بإتقان مدروس، يُدرب وائل مهنا (45 عاماً) كلباً داخل منزل في مدينة غزة، ليمارس هوايته ومهنته في تدريبهم بآن واحد.

منذ أكثر من سبعة سنوات، بدأ مهنا يبحث عن طرق وأساليب تدريب الكلاب من خلال الانترنت، إلى أن أصبح متمكناً من ذلك، ويشارك في مسابقات عالمية دون الخروج من القطاع.

يقول مهنا في لقاء خاص مع وكالة (APA) إن اهتمامه بتروبض الكلاب بدأ منذ الصغر، وكان يحاول دائماً مخاطبتهم ليأمن اللعب معهم، إلى أن تعلم كيفية مخاطبتهم وامتهن المهنة.

نشر مهنا أعماله في تدريب الكلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتواصل معه مربو الكلاب من خلالها، ويذهب بنفسه إلى الكلاب لتدريبهم في أماكنهم الخاصة.

وأوضح أنه يعتمد على المخاطبة النفسية للكلاب، عن طريق فهم نفسيتهم من خلال النظر إلى عيونهم، ليعرف كيفية التعامل معهم.

وأكد أن للكلاب مزاج حسن وسيء كالبشر تماماً، وأن تربيته منذ الصغر وأسلوب التعامل معه يحدد مسار تصرفاته لاحقاً.
ووفقاً لمهنا، فإنه يمكن التفاهم مع الكلاب وتدريبهم ليتم استخدامهم في المهام الأمنية والعسكرية والحراسة.

وتحدث مهنا عن كلب فليكس "شارك في مسابقة دولية مع مكسي، من خلال فيديو مدته 30 ثانية، وحصل على المركز الأول عربياً، لحصوله على أكبر عدد من اعجاب المتابعين".

ونوه إلى أن فليكس يعمل في مهام أمنية لدى شركة مرسال للخدمات الأمنية، لاستيعابه السريع للمهام، ومهارته في فحص المتفجرات، والبحث عن الأشخاص المفقودين، الحراسات الشخصية، والهجوم وباقي المهارات.

وأشار إلى المهارات التي يعلمها للكلاب، وأهمها الحراسة والهجوم، والبحث عن المفقود، وعمل تنفس صناعي للأشخاص، واطفاء النار في الحرائق، وغيرها من المهام التي تمكنهم من العمل في المهام الأمنية.

ولفت مهنا إلى أسعار الكلاب المدربة، أنها تزيد بشكل كبير عن غير المدربة، ليصل أسعارها إلى أكثر من 1500 إلى 4000 دولار.

وتحدث الاقبال قائلاً "الاقبال كبير، فلتدريب الكلاب أهمية كبيرة، بدأ المجتمع الغزي يعرفها، خاصة في المهام الأمنية للأماكن العامة مثل الأراضي، أو الشخصيات الهامة، وغيرها".

ويطمح مهنا إلى أن يفتتح مدرسة خاصة بتدريب الكلاب داخل مدينة غزة، وأن يشارك في مسابقات عالمية للكلاب المُدربة.