أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك في رسالة مسجلة بالفيديو لغوتيريش بُثت خلال ندوة إعلامية انطلقت أعمالها اليوم وتستمر لمدة يومين بتنظيم الأمم المتحدة، حول "إحلال السلام في الشرق الأسط" ويشارك فيها عدد كبر من الدبلوماسيين والإعلاميين من مختلف دول العالم.
ودعا غوتيريش خلال الندوة التي تقام في مقر الأمم المتحدة بنيويورك القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "إظهار الإرادة السياسية اللازمة لإحياء الحوار بينهما واستئنافه".
وقال غوتيريش: "يصادف حدث هذا العام (انعقاد الندوة) أيضًا الذكرى الثلاثين لمؤتمر مدريد للسلام، وهي لحظة تاريخية أدت إلى الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأرست أساسا حاسما للسلام يجب أن نسعى للبناء عليه".
وأضاف: "صحيح أننا شهدنا خلال السنوات الماضية المزيد من الانتكاسات، ويتساءل الكثيرون عن جدوى حل الدولتين المتفاوض عليه ، إلاّ أنه لا يمكننا أن نفقد الأمل".
وأردف غوتيريش: "إنني أحث القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على إظهار الإرادة السياسية اللاّزمة لإحياء الحوار واستئنافه".
وأكد أن "حل الدولتين يظل على النحو المحدد في قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية هو السبيل الوحيد لضمان أن يتمكن كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من تحقيق تطلعاتهم المشروعة المتمثلة وإنهاء الاحتلال وتحقيق دولتين مستقلتين لهما سيادة، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن على أساس خطوط 1967 ، وتكون القدس عاصمة الدولتين".
وتعهد الأمين العام بأن "تبقي الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع شركائنا الدوليين والإقليميين ، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية للشرق الأوسط ، لتحقيق هذا الهدف".
وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية عام 2002، وتضم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا.
والمفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، منذ أبريل/ نيسان 2014، لرفض تل أبيب الإفراج عن معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.