تُعتبر أكاديمية الشهيد مأمون الخطيب، في مدينة بيت لحم،والتي تم تأسيسها في عام 2016 مشروع وطني؛الذي ينطلق من خلاله اللاعب ذو السادسة من عمره، إذ يتم فيها تحضير وتجهيز وتدريب الرياضيين البراعم والناشئين والواعدين في رياضة كرة القدم بشكل كامل، والتخطيط والمنافسة لبناء جيل رياضي كروي على مستوى عال من الوعي الرياضي ومستوى تقني مميز يرتقي بالأجيال القادمة في رياضة كرة القدم.
وتقدم أكاديمية الشهيد (مأمون الخطيب) لكرة القدم برنامجًا تدريبيًا فريدًا تم تصميمه لتطوير أهم مهارات اللاعبين مثل السرعة وخفة الحركة والمراوغة، كما يشمل البرنامج التدريبي، تدريبات مختلفة في ما يخص اللياقة البدنية، والمرونة، والتكوين، وكل ما من شأنه تعزيز مستوى مهارة اللاعب.
و قال المدرب ومدير أكاديمية الشهيد مأمون الخطيب، قاسم جعفر، إنّ" فكرة الأكاديمية التي تحمل اسم الشهيد، واليوم هي مؤسسة كبيرة حفرت اسمها بين أندية الوطن،وتُخرج الأكاديمية لاعبين مؤهلين للاتحاق بالمنتخب الوطني الفلسطيني، وتحمل الأكاديمية رسالة وطنية،ورياضية".
وتابع جعفر حديثه قائلا :"بأن انجازات الأكاديمية كثيرة، مقارنة بالعام الذي افتتحت به الأكاديمية، ويوجد نسبة كبيرة من خريجو الأكاديمية يلعبون في المنتخب الوطني الفلسطيني، أضف إلى ذلك لاعبين في الأندية الرياضية".
وأضاف جعفر: "والمدربين في الأكاديمية ذو خبرة؛ وجزء من مدربين الأكاديمية لاعبين أندية، ومنتخبات وطنية سواء في فلسطين أو الأردن".
وعن العلاقات العامة للأكاديمية، قال جعفر: إنّ "علاقة الأكاديمية مع الأكاديميات الأخرى علاقة وطيدة، وكذلك المنتخب، وتربطنا علاقة عمل مع الأندية على مستوى الوطن،وكذلك الأمر على مستوى اللاعبين أو المدربين".
وأكد جعفر: "بأننا لا نتلقى دعم، فلا يوجد جهة رسمية داعمة، وأن الأكاديمية تُغطي التكاليف من الرسوم التي يدفعها اللاعبون من مختلف الفئات. وأضاف، بأننا تلقينى العديد من العروض، لكنها قوبلت بالرفض؛ بسبب جعل الأكاديمية تابعة لفصيل معين، ونحن هدفنا من تأسيس الأكادمية وطني، ووزارة الرياضة جُل تركيزها على الأندية، وبالتالي لا تُعطي اهتمام للأكاديمية، وعملنا في الأكاديمية ذاتي أي أننا لا نتلقي أي دعم سواء من وزارة الشباب، أو الاتحاد الفلسطيني".
ووجه جعفر رسالة مفادُها، "بأنه يجب أن يكون هناك اهتمام ودعم من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ويوجد الكثير من الأكاديميات في فلسطين؛ ولكن هدفها الأساسي ربحي، ولاتسعى لتخريج لاعبين، وواجبهم احتضان مثل هكذا أكاديميات هدفها الأساسي تخريج لاعبين أكفاء؛ لأنها في النهاية تخدم الوطن".
وعن الطاقم الفني في الأكاديمية، قال: "إن الأكايمية تضم الكثير من المدربين ذو خبرة وكفاءة في المجال الرياضي، وقسم من المدربين لاعبين سابقين".
وقال: عضو الهيئة الإدارية في أكاديمية الشهيد مأمون الخطيب، هُمام جابر،" بأنه يتم إدارة الأكاديمية، من قبل لاعبين وأشخاص بمجهود ذاتي دون مساعدة من أي جهة، وتضم الأكاديمية خمسة مدربين، والمسؤول عنهم الكابتن قاسم جعفر، وإدارة الأكاديمية هي التي تتكفل بالمصاريف".
وأضاف هُمام: "توجهنا لعدة جهات؛ ولكن لم يكن هناك إقبال لدعم الأكاديمية. ولاقت الأكاديمية إقبال واسع من قبل أهالي اللاعبين؛ ويُعزى ذلك للإنجازات التي حققتها الأكاديمية منذ تأسيسها ولغاية اليوم، فعلى سبيل المثال التحقنى بدوري الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وأنجزنا المرحلة الأولى وحققنا المركز الأول على المجموعة، والآن متوجهين للمرحلة الثانية".
والأكاديمية تحقق طموح العديد من الشباب؛ وذلك من خلال منح الفرصة للمواهب المغمورة، والتي تؤهلها لأن تحقق النجاح في عالم كرة القدم.
وقال: رضوان الراضي البالغ من العمر 16 سنة، المتحلق بالأكاديمية، إنّ" الأكاديمية تساعدني في تحقيق طموحي للوصول للمنتخبات الدولية، وتعمل الأكاديمية على صقل مهاراتي الكُروية؛ وتلقيت التشجيع من قبل الأهيل والمدربين".
ومن جهته قال: اللاعب في الأكاديمية، محمود راضي،" إنّ الأكاديمية أضافت لي الكثير من ناحية زيادة الخبرة الرياضة، والتدريبات، وساعدتني بالالتحاق بالمنتخب الفلسطيني وتلقيت التشجيع من قبل الأهل، والقائمين على الأكاديمية، ".
ويسعى القائمون على الأكاديمية إلى مواصلة الانطلاقة الرائعة لها، وتسريع عملية النمو في بناء الأجيال الرياضية وفق خطتها الاستراتيجية للتوسع في عملية الاكتشاف والتطوير وتصدير المعارف والمنهجيات الرياضية.