- "فصائل المقاومة الفلسطينية" تعقد اجتماعها الدوري في قطاع غزة: المقاومة لا تدخر أي جهد لتحرير الأسرى .. مؤامرة التهجير التي تستهدف استئصال الوجود الإسلامي والعربي من فلسطين والقدس لن تفلح
قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ، يوم الثلاثاء: "في الأيام المقبلة، سأجري مناقشة شاملة حول سلسلة من الإجراءات التي سيتم تنفيذها، لتعزيز تطبيق القانون ضد الجريمة القومية في يهودا والسامرة"، في إشارة الى الضفة الغربية.
جاء ذلك بعد باتت الحكومة الإسرائيلية تستشعر عنف المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية، بعد أن طال جنودا إسرائيليين.
وأضاف غانتس في تغريدة على تويتر: "سنعمل على تعزيز التعاون بين الهيئات في التعامل مع الظاهرة، التي أثرت أيضا على جنود الجيش الإسرائيلي".
وقالت وسائل إعلام عبرية، الشهر الماضي، إن مستوطنين اعتدوا على عناصر بالجيش الإسرائيلي، في شمالي الضفة الغربية.
وتابع غانتس: "في العام الماضي ضاعفنا تقريبا عدد لوائح الاتهام، ولن يكون هناك تسامح مع الإرهاب والاعتداءات من أي من أي طرف".
ولطالما اشتكى الفلسطينيين من عنف المستوطنين الإسرائيليين ضدهم، في الضفة الغربية.
وتقول منظمات حقوقية فلسطينية ويسارية إسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي لا يحرك ساكنا لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
ووقعت آخر اعتداءات المستوطنين، الثلاثاء، حيث اقتحموا مدينة البيرة، التي تقع ضمن المنطقة "أ" الخاضعة لسيطرة فلسطينية أمنية وإدارية، وخطّوا شعارات عدائية وأعطبوا إطارات سيارات.
وخلال الأسابيع الأخيرة نفذ مستوطنون إسرائيليون هجمات واسعة ضد فلسطينيين بالضفة الغربية خاصة خلال موسم قطف الزيتون.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن "هناك موجة من الجرائم التي ارتكبها المستوطنون في الضفة الغربية منذ بدء موسم قطف الزيتون
في أكتوبر/تشرين الأول بواقع 67 حادثة هذا العام مقارنة بـ 42 خلال موسم الحصاد العام الماضي، أي بزيادة قدرها 60٪".
وأضافت: "تضمنت الجرائم اقتلاع أشجار الزيتون وإحراقها، وإلحاق أضرار بممتلكات القرى الفلسطينية".
وبدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تقرير، صدر يوم الإثنين: "أصاب المستوطنون الإسرائيليون أربعة فلسطينيين بجروح، وألحق أشخاص يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون الأضرار بما لا يقل عن 600 شجرة أو سرقوا محصولها".
وأشار التقرير إلى أن الهجمات وقعت في الفترة ما بين 19 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفي هذا الصدد، قال غانتس، الثلاثاء، في مؤتمر تنظمه صحيفة "هآرتس" العبرية حول الديمقراطية: "رمي الحجارة وقلع الأشجار واستخدام العنف، هو شيء لن نقبله".
وأضاف: "تم إعطاء تعليمات واضحة لملاحقة مثيري الشغب، أياً كانوا".
والإثنين، قالت صحيفة "هآرتس" إن مستوطنين ضربوا رجلا فلسطينيا بهراوة يوم الأحد، مما أدى إلى كسر في ذراعه.
وأضافت: "جاء الحادث بعد اشتباك حول استخدام خزان مياه في قرية فلسطينية في جنوب الخليل؛ فصلت الشرطة الجانبين وبعد ذلك أعاد ضابط، الهراوة إلى المستوطنين المقيمين في بؤرة مزرعة معان الاستيطانية".
وعلى صعيد آخر، قال غانتس إنه يغيّر رقم هاتفه النقال كل شهرين، بسبب هجمات اليسار الإسرائيلي.
وقال في المؤتمر: "أقول هذا بألم، أنا أغيّر الهاتف كل شهرين، نتيجة لهجمات اليسار وليس اليمين. هناك أعشاب ضارة في الجانبين"، دون مزيد من التفاصيل.
وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
هذا وعقدت "فصائل المقاومة الفلسطينية" اجتماعها الدوري في قطاع غزة، يوم الثلاثاء ، الذي ناقشت فيه آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية.
وأكدَّت فصائل المقاومة في بيان صدر عنها على ما يلي:
١- نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل الصامدين في سجون الإحتلال الذين يعانون من بطش السجان الصهيوني ويمارس ضدهم أظلم ادوات التعذيب والاعتقال.
٢- نؤكد دعمنا وإسنادنا لقضية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسيران مقداد القواسمي وكايد الفسفوس ورفاقهم، وندعو لتصاعد الفعاليات الشعبية والجماهيرية نصرة لأسرانا الأحرار.
٣- نؤكد أن المقاومة لا تدخر أي جهد لتحرير الأسرى من براثن الأسر الصهيونية، ووعد التحرير بات قريباً بإذن الله.
٤- نؤكد أن مؤامرة التهجير الصهيونية في الشيخ جراح وتهويد المقبرة اليوسفية واحياء القدس التي تستهدف استئصال الوجود الإسلامي والعربي من فلسطين والقدس لن تفلح في ثني شعبنا عن حقه في أرضه.
٥- نرفض سياسة الاعتقال السياسي الممارس من قبل اجهزة امن الضفة بحق الاسرى المحررين ورجال المقاومة ومجموعاتها، ونؤكد دعمنا للفعاليات والمسيرات الرافضة للظلم وتكميم الأفواه وقمع الحريات.
٦- نؤكد أن المطبعون العرب الذين فرطوا بتضحيات أمتنا وشعبنا هم شركاء الاحتلال في عدوانه المتواصل والمستمر على شعبنا وقضيتنا.