- بقلم د.هشام صدقي ابويونس
- كاتب وناقد سياسي
أن هذا الوعد قد اقترب اجله ، وأن الأجيال الحالية والقادمة ستنهيه للأبد
إن فداحة ظلم هذا القرار لن يغير من الواقع شيء فلسطين عربية اسلامية .عمقها الاستراتيجي عربي بحت فلا قرارات ولا وعود قادرة على تغيير ذلك.
فأصبح وعد بلفور" 104 عاماً على سرقة فلسطين ..وعد من لايملك لمن لا يستحق.
فاليوم يصادف الذكرى 104 على صدور "وعد بلفور"، الذي غيّر مجرى تاريخ الشرق الأوسط.
ففي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا في تلك الفترة، جيمس بلفور، برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية آنذاك، لتُعرف فيما بعد باسم "وعد بلفور".
وجاء في نص الرسالة إن "حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
وبعد مرور عام على هذا الوعد، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية رسمية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في ذات العام.
وعلى المستوى العربي، اختلفت ردود الفعل تجاه هذا الوعد بين "الدهشة، والاستنكار، والغضب"،
بينما أطلق الفلسطينيون على وعد بلفور وصف "وعد من لا يملك (في إشارة لبريطانيا) لمن لا يستحق (اليهود)". فاعتبروا ذلك اليوم "يوما أسودا في تاريخ الشعب الفلسطيني، والبشرية بأكملها، وضربة للعدالة الدولية".حيث تداعيات هذا الوعد كارثية على الشعب الفلسطيني.
فالوعد المزعوم كان بداية اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وتحويلهم إلى ضحايا اللجوء والتشرد والقتل
وعلى مدار العقود الماضية، طالبت المستويات الفلسطينية الرسمية والشعبية الحكومة البريطانية بتقديم اعتذار رسمي عن الكارثة التي لحقت بهم جرّاء "وعد بلفور"، إلا أن الأخيرة ترفض ذلك.
وعام 2017، عبّرت بريطانيا عن فخرها بالدور الذي مارسته في إيجاد دولة إسرائيل، رافضة تقديم أي اعتذار عنه.
وسبق أن شاركت بريطانيا إسرائيل في احتفالات ذكرى تأسيسها على أنقاض "معاناة ودماء الفلسطينين
فكان الهدف البريطاني من ذلك هو ان الحكومة البريطانية أرادت من إصدار "وعد بلفور" تلبية عدة أهداف، تحقق مطامعها الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط،
كما ان بريطانيا أرادت من خلال إعطاء اليهود وطن قومي لهم، إضعاف الشعب العربي، وتقسيم الشرق الأوسط.
وبهذا بريطانيا جعلت من إسرائيل "شرطي في منطقة الشرق الأوسط" وعليه فإنه يجب على بريطانيا أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية حول وعد بلفور، والضرر الكارثي الذي ألحقته بالفلسطينيين.
لأن مسلسل القتل والدمار والتهجير وسرقة الأراضي ما زال حتى هذه اللحظة...ولكن عزيمة الشعب الفلسطيني لن يقهرها لا بريطانيا ولا إسرائيل...فإرادة هذا الشعب قوية ومقاومته للاحتلال اسطورية...ولن يضيع حق وراءه مطالب مهما مرت السنين...
إن فداحة ظلم هذا القرار لن يغير من الواقع شيء فلسطين عربية اسلامية .عمقها الاستراتيجي عربي بحت فلا قرارات ولا وعود قادرة على تغيير ذلك.
فأصبح وعد بلفور" 104 عاماً على سرقة فلسطين ..وعد من لايملك لمن لا يستحق.
فاليوم يصادف الذكرى 104 على صدور "وعد بلفور"، الذي غيّر مجرى تاريخ الشرق الأوسط.
ففي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا في تلك الفترة، جيمس بلفور، برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية آنذاك، لتُعرف فيما بعد باسم "وعد بلفور".
وجاء في نص الرسالة إن "حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
وبعد مرور عام على هذا الوعد، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية رسمية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في ذات العام.
وعلى المستوى العربي، اختلفت ردود الفعل تجاه هذا الوعد بين "الدهشة، والاستنكار، والغضب"،
بينما أطلق الفلسطينيون على وعد بلفور وصف "وعد من لا يملك (في إشارة لبريطانيا) لمن لا يستحق (اليهود)". فاعتبروا ذلك اليوم "يوما أسودا في تاريخ الشعب الفلسطيني، والبشرية بأكملها، وضربة للعدالة الدولية".حيث تداعيات هذا الوعد كارثية على الشعب الفلسطيني.
فالوعد المزعوم كان بداية اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وتحويلهم إلى ضحايا اللجوء والتشرد والقتل
وعلى مدار العقود الماضية، طالبت المستويات الفلسطينية الرسمية والشعبية الحكومة البريطانية بتقديم اعتذار رسمي عن الكارثة التي لحقت بهم جرّاء "وعد بلفور"، إلا أن الأخيرة ترفض ذلك.
وعام 2017، عبّرت بريطانيا عن فخرها بالدور الذي مارسته في إيجاد دولة إسرائيل، رافضة تقديم أي اعتذار عنه.
وسبق أن شاركت بريطانيا إسرائيل في احتفالات ذكرى تأسيسها على أنقاض "معاناة ودماء الفلسطينين
فكان الهدف البريطاني من ذلك هو ان الحكومة البريطانية أرادت من إصدار "وعد بلفور" تلبية عدة أهداف، تحقق مطامعها الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط،
كما ان بريطانيا أرادت من خلال إعطاء اليهود وطن قومي لهم، إضعاف الشعب العربي، وتقسيم الشرق الأوسط.
وبهذا بريطانيا جعلت من إسرائيل "شرطي في منطقة الشرق الأوسط" وعليه فإنه يجب على بريطانيا أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية حول وعد بلفور، والضرر الكارثي الذي ألحقته بالفلسطينيين.
لأن مسلسل القتل والدمار والتهجير وسرقة الأراضي ما زال حتى هذه اللحظة...ولكن عزيمة الشعب الفلسطيني لن يقهرها لا بريطانيا ولا إسرائيل...فإرادة هذا الشعب قوية ومقاومته للاحتلال اسطورية...ولن يضيع حق وراءه مطالب مهما مرت السنين...
المصدر: -
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت