شيعت جماهير فلسطينية كبيرة ، يوم الجمعة، جثمان القائد الوطني وصفي قبها في جنين، الذي توفي أمس متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وشارك عشرات آلاف المواطنين في صلاة الجنازة وموكب التشييع انطلاقا من المسجد الكبير في مخيم جنين إلى مقبرة الشهداء.
وتقدم المشيعين قيادات حركة حماس ونواب المجلس التشريعي وقيادات وطنية من مختلف فصائل الشعب الفلسطيني.
وحمل مقاومون من كتائب القسام وسرايا القدس يرتدون الزي العسكري جثمان الفقيد قبها انطلاقاً من المسجد الكبير وصولا للمقبرة.
وخلال الجنازة قال القيادي في حماس الشيخ مصطفى أبو عرة إن " قبها كان ثابتاً على دينه ودعوته، وجادا مجتهداً ومتميزاً في عمله، وهو الرجل الجريء الشجاع صاحب المواقف والوقفات التي يشهد لها الجميع."
وأكد أبو عرة أن" المجاهد قبها دفع ثمن ذلك سنين طويلة في سجون الاحتلال، ولكنه كان صابرا محتسباً راضيا وعاملاً من أجل الوحدة."
وفي كلمة للنائب خالد سعيد كملة، قال: "نفتقد اليوم أخا عزيزا مرابطا مجاهدا، قائلا لكلمة الحق، ناصرا للمظلومين، رافعا للواء الوحدة والحركة الإسلامية، نفتقده ونرجو الله سبحانه أن يهيئ منا من يحمل الراية ويكمل المسيرة."
أما النائب إبراهيم أبو سالم خلال مراسم التشييع، فأكد أن "أبا أسامة لم يترك مكاناً إلا ورفع فيه الراية لأسر الشهداء والأسرى والجرحى وفعاليات التضامن الوطنية."
بدوره أثنى البروفيسور عماد البرغوثي على مناقب قبها الذي كان يتمتع بنظرة وحدوية في السجون والشارع الفلسطيني وعنواناً للوحدة الوطنية، وطالما اعتبر نصيرا للأسرى والمظلومين، وفق قوله.
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، فقال إن "قبها قامة وطنية سخرت وقتها للدفاع عن حقوق شعبنا وأسراه، ورحيله خسارة للأسرى والشعب الفلسطيني."
فيما أشاد النائب عن حركة فتح جمال حويل بمواقف قبها، مؤكدا أنه "كان مجاهد مقاوما لم يتوقف لحظة واحدة عن الجهاد والمقاومة، وعاد إلى فلسطين بعد تخرجه من الهندسة في أمريكا ليقاوم الاحتلال، وجاهد حتى اللحظة الأخيرة."
وكان القائد وصفي عزات قبها من سكان بلدة برطعة غرب مدينة جنين، توفي أمس عن عمر ناهز 62 عاماً، بعد مسيرة طويلة في دعم القضية الفلسطينية، وكان وزيرا للأسرى وداعما لهم متضامنا معهم في كل المحافل، وأمضى أكثر من 14 عاما من حياته في سجون الاحتلال.