المفتي العام يحذر من المساس بالمقدسات وقاضي القضاة يدعو لمحاكمة حاخام دعا لهدم قبة الصخرة

المجد الاقصى
  • 100 مستوطن يقتحمون الأقصى بينهم وزير إسرائيلي سابق

 حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من المساس بالمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة.

وقال الشيخ حسين، في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن دعوة الجماعات اليمينية المتطرفة إلى هدم المنشآت والمباني، وتقديم مقترح لكيفية إزالة قبة الصخرة المشرفة، ونقلها إلى خارج باحات الأقصى لبناء "الهيكل المزعوم" مكانها، والتي صدرت عن حاخام يهودي بغطاء من سلطات الاحتلال، يكشف نية الاحتلال والجماعات المتطرفة لهدم قبة الصخرة، وتغيير الوضع الديني، والتاريخي، والقانوني، القائم في المسجد الأقصى.

وأضاف: هذه الدعوة تعبر عن إصرار سلطات الاحتلال ومتطرفيها على هدم المسجد الأقصى، محذرا من تداعيات هذا العدوان.

وأكد أن المسجد الأقصى جزء من عقيدة المسلمين، وهو أولى القبلتين، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، وهو بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الأرض وفوقها ملك للمسلمين وحدهم، رغم أنف الكارهين والمتربصين.

وفي سياق متصل، استنكر المفتي العام العمل الجبان والآثم الذي قامت به سلطات الاحتلال من خلال هدم مسجد في قرية دوما جنوب نابلس، مطالبا الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان بالوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة.

وناشد الأمتين العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتهم تجاه القدس وفلسطين، والدفاع عنها وحماية مقدساتها وشعبها من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية، بحماية سلطات الاحتلال ومؤازرتها، على مختلف مستوياتها.

بدوره،  دعا قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إلى محاكمة حاخام إسرائيلي قام بنشر صورة مسجد قبة الصخرة المشرفة، داعيا لهدمها ونقلها لمكان آخر خارج الحرم القدسي الشريف.

وأضاف الهباش، في بيان له، اليوم ، إن ما قام به الحاخام هو إرهاب ودعوة لارتكاب جريمة حرب بحق المقدسات، ويجب العمل على محاكمة كل من يقف خلفه ويدعمه ويحميه، خاصة في ظل النفاق الدولي والعجز العربي والإسلامي وحالة الانقسام البغيض التي يعاني منها شعبنا.

وقال: "تبقى المقاومة الشعبية هي الرادع والضمان لوقف هذا العدوان المستمر بحق مقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك"، مشددا على أن شعبنا مصمم على مقاومة هذا العدوان بكل ما أوتي من قوة وعزيمة للحفاظ على مقدساتنا وأرضنا وعقيدتنا وهو حق مكفول بالقانون الدولي.

وطالب الهباش المجتمع الدولي بالانتصار للقانون الدولي والدفاع عن الشرعية الدولية التي أكدت أن الحرم القدسي الشريف هو مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه، والأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك والعمل على حماية شعبنا ومقدساتنا، حتى تشعر دولة الاحتلال أن هناك أمة قادرة على ترجمة أقوالها إلى أفعال.

هذا واقتحم 100 مستوطن، اليوم ، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن هؤلاء المستوطنين بينهم 28 من عناصر مخابرات الاحتلال، و10 من طلاب المعاهد الدينية، ووزير الزراعة الإسرائيلي السابق أوري أرائيل، اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

وينفذ المستوطنون اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض أمر واقع والسيطرة عليه، وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمقدسيين والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات بحق الشبان.

-

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة