قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان "شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع ومسيرة ثورته الكفاحية التي رسخت بوثيقة الاستقلال الوطني حين اعلنها القائد الرمز ياسر عرفات في دورته التاسعة عشر في 15 من نوفمبر بالجزائر بعد مسيرة طويلة من الكفاح والنضال معمدة بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات آلاف الأسرى الذين رسموا اروع الصور الكفاحية في مواجهة الاحتلال ومؤامراته التي يحيكها بدعم من دول الاستعمار في العالم ضد شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة المكفولة باعتراف دولي واممي، مؤكدة أن دولة فلسطين هي للفلسطينيين أينما كانوا وهي جزء لا يتجزأ من الأرض والأمة العربية وتراثها وحضارتها وهويتها التي يحاول الاحتلال طمسها وتزييف الحقائق التاريخية لأرضها وشعبها و تهويد مقدساتها الدينية المسيحية والاسلامية من أجل تصفية القضية الفلسطينية بأكملها، وفي ظل هجوم استيطاني خطير يستهدف الضفة الغربية، ضمن المحاولات الرامية لتنفيذ مخطط الضم، وفي وقت قامت به دول عربية بتوقيع اتفاقيات تطبيع علاقات مع إسرائيل، في مخالفة واضحة لقرارات القمم العربية."
وأضافت الجبهة، في تصريح صحفي لها إن "ذكرى اعلان الاستقلال الثالثة والثلاثون تأتي في ظل مرحلة نضالية وسياسية تتطلب منا استلهام الدروس والعبر ليقف شعبنا في كافة اماكن تواجده موحدا استجابة لنضال شعبنا الفلسطيني وتسلحه بإيمانه العميق والثابت بعدالة قضيته وحقوقه الوطنية نحو تحقيق حلمه في اقامة دولته المستقلة على تراب أرضه وعاصمتها القدس الشريف، ولعل لهذا الوثيقة هي أحد الخصائص التي رسمت خارطة الطريق لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية لمواصلة شعبنا نضاله الوطني بكل ثقة و انسجام مع الواقع والحالة الفلسطينية لينتقل الفعل النضالي إلى ساحة الوطن والانتقال الى المعركة الاكبر في الدفاع عن القضية والحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة."
وأوضحت الجبهة، إن ذكرى الاستقلال شكلت نقطة تحول في نضال الشعب الفلسطيني وعلامة فارقة في تاريخ القضية حاملة معها رسالة سلام فلسطينية موجهة للعالم أجمع بالقبول في دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف في إطار الإقرار والموافقة على حل الدولتين، من أجل ممارسة شعبنا الفلسطيني حقه في تقرير المصير، والاستقلال السياسي، والسيادة فوق أرضه، معلناً تمسكه بالثوابت والحقوق واصراره على الاستمرار في نضاله الذي يتطلب العمل بكل جدية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها واجباً وطنياً تحتمه علينا كل الظروف والتحديات التي تواجه شعبنا، لنتمكن سوياً من مواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بقضيتنا الوطنية وحقوقه ونضاله الذي تكلل بالصمود والتحدي ومواجهة الاحتلال ومخططاته التصفوية على مدى عقود طويلة وتعزيزه ومدها بكافة عوامل الصمود لمواصلة النضال حتى تحقيق الأهداف التي أعلن عنها في وثيقة الاستقلال على أرضنا الفلسطينية.
وتابعت الجبهة، "إننا وفي هذه الذكرى ننحني إجلالاً وإكباراً لأرواح الأكرمين الأفضلين الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال، كما ونبرق بتحياتنا لأسرى الحرية في سجون الاحتلال ونقول لهم الفجر قادم لا محالة والقيد مصيره إلى زوال، واصدق التمنيات بالشفاء لجرحانا البواسل. كما نتوجه إلى شعبنا العظيم في الوطن وفي الشتات وداخل الخط الأخضر بتحية الفخر والاعتزاز وندعوهم إلى مواصلة معركة الاستقلال الوطني حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس."