير الاحتلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشاد د. حماد بجهود مجلس إدارة الكلية وعلى رأسها الدكتور أبو العون لتكريم المتفوقين من طلابنا وطالباتنا، مبيناً أن التكريم قيمة أخلاقية وإنسانية واجتماعية، وممارسة منطقية وحضارية، فمن أجاد فهو خليق بأن يُقدّر، ومن حق المتميز على غيره أن يشهد له بتميزه، حتى يشعر بالرضى وينطلق مستمرا في دائرة الجد والاجتهاد والتفوق، مضيفاً ان في التكريم تشجيع على الجد والاجتهاد والنجاح والتفوق والتنافس في التحصيل العلمي، وهي أمور ضرورية في نهوض المجتمعات وتقدمها، ومن واجب كل واحد منا أن يقوم بدوره في هذا التشجيع، سواء بالنسبة لأولاده أو طلبته أو غيرهم، كما أننا بتكريم المتفوقين نقدر الجهود المسؤولة لأولياء أمورهم، في اهتمامهم وحضهم وتشجيعهم لأولادهم على الجد والاجتهاد والنجاح.
ومضى بالقول أننا بتكريم المتفوقين، نعلنها قائلين: لا للجهل، ولا للأمية، ولا للتسرب من الدراسة، ولا لعدم الاهتمام بالتحصيل الدراسي، ولا للأفكار السلبية التي تعيق الجد والاجتهاد والنجاح والتفوق والتنافس مستطرداً أن تكريمنا للمتفوقين هو تعاهد بيننا جميعا على أن التمسك بالجد والاجتهاد والنجاح والتفوق هو الخيار الوحيد أمامنا للنهوض بمجتمعنا فلا نجاة ولا تقدم ولا سمو ولا ارتقاء في المعيشة الا بالتعليم، كما المتفوقين هم طاقات المستقبل ورجاله، وعلى أياديهم ستُشاد نهضة المجتمع وازدهاره، وإذا كان هذا شأنهم، فإن من واجبنا أن نعتني بهم كل العناية، وأن نقدرهم بشكل يليق بمنزلتهم.
وأشار الى أن تكريمنا للمتفوقين هو تشجيع منا لهم في الانطلاق وتوسع الدائرة في التعليم الجامعي، هذا التعليم الذي يمثل حجر الزاوية في نهوض مجتمعاتنا وتحسين معائشها.
ورحب د. حماد بالطلبة الجدد الذين انضموا الى أسرة الكلية وحثهم على السير على خطى أقرانهم من الطلبة المتفوقين، داعياً إياهم على الحرص على استثمار أوقاتهم بشكل يعود بالفائدة عليهم وعلى شعبهم.
وأعلن د. حماد حرص الكلية ة أو سواها وذلك من خلال إستمرار فتح التسجيل للراغبين بالالتحاق خلال هذا الفصل، وكذلك من خلال الإعفاءات الممنوحة لجميع الطلبة، وتقسيط الرسوم الدراسية بأقساط ميسرة ومريحة خلال الدراسة.
من جهتها، أكدت د. الخضري إن تكريم المتفوقين والاحتفاء بالطلبة الجدد اليوم في هذا الصرح العريق يحمل في طياته معاني كثيرة أهمها على الإطلاق هو لقاء أسرة الكلية بكل مكوناتها، إدارة، ومحاضرين، وطلاباً، وأولياء أمور، جَمَعَهم حضن الكلية.
وقالت بأن لقائنا اليوم لنحصد وإياكم ثمرة التفوق التي أُحيطت منا جميعاً بالرعاية اللازمة والمتابعة الجادة شاكرين في هذا المجال أولياء الأمور الذين سهروا على متابعة أبنائهم وتواصلهم معنا للوصول إلى أفضل النتائج، مشيدة بجهود أعضاء الهيئتين الأكاديمية والأدرية.
وتابعت قائلة إن هذه النتائج ما كانت لولا جهود المحاضرين الأفاضل في تقديم أفضل ما لديهم من خبرات واسعة وقدرات تعليمية هائلة وإيمانا منهم بإخلاصهم في عملهم لكليتهم وتفانيهم في العطاء والبذل لمصلحة العملية التعليمية. كما أثنت على أولياء الأمور قائلا: (بوركت تربيتكم ومتابعتكم لأولادكم وهنيئاً لكم ما حصدتم)،
واكدت على ان الطلاب المتفوقون ثروةٌ وطنيةٌ غاليةٌ يجبُ أن تحاطَ بكلِ مقومات الرعايةِ والعناية، وأشار الى ضرورة المتابعة للطلبة كما ذكرت أن الكلية سوف تستمر بمشيئة الله في تكريم المتفوقون الأوائل تشجيعاً لسائر الطلاب على المضي في الاجتهاد والمثابرة والتفوق، لتحقيق الأفضل دائماً.
وألقت إحدى الطالبات كلمة المتفوقين والمكرمين من أبناء الكلية وطلبتها عبرت خلالها عن إعتزازها بالكلية والانتماء اليها، مشيدة بالمستوى التعليمي الراقي في الكلية.
وأثنت الطالبة في كلمتها على جهود إدارة الكلية وطاقمها الأكاديمي والإداري على تذليل جميع الصعاب أمام طلبة الكلية، وتوفير جميع المستلزمات بما في ذلك المعامل والمختبرات المختلفة اللازمة للعملية التعليمية التعلمية.
وشكرت الطالبة في كلمة المكرمين أولياء الأمور على اهتمامهم بأبنائهم، وتوفير جميع السبل لهم مما أتاح لهم الإبداع والتفوق.
وجرى في نهاية الحفل الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني، وتخللته العديد من الفقرات الفنية تكريم الطلبة المتفوقين.