خلال وقفة تضامنية لإحياء اليوم العالمي للإعاقة نظمها ائتلاف الناشطين في مخيم جباليا المتضامنون والمشاركون: ندعو الحكومة الفلسطينية لتفعيل القانون وزيادة الاهتمام باحتياجاتهم

"اذا توقف جسدي لا تتوقف حياتي" شعار كتب على لافتة رفعتها الطفلة ميار العالول (سبعة أعوام) خلال مشاركتها في وقفة تضامنية مع الأشخاص ذوي الإعاقة جرت في ساحة "الفاخورة " غرب مخيم جباليا .

 

توسطت " العالول"  التي تعاني من ضعف في القدرات العقلية والنمو الجسدي ومجموعة أخرى من ذوي الإعاقة الذين حضروا على كراسي متحركة وعربات كهربائية وعكاكيز خلال الوقفة التضامنية التي نظمها ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة والإغاثة الطبية الفلسطينية.

 

قالت الطفلة "العالول" ومجموعة أخرى من الاطفال والبالغين من ذوي الإعاقة" أنهم  حضروا إلى الوقفة من أجل المطالبة بحقوقهم، فهم بحاجة للكثير من التدخل والمساعدات وفق ما نصت عليه القوانين الدولية والمحلية.

 

وشارك العشرات من ممثلي المؤسسات الأهلية وبلديات والعاملة مع الاشخاص ذوي الاعاقة ، وأولياء أمور الاشخاص ذوي الإعاقة ومواطنون في الوقفة التي جاءت، لإحياء اليوم العالمي للإعاقة الذي حمل شعار "قيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم شامل للجميع ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد كوفيد 19".

 

ورفع المشاركون اللافتات المُطالبة بتلبية حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة وأخرى منددة بواقعهم المتردي، فيما عبرت لافتات أخرى رفعها أطفال من ذوي الإعاقة وغيرهم بضرورة النظر إلى مستقبلهم والاهتمام بواقعهم وكسر كافة الحاجز التي تعترض طريقهم.

 

وأوصى المشاركون في الوقفة، بضرورة تفعيل قانون حقوق المعوقين رقم 4 لعام 1999والاتفاقية الدولية للأشخاص  ذوي الإعاقة، والعمل على  توفير الأدوات الطبية والأدوات المساعدة الحركية والسمعية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.

 

وأدار الوقفة مصطفى عابد مسئول الائتلاف ومدير برنامج التأهيل المجتمعي بالإغاثة الطبية الفلسطينية بغزة ، الذي أكد في كلمة الافتتاح على حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة،  مشيراً إلى أن غياب تطبيق قانون حقوق المعوقين رقم 4 لعام 1999  وعدم تفعيله منذ إقراره، أدى إلى تغييب حقوقهم.

 

وقال عابد : يُحي العالم مناسبة اليوم العالمي للإعاقة  بتفكيك كافه العوائق والحواجز وكسر كافه الأبواب المغلقة من أجل أن  يعيش الأشخاص ذوي الإعاقة بكرامة ومساواة، فيما يقف عاجزاً أمام القيود المفروضة على الاشخاص ذوي الإعاقة الفلسطينيين.

 

والقى رئيس بلدية بيت لاهيا علاء العطار كلمة في بداية الوقفة اكد فيها مساندة بلديته  وائتلاف الناشطين لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة، لافتاً إلى أن الثالث من ديسمبر يجب ان يكون مناسبة لغير الاشخاص ذوي الإعاقة بأن يفكروا في كيفية تلبية حقوق هذه الفئة وتطوير من آلية واستراتيجية أعمالهم من أجل ضمان حياة كريمة للأشخاص  لذوي الإعاقة.

 

وأعلن خلال الوقف أن البلدية ستخصص قسيمة أرض لإنشاء مؤسسة تُعنى بشئون الأشخاص  ذوي الإعاقة بالتنسيق مع الجهات المختصة، مشيراً إلى جهود بلديته واستمرارها من أجل حقوق الأشخاص  ذوي الإعاقة.

 

فيما ألقت سجود المدهون من جمعية الشمال للتمية والتطوير الاجتماعي كلمة أولياء أمور ذوي الإعاقة قدمت فيها مجموعة من التوصيات المتعلقة بحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة والمتعلقة بالتشغيل والمساعدات المالية والأدوات المساعدة، مشيرة إلى الحاجة إلى التأمين والخدمات الصحية والمتنوعة والتأهيل  والدمج والتشغيل..

 

وطالبت كافة المؤسسات الأهلية والحكومية باحتواء الاشخاص  ذوي الإعاقة في كافة المجالات.

من جانبه القى رفيق أبو حبل من جمعية جباليا للتأهيل الذي يعاني من إعاقة سمعية كلمة  الصم خلال الوقفة قال فيها ان الصم خاصة ذوي الاعاقة عامة يعانون من مشكلات  وتعقيدات صعبة في حياتهم ، مطالباً الحكومة بتلبية احتياجاتهم التي نص عليها  القانون وتعميم لغة الإشارة في كافة المؤسسات الأهلية والحكومية.

 

وألقى يوسف أبو حرب  عضو الائتلاف ويعاني من إعاقة حركية البيان الذي صدر عن ائتلاف الناشطين،  واستعرض فيه واقع الأشخاص ذوي الإعاقة والظروف التي يمرون بها، لافتاً إلى قانون حقوق المعوقين رقم (4 ) الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة  ذوي الإعاقة.

 

وطالب أبو حرب بتحسين المخصصات المالية في ميزانية وزارة التنمية الاجتماعية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، وبإصدار بطاقة الأشخاص ذوي الإعاقة، داعياً  وزارة الصحة إلى إعفاء كافة الأشخاص ذوي الإعاقة من رسوم التأمين الصحي.

 

وتم خلال الوقفة التضامنية توزيع بياناً خاصاً أصدره ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة لمناسبة الثالث من ديسمبر من العالم الحالي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة