قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "فقدان الأمل والمستقبل دفع عدد كبير من الشباب لركوب أمواج الموت طلباً للهجرة غير الشرعية، بسبب سنوات طويلة من العدوان والحصار الصهيوني والانقسام في القطاع، أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتزايد معدلات البطالة وخصوصاً بين آلاف الشباب والخريجين مما أدى إلى فقدانهم الأمل، والرغبة في محاولة البحث عن طوق نجاة لهم في الخارج من هذا الوضع الكارثي."
واعتبرت الجبهة في بيان لها ، يوم السبت، بأن "تكرار هذه المآسي والكوارث بحق الشباب الفلسطيني تتطلب من الكل الوطني التوقف أمام واجباتهم الوطنية والديمقراطية والإنسانية والمعيشية، وخلق حلول عملية تفتح أبواب الأمل والعمل والحياة لهؤلاء الشباب بديلاً عن الهجرة، وهو ما يستوجب معالجة كافة الإشكاليات المجتمعية والمعيشية بشكل علمي وطني، والأولوية في ضرورة أن يَتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وحصاره، إضافةً لضرورة العمل الجاد والمخلص من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على أساس وطني ديمقراطي، بما يعيد بناء اقتصاد مقاوم، يفتح الأسواق والعمل لاستيعاب آلاف الشباب والخريجين."
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن "إنقاذ الشباب الفلسطيني من وحل ومخاطر الهجرة خارج الوطن، تتطلب تحريرهم من دوائر الفقر والبطالة وانسداد الأفق، وفتح طاقات الأمل لهم، لخلق جيل شاب فلسطيني واعٍ وقادر على قيادة معركة التحرر والعودة وكنس الاحتلال، وإفشال كل محاولات تطويعه وكسر إرادته وبث روح الاستسلام داخله."