- مسودة: الصليب الاحمر يعمل لحماية الاسرى المضربين ويراقب ويسعى لحماية المزارعين من اعتداءات المستوطنين
زار وفد من اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي مقر شبكة فلسطين الاخبارية PNN بهدف تعزيز التعاون الاعلامي بين الجانبان من اجل تعزيز و وصول رسالة المنظمة الدولية الى المجتمع الفلسطيني.
وضم وفد الصليب الاحمر الناطق الاعلامي للجنة الدولية للصليب الاحمر في الاراضي الفلسطينية يحيى مسودة ومحمود البطمة مدير مكتب الصليب الاحمر ببيت لحم حيث كان في استقبالهم طاقم شبكة PNN والذي اطلعهم على واقع الاعلام الفلسطيني والانتهاكات التي تتعرض اليها وسائل الاعلام الى جانب استضافة الناطق الاعلامي باسم الصليب بحوار اعلامي موسع حول عمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر في فلسطين خصوصا في مجال السعي لحماية الاسرى وقاطفي الزيتون بموسم قطف الزيتون والذين يتعرضون لابشع صور الاعتداءات من المستوطنين.
تحدث الناطق الرسمي بأسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يحيى مسودة عن دور وأهمية الصليب الأحمر الدولي في حماية الأسرى الفلسطينين الذين يقبعون في سجون الأحتلال الإسرائيلي والأسرى المضربين عن الطعام.
و تحدث مسودة عن بدايات عمل الصليب الأحمر في الاراضي الفلسطينية وتطوره عمله لخدمة المواطن الفلسطيني كون فلسطين منطقة حرب واحتلال ولا بد من السعي لتوفير الحماية للمدنيين في وقت الحرب.
واوضح ان الصليب الأحمر يعمل في فلسطين في جميع المناطق الفلسطينية بناء على أتفاقيات جينيف والبروتوكلات الخاصة بها، ولأتفاقيات الموقعة بين اللجنة الدولية والسلطات المعنية، مثل السلطات الإسرائيلية ومذكرة التفاهم بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والسلطة الفلسطينة.
وأضاف أن عمل الصليب الأحمر قائم على أسس القانون الدولي الإنساني حيث تعتبر اللجنة الدولية حامية ومراقبة على مدى تطبيق القانون الدولي الإنساني، ومهمة مراقبة تطبيق القانون الدولي الإنساني، وتسعى لاحداث عملية تغير سلوك التي تأتي بعد عملية المراقبة، وفي حال وجود آية مخالفات معينة من قبل الإحتلال الإسرئيلي و المستوطنين، في ملف الاحتلال او من قبل السلطة وحركة حماس من الجهة الاخرى تقوم اللجنة الدولية بمتابعة هذه الأحداث وتقوم بتوثيقها، بهدف تغير السلوك للسلطات بما هو أفضل للشعوب.
الصليب الاحمر : يجب العمل على انهاء اضراب الاسرى وحماية ارواحهم
وفيما يتعلق بملف الاسرى بشكل عام والاسرى المضربين بشكل خاص قال الناطق الرسمي بأسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنهم يتابعون ويكونون على علم منذ اللحظة الاولى لبدء الأسرى الأضراب عن طعامهم وأن طواقم الصليب يقومون بزيارتهم داخل أماكن الأحتجاز أو العيادات او المستشفيات المدنية التي يتواجد بداخلها الأسرى المضربين عن الطعام مشيرا الى ان هناك آلاف من الأسرى الأخرين الذين هم بحاجة إلى اللجنة الدولية أو أطباء اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهو ما تقوم اللجنة بتوفيره من خلال زيارات منتظمة للسجون.
