- بقلم : د. ميلاد جبران البصير
اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم ٢٠ نوفمبر من كل عام للاحتفال بيوم الطفل العالمي وذلك لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين ظروفهم ورفاههم. وفي عام ١٩٨٩ اعتمدت الجمعي العام للامم المتحد اتفاقي حقوق والتي تم التوقيع عليها من معظم دول العالم.ومنذ عام 1990، يحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل والاتفاقيات المتعلقه بها .
في هذا اليوم وبهذة المناسبة لا بد من وضع النقاط على الحروف لكي ننظر لهذه المناسبة والى هذا اليوم من عدة زوايا لنرى ما هي احوال ملايين الاطفال حول العالم وما حققت لهم هذه الاتفاقيات الدولية.
اولا تم ما تنقله وسائل الاعلام العالمية بخصوص اوضاع وظروف مئات الاطفال المهاجرين على الحدود بين روسيا وبولاندا ووفاة طفل من شده البرد عمره عام ونصف وردود فعل الدولتين امام هذه الدراما الانسانيه ، اضافه الى ذلك لا يجب ان ننسى عدم المبالاه لجميع دول الاتحاد الاوروبي وحكوماته بدون استثناء حيث انها تكتفي في الادانه ففط فالقاره العجوز اصبحت قلعه حصينه مغلقه ومتقوقعه على نفسها ومحاطه بجيش لا يقهر ليحمي حدودها من الهاربين من الحروب الاهلية والجوع والصراعات ، هذه هي اوروبا التي تريد تصدير الديمقراطيه الى دول العالم الثالث ، هذه اوروبا التي تبشر وتقول انها ندافع عن حقوق الانسان بتصرفها هذا تقول في ان مئات العالقين على الحدود البولانديه وبيلاروسيا لا يمكن اعتبارهم بشر .
ثانيا ماذا يحتفل العالم اليوم بعيد الطفل واي طفل ؟ في تقرير لها، قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن بيانات حديثة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) ومنظمة العمل الدولية كشفت عن أنه بين عامين ٢٠١٦ وعام ٢٠٢٠ ارتفع عدد الأطفال العاملين في جميع أنحاء العالم لأول مرة منذ عام 2000 إلى 160 مليونا، وشملت الزيادة في الأساس دول أفريقيا جنوب الصحراء، طبعا في دول العالم الثالث، اضافه الى ذلك وحسب الاحصائيات العالميه يموت كل عام ٦ ملايين طفل من الجوع وسوء التغذيه .
واخيرا لا يمكن ان لا نذكر ونتذكر اطفال فلسطين اللذين يعيشون تحت ظلم الاحتلال وخاصه هؤلاء الذين يقبعون في سجون الاحتلال وهم في ريعان طفواتهم .
هذة مناسبه مريره للاسف ، بماذا تحتفل اسرة الطفل الرضيع الذي توفي من البرد بين بلاروسبا وبولاندا ؟ ماذا تحتفل عائلات ١٦٠ طفل فلسطيني اسير خلف القضبان في سجون الاحتلال ؟ وبماذا تحتفل عوائل ٦ ملايين طفل يموتون جوعا سنويا ؟
في هذة المناسبات لا بد من المنظمات الدولية والاقليميه والمحليه ايضا ان تقييم وان تعمل ميزانيه لهذة المناسبات اذ اننا في الاوانهة الاخيره بدأنا العودة الى الخلف بدل التقدم واذا ٢٧ دولة ( الاتحاد الاوروبي ) لا يمكنه ان بستوعب بضعه مئات من الاطفال العالقين في البرد ، هذه معاناة أين هذة الاتفاقيات ساريه المفعول فقط لاطفال الدول الغنية وليس لاطفال الدول الفقيرة والنامية .
عضو اللجنة المركزيه لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني _ اقليم ايطا
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت