عقد منتدى المنارة للثقافة والإبداع بالتعاون مع مكتبة بلدية نابلس العامة السبت 30/10/2021 لقاء خاصّا لمناقشة كتاب "غزة أرض القصيدة" الذي حرره الشاعر والناقد محمد تيسير ويقع الكتاب في (167) صفحة، واحتوى على ما يزيد عن أربعين نصا لسبعة عشر شاعرا وشاعرة من الشعراء الشباب في قطاع غزة. وصدر الكتاب الذي جاء تحت باب "أنطولوجيا" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2021 في بيروت وعمّان.
واستهل اللقاء بكلمة لمدير مكتبة بلدية نابلس السيد ضرار طوقان الذي استذكر بكلمته شعراء المقاومة الأوائل إبراهيم طوفان وعبد الرحيم محمود، مثنيا على جهود منتدى المنارة للثقافة والإبداع في إعداده للنشاطات الثقافية البارزة والمهمة في مدينة نابلس.
ثم حاورت الدكتورة لينا الشخشير عبر الهاتف محرر الكتاب الشاعر محمد تيسير مستفسرة عن الأسس التي اعتمدت في اختيار هؤلاء الشعراء وتلك النصوص، وعن الخطوة القادمة للمشروع، وفي إجابته عن تلك الأسئلة بين المحرر أن هؤلاء الشعراء يمثلون جيلا جديدا شابا من الشعراء، ولد وعاش في غزة تحت الحصار وشهد أربع حروب، وكشف النقاب أنه يعمل على ترجمة الكتاب إلى عدة لغات، وأنه قد يتبع هذا الكتاب كتاب آخر يختص بالقصص القصيرة التي تجسد آلام الكتاب التي هي في المحصلة آلام الناس في غزة. وفي نهاية حديثه ألقى قصيدة من قصائده المنشورة في الكتاب.
وتحدثت منسقة اللقاء فريال خليفة عن المشروع وتعرفها إلى الكتاب وبعض الشعراء المشاركين، وكيف كانت حلقة الوصل بين هؤلاء الشعراء وبين منتدى المنارة من أجل عقد هذا اللقاء.
ومن الشعراء المشاركين في الكتاب الشاعر الشاب أدهم العقاد الذي حضر اللقاء، فتحدث عن مشاركته في المشروع فقال: "هذا هو صوتنا ورسالتنا وما نريد أن نوصله من خلال الكتاب، نحاول أن نترجم هذا الانتظار العبثي والطويل الذي سرق أعمارنا وآمالنا". كما ألقى قصيدتين واحدة من قصائد الكتاب وهي "عدني يا أناي أو عد إليّ" والأخرى قصيدة من غير قصائد الكتاب.
وأما المداخلات النقدية، فكان هناك مداخلة للكاتب فراس حج محمد الذي تحدث فيها عن موقع الكتاب ضمن الخريطة الإبداعية للشعر الفلسطيني وموقع الكتاب ضمن سلسلة كتب الاختيارات والمقتطفات الشعرية، وضمن سياق الكتب الإبداعية التي تناولت الحرب على غزة، كما أشار في مداخلته إلى طبيعة الصورة الشعرية في القصائد التي جاءت معبرة عن المعنى وحاملة له ولم تكن مجرد حلية بلاغية تزيينية.
وأما الشاعر مفلح أسعد فأشار في المداخلة الثانية إلى أن "الكتاب عبارة عن لوحات تصور الواقع المرير والقاسي لمدينة محاصرة، يتم فيها مصادرة واضحة لكل أنواع الحريات الشخصية والعامة".
وتخلل اللقاء إلقاء عدة قصائد من الكتاب، فألقت الكاتبة الواعدة ملاك أبو الرب ثلاث قصائد لثلاث شاعرات، وهي: عبث التمني للشاعرة منى المصدر، وعلى غفلة حدثت الحياة لوسام الطويل، وورم صغير لمروة عطية. وألقى الكاتب والممثل خالد داود قصيدة "كنت بانتظارك" للشاعر أحمد السوق.
وفي نهاية اللقاء قدم مجموعة من الكتاب والمثقفين الحاضرين مداخلات قيمة أثرت النقاش، فتحدث كل من الكاتب رائد الحواري وفاطمة مطر وعماد الدين الخياط ونمر عدوان وآرام الزعنون حول القصائد وفنيتها وأسلوبها.