احتفلت جامعة دار الكلمة، بمناسبة اعتمادها وتحويلها إلى جامعة، وذلك خلال احتفال أُقيم في مبنى الفنون المرئية والأدائية، برعاية رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، ووزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، ورئيس مجلس الأمناء أ. زاهي خوري، ورئيس الجامعة القس أ. د. متري الراهب، وحشد من أسرة الجامعة وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والجامعات.
وفي هذا السياق، نقل الوزير أبو مويس للحضور تحيّات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية لرعايتهما ومتابعتهما ودعمهما اللامحدود لضمان مواصلة مسيرة تطوير قطاع التعليم العالي وتجويد مخرجاته، مباركاً للجامعة وإدارتها وطلبتها افتتاح هذا الصرح العلمي المميز، وتحويل "دار الكلمة" إلى جامعة.
وأشاد أبو مويس بالجامعة التي لطالما أثبتت تميّزها وتألقها، من حيث نوعية وتخصصية برامجها التعليمية، وبيئتها الجامعية المُحفّزة على الإبداع والتميّز، فالجامعة تُقدّم برامج متميزة في مجال الفنون والثقافة المعاصرة وتخرّج الكفاءات، مشيداً بحصول طلبة الجامعة على جوائز عالمية في مجال الفنون والمسرح والأفلام الوثائقية، وذلك بما يجسّد الهوية والرواية الفلسطينية ويبرزها للعالم أجمع.
من جهته، شكر خوري الوزيرين أبو مويس وأبو سيف على دعم الكلية لوصولها إلى هذه النجاحات، مؤكداً أن المشاركة في هذه الفعالية في قلب جامعة دار الكلمة؛ له معانٍ كبيرة لمواصلة مسيرة العطاء والتميّز، والاستمرار في تخريج الكفاءات لخدمة فلسطين.
وشدّد على أن مجلس الأمناء لن يألو جهداً لإنجاح الخطة الاستراتيجية للجامعة لتبقى منارةً للعلم والثقافة، مؤكداً أن العهد في "دار الكلمة" أن تبقى متميزة وترفد المجتمع الفلسطيني وسوق العمل بالكفاءات.
من جانبه، شكر الراهب الوزيرين أبو مويس وأبو سيف ورئيس مجلس الأمناء وأسرة الجامعة على الدعم والمساندة حتى وصلت "دار الكلمة" إلى هذه النجاحات، مضيفاً "لقد استطاعت هذه المؤسسة الفتية وعبر 15 عاماً أن تثبت أنها قصة نجاح فلسطينية بامتياز، فمن بداية متواضعة في دار الندوة الدولية عام ٢٠٠٦ ككلية متوسطة بدأت ببرنامج واحد و بـ 18 طالباً، إلى كلية جامعية عام ٢٠١٣ بستة برامج، إلى جامعة دار الكلمة بأكثر من 20 برنامجاً.
وأضاف الراهب: "رؤيتنا تخريج القيادات الشابة المبدعة عبر برامج أكاديمية ذات جودة متميزة مع إتاحة الفرص للتعلم المستمر وتعزيز ثقافة الريادة والبحث العلمي والتفاعل المجتمعي، وقد أردنا لهذه الجامعة ألا تطرح المزيد من البرامج المألوفة بل أن تركز حجم طاقاتها في مجالات محددة ومميزة لتكون إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية".
وأعلن الراهب عن تأسيس وحدة رامي زاهي خوري للريادة والتي أقيمت بتبرع سخي من رئيس مجلس الأمناء لتكون هذه الوحدة الأولى في فلسطين التي تركز على الريادة في قطاعي الفنون والثقافة.
وفي نهاية الحفل؛ أزاح الوزيران أبو مويس وأبو سيف ورئيس الجامعة الستار عن حجر اعتماد "دار الكلمة" كجامعة، كما أجروا جولةً في أقسام ومرافق الجامعة.