مقداد القواسمي ينهي إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 113 يوما

عائلة الأسيــر المضرب عن الطعام لليوم الـ77 على التوالي مقداد القواسمي تتمكن من زيارته

قال مدير مكتب إعلام الأسرى  ناهد الفاخوري ، يوم الخميس، إنه " بعد معركة طويلة مع إدارة سجون الاحتلال ومخابراته، انتزع الأسير  مقداد القواسمي نصرا محققا وأنهي إضرابه المفتوح عن الطعام والذي استمر 113 يوما بشكل متواصل".

وقال الفاخوري في بيان صحفي:" رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس سلامة القطاوي، ومسؤول الخارجية للهيئة مصعب أبو شخيدم، التقيا بالأسير البطل مقداد القواسمي واطمئنا على وضعه الصحي".

وأضاف "بعد جولات حوار شاقة وطويلة خاضتها الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح الأسير مقداد القواسمي في شهر فبراير القادم".

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير مقداد القواسمة، المضرب عن الطعام منذ 113 يوما، أنهى إضرابه، اليوم ، وسيتم الإفراج عنه في شهر شباط المقبل.

وبحسب ذوي الأسير القواسمي، فإن مقداد واجه خلال الأيام الأخيرة من إضرابه مخاطر أكبر على حياته وتتفاقم هذه الخطورة مع مرور الوقت.

ومقداد القواسمي (24 عاماً) معتقل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى نحو 4 أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بين أحكام واعتقال إداري.

كانت إدارة سجن "الرملة"، رفضت أمس الأربعاء، إحضار الأسير القواسمي لزيارة المحامي، لصعوبة نقله بأي طريقة حتّى عبر كرسي متحرك، في أحدث مؤشر على خطورة وضعه الصحي.

وقال محامي نادي الأسير جواد بولس، إن ذلك يدحض فعليًا ادعاء سلطات الاحتلال حول "التحسن" الذي طرأ على وضعه.

وفي 4 نوفمبر الجاري، ثبتت نيابة الاحتلال العسكرية، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير القواسمي، رغم خطورة وضعه الصحي.

وزعمت نيابة الاحتلال وجود تقارير طبيّة تُشير إلى وجود تحسن على الوضع الصحيّ للأسير مقداد من الخليل.

والاعتقال الإداري هو اعتقال يتم دون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، ويحاكم من خلاله الفلسطينيون في محاكم عسكرية إسرائيلية لا تراعي أصول المحاكة العادلة المنصوص عليها قانونيًّا ودوليًّا، والتي تحفظ لهم حقهم في المساواة أمام القانون.

وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم "ملفات سرية" لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.

وغالبًا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لثلاثة أشهر أو ستة أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.

ولطالما دخل الأسرى الفلسطينيون في سلسلة من معارك الأمعاء الخاوية من أجل دفع سلطات الاحتلال لوقف استخدام هذه السياسة الجائرة بحقهم.

ويواصل 5 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام بسجون الاحتلال رفضا لاعتقالهم الإداري.

والأسرى هم: كايد الفسفوس مضرب منذ (120) يومًا، علاء الأعرج مضرب منذ (95) يومًا، هشام أبو هواش مضرب منذ (86) يومًا، عيّاد الهريمي مضرب منذ (50) يومًا، لؤي الأشقر مضرب منذ (33) يومًا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله