تمدد "الاخطبوط" الاسرائيلي في الدول العربية!

بقلم: سنا كجك

سنا كجك
  • بقلم الصحفية  اللبنانية: سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית
يقال انه عندما ترغب بالتحكم في  دولة ما فعليك ان تعلم مفاتيح أمنها للسيطرة عليها!

ان الحلم الاسرائيلي "باسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات" لم يغيب عن اذهان القادة الصهاينة في كل المراحل الزمنية فهم يؤمنون بذلك ويزرعون هذه الافكار في عقول أجيالهم  ومخيلتهم الواسعة والطموحة لا تكف عن التفكير الاحتلالي لمزيد من الدول العربية!

ومشروع الهيمنة الصهيونية يخيل لهم انه سيتحقق بعد اتفاقية "ابراهام"ذات المستقبل  الواعد لهم.... اذ ان الزهو والفخر الاسرائيلي اصبحا من سمات كل رئيس او قائد  بعد كل زيارة لبلد عربي!

هذا التباهي ناتج عن الترحيب بالقادة الصهاينة في بعض الدول العربية وهم انفسهم لا يصدقون  ما وصلوا اليه!

 علما" انهم كانوا يدركون ان هذه اللحظات آتية!

امس زار وزير حرب العدو بيني غانتس المغرب وهو المعروف عنه "بالجزار" الذي قتل اطفال غزة وكان ينتعش لقتلهم!!

تم توقيع اتفاقيات في المجالات الامنية بين المغرب والكيان العبري تضمنت بيع معدات أمنية وعسكرية مشتركة...

وسابقا" التقى مستشار الامن القومي الاسرائيلي ايال هولتا رئيس وزراء البحرين في المنامة...
ولاحظنا سواها من الزيارات المتعددة على المستوى الامني لقادة العدو!

فلماذا تضع " اسرائيل" ثقلها الامني في الدول العربية؟؟

كما افتتحنا مقالنا بتلك المقولة بأن الاحكام على بلد ما هو السيطرة على أمنه فنؤكد ان تغلغل الصهاينة أكان ضمن اطار "السياحة" وهو بالتأكيد -وهمي!

 او ضمن اطار الثقافة والمشاركة بالمعارض فما هو الا لتمدد "الاخطبوط" الاسرائيلي الذي قد يطوق بأذياله الطويلة هذه البلدان على المستوى الامني وفق خطة محكمة توصلت اليها  ابحاث ودراسات لمراكز اسرائيلية أمنية وعسكرية...

  فالقوم يفكرون لخمسين سنة مقبلة!
ويخططون لمئة عام مقبل!


العدو الاسرائيلي مخطئ من يعتقد انه في صدد تقديم خدمات مجانية لا سيما للعرب لذا ان الانفتاح الامني والتعاون المشترك معهم وتشريع كل الابواب لهم سيشكل في المستقبل القريب خرق للاسرار العسكرية والتكنولوجية وحتى الاجتماعية لتلك الدول التي ستجد ان مفاتيحها في شتى المجالات اصبحت بحوزة قادة "تل أبيب"!!

وهو ما يجهد "الاخطبوط" الاسرائيلي لتحقيقه فيبدأ "بالتهام" العقول والافكار وغسل الادمغة كي تنسى الشعوب العربية القضية المركزية الاساسية

 الا وهي البوصلة باتجاه فلسطين المحتلة!

"اسرائيل" الجشعة ستعمل على بسط نفوذها باسم الاتفاقيات..
والمعاهدات..  وادعاءات السلام لتصبح أعين الموساد مستيقظة في اكثرية البلدان العربية!

 ليس فقط للتجسس وحسب بل لتحيك المؤامرات والخطط التي تضر بالمصالح العليا للدول وشعوبها..

فهل ستتدارك الدول العربية هذه الكارثة قبل حلولها؟؟

ام ان "الاخطبوط" الاسرائيلي  سيتوسع ويتمدد ليفتك بنا الواحد تلو الآخر؟؟؟؟؟

اليقظة.. ثم اليقظة..ومن ثم اليقظة...

 


#قلمي_بندقيتي_????

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت