واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الثلاثاء، انتهاكاتهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم وممتلكاتهم بالضفة الغربية والقدس.

وفي السياق، استشهد شاب من بلدة طمون برصاص قوات الاحتلال، وأصيبت عشرات الطالبات في بلدة اللبن الشرقية، واُعتقل 14 مواطنًا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما جدد المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، في حين اعتدت شرطة الاحتلال على مواطنات أثناء بيعهن الخضار في شارع صلاح الدين.

• شهيد في طمون وإصابات في اللبن الشرقية

استشهد شاب من بلدة طمون وأصيبت عشرات الطالبات في بلدة اللبن الشرقية.

ففي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، استشهد الشاب صدام حسين بني عودة (26 عامًا) من بلدة طمون، بعد إصابته برصاصة أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال مواجهات في مدينة طوباس، اخترقت كتفه الأيسر والقلب واستقرت في رئته اليسرى.

وفي محافظة نابلس، أصيبت طالبة من مدرسة اللبن الشرقية الثانوية بعدة كدمات وجروح في الكتف بعد أن قام جندي من جيش الاحتلال بالاعتداء عليها بالضرب ببندقيته، جرى نقلها إلى مستشفى ياسر عرفات في سلفيت. وأصيبت أكثر من 70 طالبة من المدرسة بالاختناق بعد أن أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاههن بكثافة، خلال محاولتهن الوصول إلى المدرسة الثانوية الواقعة على شارع رام الله – نابلس الرئيسي.

وفي القدس المحتلة، اعتدى عناصر من شرطة الاحتلال على مواطنات أثناء بيعهن الخضار في شارع صلاح الدين، واستولوا على "بسطاتهن".

• اعتقال 14 مواطنًا من أنحاء متفرقة بينهم أسرى محررون

واعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطنا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، ونفذت عمليات دهم.

ففي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة أسرى محررين من بلدتي يعبد والزبابدة، وهم: خالد عمرو، وعبد الله حرز الله، ومجاهد عز الدين عمارنة من يعبد، وأمير شرقاوي من الزبابدة.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد قاسم العارضة في بلدة عرابة، وهو من الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" وأعيد اعتقالهم، وعبثت بمحتوياته، حيث حاولت العائلة التصدي لهذا الاقتحام، ما أدى إلى وقوع مشادات مع جنود الاحتلال.

وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين، وهم: مجدي حسين عامر، وعماد سليمان عماوي، وفرحان نسيم إسماعيل، وحميد حنايشة، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها في قرية بيت دجن، ومحمد مشعل من سكان البلدة القديمة في نابلس، ومحمد غسان أبو حويلة، وفوزي أبو ليل، وكلاهما من مخيم بلاطة شرق نابلس بعد مهاجمتهم من قوة "مستعربين" على مفترق بلدة بيتا.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة طوباس، هما: أيسر مسلماني، وحمزة دراغمة، بعد مداهمة منزلي ذويهما والعبث بمحتوياتهما. واقتحمت خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، وشرعت بتصوير منشآت المواطنين السكنية والزراعية.

وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن مجد أمجد الشيخ من بلدة بيت سوريك شمال غرب القدس، بعد أن داهمت منزله وعاثت خرابا وفسادا في محتوياته.

• هدم وإخطارات وإغلاق شوارع

وأجبرت قوات الاحتلال مقدسيا على هدم منزله وهدمت عدة منشآت وأخطرت بوقف البناء في أخرى، وأغلقت عدة شوارع وأعاقت حركة الموطنين.

ففي القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال المواطن إياد برقان، على هدم منزله قيد الإنشاء ذاتيا في حي رأس العامود، وتبلغ مساحته 350 مترا مربعا، ومكون من طابقين وبلغت تكلفته نحو 700 ألف شيقل. وهدم برقان وعائلته المنزل بواسطة جرافة خاصة.

كما هدمت سلطات الاحتلال 3 منشآت قرب حاجز قلنديا شمال المدينة، تضم "سوبر ماركت"، و"محل بيع خضار"، ومشطب مركبات، في منطقة دوار "أبو الشهـيد"، وحولت المكان لمنطقة عسكرية مغلقة ومنعت المواطنين من الوصول إليه.

وواصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي العمل بمشروعين استيطانين على أنقاض مطار "قلنديا"، يشملان شق أنفاق، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، بمحاذاة منطقة الهدم قرب حاجز قلنديا.

كما أغلقت قوات الاحتلال شارع عين اللوزة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بعد نصبها حاجز عسكري، كما أطلقت القنابل الصوتية تجاه منازل المواطنين بشكل عشوائي.

وفي محافظة رام الله والبيرة، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم 3 منشآت في بلدة نعلين خلال 96 ساعة، وبوقف العمل بـ10 أبنية.

واقتحم جيش الاحتلال مناطق "الحرايق الشمالي" و"جيبرايس"، و"باطن التين" في نعلين، وأخطر بهدم بئر مياه وغرفة تعودان للمواطن فايز خواجا، وجدار استنادي للمواطن أحمد عوض عميرة، كما أخطر بوقف العمل في 10 أبنية، منها 9 قيد الإنشاء.

وفي محافظة بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لبلدة تقوع ببوابة الحديدية، ما أدى إلى إعاقة دخول وخروج المواطنين.

وفي محافظة قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية.

• عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

واقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.