سعياً للحفاظ على الثقافة و الهوية الفلسطينية ، قدمت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي دعمها لمشروع"رحلة في تاريخ الطعام الفلسطيني"، وهو كتاب للمصور أسامة السلوادي، تدور فكرته حول توثيق رحلة أجدادنا في اكتشاف الزراعة والطعام منذ العصر الحجري، حيث قامت الشركة بالمساعدة في إنجاز الكتاب من خلال تقديم الدعم المادي اللازم.
وحول هذا الدعم، قال عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، " إن توثيق هوية المطبخ و الطعام الفلسطيني يعتبر واجباً أخلاقياً للحفاظ على الموروث الثقافي، فهو يساهم في تعزيز وترسيخ إرث الأجيال الفلسطينية المتعاقبة في الحفاظ عن تراثنا و تاريخنا"، وأضاف قائلاً، "نسعى في شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي لاحتضان الأعمال الإبداعية ودعم المواهب الشابة والارتقاء بهم لتقديم المزيد، موضحاً أن الشركة تفخر بكل المواهب والإنجازت التي يحققها الشباب الفلسطيني، وأن المجتمع الفلسطيني زاخر بالمواهب والمبدعين وهو فقط بحاجة للتوجيه والدعم والإرشاد".
مضيفاً أن الشركة تحرص على دعم الإبداع في مختلف الحقول الثقافية، خاصة إذا كانت متعلقة بتراث فلسطين والحفاظ عليه، ككتاب المصور أسامة السلوادي (رحلة في تاريخ الطعام الفلسطيني)، والذي يعد نقلة وإضافة جديدة لتاريخ فلسطين.
من جهته، قدم المصور أسامة السلوادي شكره لشركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي،وثمّن سعيهم الدائم وحرصهم على النهوض بالمستوى الثقافي الفلسطيني والمحافظة على الهوية التراثية الفلسطينية.
وحول كتاب (رحلة في تاريخ الطعام الفلسطيني)، قال السلوادي "كتاب رحلة في تاريخ الطعام الفلسطيني هو مشروع لاكتشاف وتوثيق المأكولات الفلسطينية منذ العصر الحجري الحديث، خاصة وأن فلسطين كانت من أول المناطق التي بدأت بإنتاج الغذاء في تلك الفترة، فقد قمت خلال رحلتي البحثية في تاريخ الطعام الفلسطيني بالعودة إلى تفاصيل الحياة الزراعية والمواسم والعادات والطقوس والنظم الاجتماعية والاقتصادية وثقافة الطعام، وصولاً إلى المطبخ الفلسطيني، مضيفاً، "يتناول الكتاب رحلات مختلفة في اكتشاف الطعام الفلسطيني منها: رحلة القمح، رحلة العنب، رحلة الزيتون، ورحلة النخيل"، وختم بالقول، " يعد هذا المشروع كتابة جديدة لتاريخ فلسطين من زاوية الزراعة والطعام ".
يذكر أن أسامة السلوادي هو مصور صحفي فلسطيني، موثق للتراث الفلسطيني، قاص بصري، ومهتم بالتاريخ المصور للشعب الفلسطيني، بدأ رحلة مهنية مليئة بالصعوبات والمخاطر عام 1991، تعرض لإصابات عديدة أدت واحدة منها إلى إصابته بشلل نصفي، إلا أنها لم تمنعه من المواصلة في خدمة التراث الفلسطيني وتوثيقه، حيث ألف ما يزيد عن عشرة كتب، منها، كتاب زينة الكنعانيات، المرأة الفلسطينية عطاء وإبداع، وكتاب أرض الورد، و حصل على العديد من الشهادات والجوائز، كالميدالية الذهبية للاستحقاق والتميز من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و شهادة تقدير من وزراة الثقافة الفلسطينية، إضافة إلى حصوله على المركز الثاني في مهرجان التصوير الدولي في العراق.