كشف ضابط رفيع في سلاح البحرية الإسرائيلي، أن هدف التدريبات العسكرية المشتركة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والولايات المتحدة، هو "منع التموضع الإيراني في البحر، والتصدّي للمسيّرات".
قال الضابط في إحاطة للصحافيين العسكرييّن"إن إيران مستقلّة إلى حدّ كبير في البحر. من المهمّ إبعاد التموضع الإيراني عن إسرائيل بهدف منع الإرهاب".
ورغم أن إسرائيل هاجمت سفنًا إيرانية في البحر خلال العامين الماضيين، إلا أن هذه المرّة الأولى التي تستخدم فيها مصطلح "تموضع بحري إيراني".
وتابع إيران "بالإضافة إلى تموضعها المثير للقلق في سورية، تدير مسارًا مقلقًا للتموضع في الجبهة البحرية. تهديد التموضع الإيراني في المنطقة ينعكس أيضًا على المستوى البحري، ويجب التجهّز إليه".
ووضع الضابط الإسرائيلي هذا التدريب في إطار "خطّة أوسع مع الأميركيين أمام التموضع الإيراني"، وأنّ الإمارات والبحرين شركاء في التدريب.
أمّا حول الإمارات، فذكر الضابط الإسرائيلي أن هذه "هي المرّة الأولى التي ترسل الإمارات فيها إلى هذه المنطقة، وهذا يعدّ تدريبًا هجوميًا".
ومع ذلك، ذكر الضابط الإسرائيلي أنّ المناورات لم يتخلّلها إطلاق للنيران ولم تشمل الغواصات.
وأمس، الأربعاء، بدأت إسرائيل والإمارات والبحرين والقيادة الوسطى للجيش الأميركي مناورة بحرية في البحر الأحمر ستستمر لخمسة أيام، وفقا لبيان صادر عن سلاح البحرية الأميركي، اليوم.
وقالت البحرية الأميركية في البيان إنّ "قوات إماراتية وبحرينية وإسرائيلية بدأت الأربعاء مع القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية (الأسطول الخامس ومقره البحرين) في إجراء تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر".
وتشمل المناورة تدريبًا في البحر على متن سفينة نقل برمائية بهدف التدرب على "تكتيكات الزيارة والدخول والتفتيش والمصادرة"، بحسب البيان الأميركي، الذي اعتبر أن المناورة "ستعزز قابلية العمل بين الفرق البحرية للقوات المشاركة".
وقال قائد القيادة الوسطى البحرية والأسطول الخامس والقوات المشتركة، نائب الأدميرال براد كوبر، في البيان "من المثير رؤية القوات الأميركية تتدرب مع شركاء إقليميين لتعزيز قدراتنا الأمنية البحرية الجماعية". وأضاف أن "التعاون البحري يساعد على حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة، وهما أمران ضروريان للأمن والاستقرار الإقليميين".
واعتبرت وسائل إعلام عبرية أن المناورة والكشف عنها، يأتي على خلفية المناورة العسكرية الواسعة التي يجريها الجيش الإيراني، في هذه الأيام، وأطلق خلالها صاروخ من طراز "قادر" الموجه عن بعد والذي تقول إيران إن بمقدوره إصابة هدف على بعد 300 كيلومتر.