الملتقى الدولي للمدرسة الطاهرية بولاية أدرار

فلسطين والصحراء الغربية: أنموذج القضايا العادلة التي تعنى بموقف تاريخي وثابت للدولة الجزائرية ورجالها.

بقلم: عمارة بن عبد الله

الكاتب الجزائرى عمارة بن عبد الله
  • بقلم / عماره بن عبد الله – الجزائر

ضبطت الهيئة المنظمة للملتقى الدولي الثاني، للمدرسة الطاهرية للتعليم الشرعي بسالي ولاية أدرار، آخر إستعداداتها  لإحتضان فعاليات اللقاء العلمي ، الذي سينعقد يومي 13.12 من شهر نوفمبر الجاري.

الملتقى الدولي للمدرسة الطاهرية وهي إحدى القلاع الجزائرية العريقة في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، فضلا عن كونها مؤسسة روحية اجتماعية ، لها دور في تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على قرآن وعربية الجزائريين إبان الاستعمار الفرنسي الغاشم ،يتزامن والذكرى الـ 42 لوفاة المؤسس العلامة المجاهد الشيخ مولاي احمد الطاهر الإدريسي الحسني السباعي التواتي،أين سينعقد في هاته الطبعة بالتنسيق مع مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، وبمشاركة جامعة أحمد درارية، ومديرية المجاهدين وذوي الحقوق بولاية أدرار.

واستهل رئيس اللجنة العلمية للملتقى، الدكتور محمد عمر حساني تصريحه، بالترحم على الجزائريين الشهداء الذين إغتالتهم يد الغدر الآثمة على محور ورقلة-نواكشوط أول نوفمبر الجاري، وهم في طريقهم لكسب قوت عيشهم.

مؤكدا أن إشكالية الملتقى تدور حول “دور الأمير عبد القادر الجزائري الحسيني والمجاهد الشيخ مولاي أحمد الطاهري الإدريسي الحسيني السباعي التواتي في تعزيز الانتماء الوطني ونصرة القضايا العادلة”، إضافة  إلى إبراز الانتماء الوطني من خلال التعريف برموز البلاد الذين أبلوا بلاءا كبيرا في تكريسه واقعا ملموسا، ناهيك عن تبيان دور الجزائر العريق في نصرة القضايا العادلة من خلال إستعراض نماذج من جهود الشيخين.

المدرسة الطاهرية

ويضيف الدكتور حساني ، وهو أحد أبناء وخريجي المدرسة الطاهرية العريقة، أن من أبرز القضايا العادلة التي ستحظى بالمناقشة والاهتمام في الملتقى المذكور هي قضية الشعب الصحراوي، تأكيدا  للموقف الثابت للدولة الجزائرية في دعم القضية الصحراوية ، وكل قضايا التحرر في العالم، وفاءا لمبادئ أول نوفمبر، و حفاظا على أمنها القومي.

وفي ذات السياق نوه السيد حساني، أنه من دواعي الفخر أن تحظى القضية الصحراوية العادلة الاهتمام الابرز في ملتقانا، الذي سيشارك فيه نخبة من علماء ومفكري الجزائر، كيف لا ، يتسأل -حساني – أنهم يستندون في ذلك للموقف الرسمي الجزائري المعروف بوضوحه، وفي مختلف القضايا العادلة مغاربيا وعربيا واقليميا ودوليا ، على غرار القضية الام القضية الفلسطينة ، وموقف الجزائر الداعم لها والرافض للتطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى ملفات الأسرى والاستيطان والعودة.

وفي ختام تصريحه أكد ذات المتحدث، أن في الجزائر لا يوجد موقف حكومي وموقف غير حكومي، بل هناك موقف واحد ثابت، فموقف الشعب الجزائري عبر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و الحكومة، ألا وهو مساندة قرارات الشرعية الدولية، التي تطالب بتطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير حتى نيل الحرية و الإستقلال”.

للاشارة الملتقى الدولي للمدرسة الطاهرية، فضلا عن الورشات العلمية الاكاديمية ، فهو مناسبة للقاء وقراءة القرآن الكريم وختم صحيح البخاري، إضافة إلى نشاطات إجتماعية أخرى كعقود الزواج والختام، وتكريم حفظة كتاب الله ، ترحما على روح المؤسس وعلماء الامة والدعاء له ولشهداء الوطن وللجزائر قيادة وشعبا بالنصر والتمكين.


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت