أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بقطاع غزة، ناجي سرحان، يوم الخميس، البدء بعملية إعمار المنازل المدمّرة بشكل كلي، جرّاء العدوان الأخير الذي شنّته إسرائيل على قطاع غزة.
وقال سرحان خلال لقاء صحفي نظّمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مقرّه بمدينة غزة "لقد تم تقديم منح مالية كدفعة أولى، للدفعة الأولى من المواطنين الذين دُمّرت منازلهم بشكل كلي، الأربعاء، وذلك للبدء في عملية إعمار منازلهم".
وأضاف: "قيمة خسائر الأضرار الجزئية بلغت نحو 42 مليون دولار، وحتى الآن يوجد تعهّدات بـ20 مليون، ما يعني أن 50 بالمئة من الأضرار الجزئية تحت العمل، إما تم تعويضها أو جاري التعويض".
وحول آلية إعادة الإعمار، ذكر سرحان أن وزارته لا تستلم الأموال من المانحين، إنما تذهب مباشرة للمُتضررين.
وتابع : "نحن نحصر الأضرار ونعدّ كشوفات المتضررين التي نقدّمها للجهة المانحة، التي بدورها ترسل أموال الإعمار إلى المُتضرر نفسه، أو المقاول المسؤول عن البناء".
وأشار إلى أن وزارته بدأت بإعادة الإعمار في غزة بعد نحو 6 شهور من العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى أنها شرعت بإصلاحات مؤقتة للطرق وشبكات المياه والصرف الصحي، والكهرباء، خلال الحرب وذلك لضمان تقديم الخدمة للمواطنين آنذاك.
وذكر أن الوزارة قدّمت خطة للجهات المانحة لإعادة الإعمار، بقيمة 3.8 مليارات دولار، تشمل إعادة إعمار الأضرار المباشرة وغير المباشرة، والمشاريع الاقتصادية التي تُعيد الحياة للقطاع مرة أُخرى.
وفيما يتعلق بالمشاريع المصرية الإسكانية في غزة، قال سرحان إن القاهرة بدأت بالعمل في تعبيد شارع الرشيد، شمالي القطاع، وذلك كمرحلة أولى.
وأوضح أن مصر تعتزم بناء 3 مدن سكنية "الأولى شمالي القطاع وتضم 500 وحدة سكنية، والثانية في الشمال أيضا وتضم 700 وحدة، وأما الثالثة في منطقة الزهراء وسط القطاع وتصم 1500 وحدة".
وذكر أن الحكومة المصرية تفكر في إنشاء جسرين، الأول في منطقة الشجاعية شرقي غزة، والثاني في منطقة السرايا وسط المدينة.
ولمدة 11 يوما، شنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة، انتهى بوقف لإطلاق النار في 21 مايو/ أيار الماضي.
وتسبب العدوان بتدمير 1335 منشأة سكنية بشكل كامل أو بليغ، فيما لحق الضرر المتوسط والجزئي بحوالي 12 ألفا و886 منزلا، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.