واضاف أن أهمية عمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر ياتي من خلال زيارتها للأسرى المضربين عن الطعام و انه هناك ثلاثة أمور رئيسية لزيارة الأسرى المضربين عن الطعام وهي ماعملتهم بأحترام كما نصت القوانين الدولية، وتقديم الرعاية اللازمة لهم ، وتواصل المعتقل مع أهله وتعد هذه أهم النقاط لزيارة الطبيب أو المختص من اللجنة الدولية للصليب الأحمرللأسرى المضربين عن الطعام.
وردا على سؤال ل PNN حول وجود تقصير الصليب الأحمر بقضية الأسرى حيث قال مسودة أن "الصليب الأحمر هو الجهة الوحيدة التي يستطيع التواصل مع الجانب الإسرائيلي، خصوصا فيما يتعلق بموضوع الأسرى نحن نقدم ونعمل لكن الناس تتوقع توقعات هائلة من الصليب الأحمر وانها بحاجة إلى أكثر من ذلك خوفا على ابنائها مشددا على انه ليس من أدوار اللجنة الدولية مطالبة إسرائيل بأخلاء سبيل أسير أو محتجز مضرب عن الطعام موضحا ان قرار المضرب عن الطعام هو قرار ذاتي وشخصي للاسير وان الصليب كلجنة دولية لا تؤيد قرار الأضراب عن الطعام لكنها تعمل على حماية الاسرى المضربين.
واكد أن المنظمة في الأوقات العصيبة تقوم بتكثيف زيارتها للأسرى المضربين عن الطعام الذين تخطو، ال88 يوم، مثل كايد ألفسفوس، مقداد القواسمة للتأكد من وجود رعاية طبية ملائمة لوضع الأسير الصحي وذكر أنه من منظور طبي الأضراب عن الطعام لمدة تزيد عن، ال70 يوم، تشكل خطرا على حياة المضرب عن الطعام وطالبنا السلطات الإسرائيلية بوجوب إيجاد حل مناسب للجميع.
السعي لحماية المزارعين وخصوصا في موسم قطف الزيتون
و عن دور الصليب الأحمر في موضوع حماية المزارعين الفلسطينين من الأعتداءات التي يشنها المستوطنين بحق المزارعين الفلسطينين والأستلاء على أراضيهم ومحاصيلهم من جهة ومنع الاحتلال لهم من الوصول لاراضيهم قال مسودة ان الصليب اعلن موقفه في بيان صحفي تحدث فيه عن موسم قطف الزيتون، وتضمن التحديات الثلاثة التي يواجهها المزارع يوميا وسنويا، التحدي الأول عن أنتهاكات المستوطنين بحق الأراضي، وعملية أصدار التصاريح والتحدي الثالث التغير المناخي، حيث لوحظ هبوط بالمحصول الزراعي بنسبة 55% بسبب هذه الأنتهاكات الى جانب التغيير المناخي مما دفع الصليب الى العمل على دعم المزارعين في كافة المجات.
وقال مسودة ان الاحتلال الاسرائيلي قام بتدمير 9300 شجرة زيتون موضحا ان كل الانتهاكات توثر على المزارعين واراضيهم مشيرا الى ان شجر الزيتون يعتبر مصدر الدخل للكثير من الفلسطينين مشيرا الى ان التقييدات الاسرائيلية تؤثر سلبا على الموسم الزراعي.
واشار الى ان هناك منع اسرائيلي للمزارعين من الوصول لاراضيهم مما دفع الصليب الى تقديم طلب من الجهات المختصة الاسرائيلية والتنسيق معها من اجل السماح للمزارعين بالوصول لاراضيهم في كافة اوقات العام وليس فقط في موسم قطف الزيتون.
واكد ان طواقم الصليب الاحمر منتشرة في مواقع قريبة من اماكن قطف الزيتون وتقوم بتوثيق اعتداءات المستوطنين ورفعها الى الجهات المعنية من اجل تغيير السلوك مشيرا الى ان طواقم الصليب تسعى لتخفيض التوتر بين المستوطنين والمزارعين .
واكد ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقوم بمراقبة الاعتداءات للمستوطنين ونقلها للجهات المختصة في الجانب الاسرائيلي من اجل متابعتها بشكل قانوني مؤكدا ان الصليب الاحمر يقدر مشاعر الفلسطينين حول عدم مقدرة المؤسسات الدولية من منع الاعتداءات موضحا انهم يقومون بالسعي لمنع هذه الاعتداءات من خلال تشكيل طواقم حماية الى جانب التنسيق مع السلطات الاسرائيلية ومع السلطات الفلسطينية من اجل ايجاد تنسيق للمزارعين للذهاب الى اراضيهم.
واشار الى ان القانون الدولي والانساني واضح وهو ان القوة المحتلة يجب ان تحمي الشعب الذي تحتله لذلك الصليب يطالب اسرائيل بحماية المزارعين وتوفير كافة وسائل الحماية لهم باعتبارها قوة محتلة للارض الفلسطينية .
الاعتداءات في القدس واحتجاز الجثامين تخالف القوانين الدولية
وحول اشكال الاعتداءات المختلفة مثل احتجاز الجثامين وهدم المنازل وطرد السكان من منازلهم اشار مسودة ان الصليب يرى وطبقا للشرائع الدولية والانسانية تشير الى اهمية دفن كل انسان متوفي ولذلك فقد طالب الصليب اسرائيل بالافراج عن جثامين الشهداء تلبية للمشاعر الانسانية للاباء والامهات مؤكدا ان الصليب الاحمر مستمر في هذه المطالبات وان اللجنة تتابع الكثير من الملفات دون الاعلان عنها من اجل السعي للافراج عن الجثامين.
وفيما يتعلق بموضوع الهدم اكد ان الصليب يرى في القدس الشرقية مناطق محتلة وفق القانون الدولي والانساني والقوة المحتلة لا يجب ان تهدم هدم اي منزل وفق القانون الدولي الا وفق ضرورات امنية وليس بدوافع سياسية وبالتالي يسعى الصليب الاحمر لتقديم مساعدات لاصحاب المنازل مشيرا الى انه تم تقديم مليون شيكل للتجمعات البدوية في منطقة حمصة ومسافر يطا الى جانب التعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية لتطعيم المواشي من امراض مختلفة.
الحماية الدولية ليست من مهمات الصليب لكنه جزء من المنظومة الدولية ويرفع تقارير كلما احتاج الامر
وحول تاكيد المطالب الشعبية والرسمية بشان توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والدور الذي يمكن ان يلعبه الصليب الاحمر قال الناطق باسم الصليب الاحمر انه كلما راى الصليب وجوب توفير حماية سيسعى الصليب الاحمر لطلب هذه الحماية مشيرا الى انه ليس من دور الصليب توفير الحماية لكنه جزء من مؤسسات الامم المتحدة ويرفع ورفع تقارير تتحدث عن الاحتياجات الفلسطينية .
واكد ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر هو حاجة وضرورة في فلسطين مشيرا الى انهم يعملون في الاراضي الفلسطينية منذ خمسة وخمسون عاما ايمانا منهم بوجود حاجة للعمل على مختلف الاصعدة مؤكدا ان للجنة دور تاريخي في الاراضي المحتلة .
كما اكد ان الصليب يقدر مشاعر الفلسطينين واهالي الاسرى وانها ستواصل السعي لتغيير السلوك الذي ينتهك حقوق الانسان وانها ستواصل العمل على حماية الاسرى والمزراعين متمنيا ان يكون قطف الزيتون هذا العام موسم ناجح سيما وان الناس اثقلت بالهموم .
ودعا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر كافة الجهات الفلسطينية وكل من لديه استفسار او تساؤولات حول عمل اللجنة التوجه الى مقار الصليب الاحمر وتقديم اسئلته وسيجد الاجابات اللازمة كما اكد في نهاية حديثه على ضرورة ان تجد السلطات المعنية حلا سريعا للاسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام بهدف حمايتهم وعدم ضياع ارواحهم.