- القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات غير مسبوقة حال لم تتوقف إسرائيل عن سياساتها "العدوانية"
- كافة الخيارات مطروحة على طاولة الاجتماع بما فيها الاعتراف بإسرائيل والتوجه للمحاكم الدولية وتصعيد المقاومة الشعبية
- القيادة الفلسطينية لم "تشعر بالثقة لموقف الإدارة الأمريكية مطلقا ويبدو أنها عاجزة على تحريك مسار سياسي"
حذر نائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.زياد أبو عمرو ، يوم الأربعاء، من أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات غير مسبوقة حال لم تتوقف إسرائيل عن سياساتها "العدوانية" في الأراضي الفلسطينية.
وقال أبو عمرو للصحفيين في رام الله إن الرئيس محمود عباس وجه رسائل إلى عدد من قادة ورؤساء دول العالم، بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.
وأضاف أبو عمرو أن الرسائل تهدف لوضع دول العالم أمام مسئولياتهم إزاء ما يجري من سياسات إسرائيلية متمثلة بتنكر حكومة نفتالي بينيت لخيار حل الدولتين بشكل علني والحملة الاستيطانية ومصادرة الأراضي "المسعورة وغير المسبوقة" دون رد فعل من المجتمع الدولي يتناسب مع هذه التطورات على الأرض.
وتابع أبو عمرو الذي التقى مسئولين يابانيين أخيرا عبر الاتصال المرئي لنقل نفس الرسائل، أن التحرك الفلسطيني يهدف لتنبيه المجتمع الدولي بأن القيادة الفلسطينية مقبلة على عقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لمراجعة العلاقة مع إسرائيل من كافة جوانبها.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني "لا يمكنه السكوت على ما يجري من ممارسات إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس كونها لن تبقي أرض تقام عليها دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضح أبو عمرو أن كافة الأطراف الدولية التي تم الحديث لها عبر اللقاءات المباشرة أو الرسائل كانت مشجعة و"ألقوا اللوم على الحكومة الإسرائيلية" بشأن ما يجري على الأرض الفلسطينية.
وأشار إلى أن الرسائل الفلسطينية تضمنت وعود الإدارة الأمريكية بشأن التمسك بحل الدولتين ورفض التوسع الاستيطاني وطرد الفلسطينيين من منازلهم في أحياء القدس ورفض الإجراءات أحادية الجانب إلا أن القيادة الفلسطينية "لم تلمس ممارسة أو تنفيذ لمثل هذه الوعود".
وتابع أبو عمرو أن الرئيس عباس سيقوم خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطينى المقرر بداية العام المقبل مناقشة هذه المعطيات كلها ليتم بشأنها اتخاذ القرارات اللازمة والضرورية، مؤكدا أن كافة الخيارات مطروحة على طاولة الاجتماع بما فيها الاعتراف بإسرائيل والتوجه للمحاكم الدولية وتصعيد المقاومة الشعبية.
واعتبر أن مواقف واشنطن تجاه القضية الفلسطينية "لا يجعلنا نشعر بارتياح ولا اطمئنان خاصة أنها لم تعيد فتح قنصليتها العامة في القدس ولم تضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية لم "تشعر بالثقة لموقف الإدارة الأمريكية مطلقا ويبدو أنها عاجزة على تحريك مسار سياسي".
وسبق أن أعلن الرئيس عباس في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 طرح مبادرة لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس خلال عام واحد، مهددا بسحب الاعتراف الفلسطيني بها في حال عدم قيامها بذلك ومنع تحقيق حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.