قال الرئيس السابق للموساد الاسرائيلي، يوسي كوهين، إنه "يجب ان يتم تنفيذ هجوم مستقل على المواقع النووية الايرانية، إذا سلكت إيران المسار الذي قد يعرّض وجودنا كإسرائيليين للخطر، ويجب أن يكون هذا الأمر مطروحًا على الطاولة بشكل لا لبس فيه".
وجاءت تصريحات كوهين في مقابلة له مع موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، قبل أيام قليلة من استئناف المحادثات النووية بين القوى العظمى وإيران في فيينا.
وشدد كوهين على أن "الاتفاق الجيد يمكن أن يمنع إيران من إنتاج القنبلة، وان الاتفاقيات السيئة مثل تلك التي تم توقيعها في الماضي لا يمكن أن تفعل ذلك على أكمل وجه، لذلك، علينا أن نأخذ القدرات من إيران، لأننا لا نستطيع أخذ الدوافع منها، لأن الرؤية الإيرانية والدوافع موجودة ولذلك يصرون بشكل كبير على الاسلحة النووية".
المحادثات في النمسا، ستبدأ في 29 نوفمبر وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وستحضر بالإضافة إلى ممثلين إيرانيين، مثلين من الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا والمملكة المتحدة مع تمثيل غير مباشر للولايات المتحدة.
اسرائيل قلقة جدا من الاجتماع، والقلق الرئيسي هو أن الأمريكيين يفهمون أن المحادثات لن تستمر دون نهج "أقل مقابل أقل"، مما يعني أنه سيتم رفع بعض العقوبات عن إيران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم. وفي هذه الفترة، ستتمكن طهران من ضخ مليارات الدولارات لمنظمات مثل حزب الله وحماس، والفصائل في سوريا، ومصانع الأسلحة والصواريخ التي تهدف جميعها لمحاربة اسرائيل.حسب تقارير عبرية
وفي الوقت الذي تصرح فيه الجهات السياسية الاسرائيلية الرفيعة قبيل استئناف المحادثات النووية في فيينا يوم الإثنين عن امكانية اللجوء الى حل عسكري إسرائيلي في حال فشل التحركات الدبلوماسية بين القوى العالمية وايران، يقوم الجيش الإسرائيلي أيضًا باستعداداته ورصد اهدافه في ايران.بحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" العبرية.
وعند الحديث عن خيار عسكري فيتم التركيز على القوات الجوية، وتشمل الاستعدادات التدريب لسيناريوهات مختلفة، بعضها يتم خارج حدود الدولة. ولكن وفقًا لتقديرات مختلفة، حتى يتم تحقيق قدرة هجوم مؤكدة، ستكون هناك حاجة إلى فترة زمنية أخرى قد تزيد عن عام.وفق "معاريف".
و بحسب ما نشرت "معاريف" ، حتى لو اكتملت الاستعدادات التي يقوم بها الجيش، فليس واضحًا مدى الضرر الذي ستلحقه إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. لانه قبل حوالي عقد من الزمان، كان هذا الاحتمال مطروحًا على الطاولة، لكن في إسرائيل تحدثوا عن تأجيل المشروع وإلحاق الضرر به بشكل كبير وليس تدميره بشكل نهائي.