حققت مجموعة بنك فلسطين، نمواً في صافي أرباحها للربع الثالث من العام 2021 بنسبة %209.3حيث بلغ صافي الربح بعد احتساب الضرائب والمصروفات 44.79 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع صافي أرباح بلغت 14.48 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي. كما تجاوزت موجودات المجموعة مع نهاية الربع الثالث من العام 2021 ما قيمته 6.4 مليار دولار، مرتفعة بنسبة 10.1% بالمقارنة مع 5.8 مليار دولار لذات الفترة من العام 2020.
من ناحيته، أوضح السيد هاشم الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين بأن النتائج المالية الجيدة التي تحققت، كانت بفعل سياسات المجموعة ونشاطاتها من خلال دعم النشاطات الاقتصادية، وتعزيز الأعمال والتسهيلات في القطاعات الاقتصادية المختلفة وتنوع الخدمات والبرامج المصرفية لكافة الشرائح الاجتماعية والإقتصادية. كما ساعدت ظروف الخروج من أزمة جائحة كورونا وعودة العجلة الاقتصادية إلى مسارها تدريجياً في تطور الإيرادات وتعافي المحفظة الإتمانية، مما ساهم في عودة النمو في كافة المؤشرات.
وأظهرت النتائج المالية الأولية المجمعة لمجموعة بنك فلسطين والتي تم الإفصاح عنها لبورصة فلسطين ارتفاعاً في إجمالي الدخل بنسبة 17.8% لتبلغ قيمتها 194.5 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي مقابل 165.2 مليون دولار حققتها المجموعة في الفترة المقابلة لها من العام الماضي. كما زادت في قيمة التسهيلات الإئتمانية بنسبة 4.0% لتتجاوز 3.40 مليار دولار مقارنة مع 3.27 مليار دولار. أما ودائع العملاء فقد ارتفعت بنسبة 8.6% حيث بلغت حوالي 5.25 مليار دولار بمقابل 4.83 مليار دولار في الربع الثالث من العام 2020.
وطبقاً للبيانات المالية التي أفصحت عنها المجموعة يوم أمس، فقد زاد مجموع حقوق الملكية لمساهمي البنك لتصل إلى 484 مليون دولار أمريكي، محققة نمواً بلغ قدره 11.7% مقارنة مع 434 مليون دولار سُجِلَت في الفترة المقابلة من العام الماضي. علماً بأن رأس المال المدفوع ارتفع ليبلغ 217 مليون دولار مقارنة مع 208 مليون دولار أمريكي وبنسبة نمو بلغت 4.5%.
وقال السيد هاشم الشوا "إننا نعتز بالإنجازات التي لازالت مجموعة بنك فلسطين تواصل تحقيقها بخطى ثابتة على مختلف الصُعد، بما فيها الاستثمار في التكنولوجيا المالية لمواكبة التطورات السريعة في العالم. إضافة إلى دعم وتعزيز المشاريع الإقتصادية وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغير، حيث تأتي هذه النشاطات لتنسجم مع الخطط الاستراتيجية التي وضعها مجلس إدارة البنك.
وأضاف الشوا أن بنك فلسطين تمكن من إثبات جدارته، من منطلق التزامه بمبادئ الحوكمة الرشيدة، واتباع أفضل الممارسات المثلى، لتعزيز جهود الاستدامة المصرفية، وهذا ما جعل البنك يحظى بثقة مؤسسات دولية مالية عريقة مثل مؤسسة Proparco الذراع الاستثماري للوكالة الفرنسية للتنمية AFD، التي استثمرت مبلغ 12 مليون دولار أمريكي في بنك فلسطين، ما رفع رأس المال البنك إلى 217.433.527 مليون دولار، إضافة إلى توفيره خدمات ومنتجات مالية نوعية، وابتكارِ حلول مصرفية خلاقة، تستجيب لتطلعاتِ العملاءِ الباحثينَ عنْ الخدمة المميزة والمتطورة، وتلبي احتياجات مختلف الشرائح، بما يكفل تحقيق الشمول المالي.
وانطلاقاً من حرص بنك فلسطين ودوره الريادي في تطوير الخدمات المصرفية الرقمية، أكد محمود الشوا مدير عام بنك فلسطين بأن البنك حرص على الإستثمار في تطوير وتصميم خدمات رقمية عصرية حديثة تلبي احتياجات عملائنا، وتخلق آفاقاً جديدة على المعاملات المصرفية وصولاً إلى نشر ثقافة استخدامها على نطاق واسع في فلسطين. مشيراً إلى أن وعلى الرغم الظروف الصعبة التي عاشتها فلسطين في ظل الجائحة، إلا أن البنك عمل على تشجيع الاستفادة من الخدمات المصرفية الإلكترونية لتكون قناتاً إضافية للعملاء يمكنهم من استخدامها بكل سهولة وأمان.
وشدد السيد محمود الشوا على الجهود التي بذلها البنك بإعادة هيكلة البرامج المصرفية للتسهيل على العملاء من أصحاب وصاحبات المشاريع الصغيرة، للإستفادة من برامج التسهيلات المخصصة لها. وعبر برنامج استدامة بالشراكة مع سلطة النقد الفلسطينية، تمكن البنك من تمويل مئات المشاريع من مختلف القطاعات الإقتصادية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر. عدا عن الشراكة التي أقامها البنك مع سلطة النقد والحكومة والغرف التجارية لتوعية أصحاب وصاحبات المشاريع حول الخدمات التي يقدمها القطاع المصرفي لهذه المنشآت.