دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني جمهورية رومانيا لتكثيف جهودها في دعم قضيتنا الوطنية على كافة المستويات، والمساهمة في تحقيق السلام العادل على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتينن من خلال دورها الفعال في الاتحاد الأوروبي.
ونقل د. مجدلاني خلال كلمته باسم سيادة الأخ الرئيس محمود عباس في الاحتفال الذي نظمته سفارة جمهورية رومانيا لدى دولة فلسطين، اليوم الاربعاء، لمناسبة اليوم الوطني لبلادها ،بحضور سفير دولة رومانيا في دولة فلسطين كاتالين تيرلا، وعددا من الوزراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى فلسطين، تحيات الأخ الرئيس محمود عباس إلى نظيره الروماني كلاوس يوهانس وشعبه الصديق، وأكد عمق العلاقة بين البلدين والشعبين متمنيا لها الازدهار والاستمرار .
وأشار د. مجدلاني إلى مواقف رومانيا الداعمة لقضيتنا ودعم القرارات التي تدعم الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية، ووجود جسور محبة بين الشعبي .
وأوضح أن الوضع الدقيق الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني ، والذي لا يتهدد فقط مشروعنا الوطني بل ويقوض حل الدولتين وفرص السلام، إنما يستدعي التدخل الفوري والعاجل من دول العالم مجتمعة، لإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات الخطيرة وتوفير الحماية الدولية الفعلية لأبناء شعبنا من اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والانتصار لحقوقهم العادلة في الحرية والاستقلال والخلاص التام من الاحتلال وتقرير المصير .
وتابع د. مجدلاني "إنه لمن دواعي اعتزازي أن أشارككم اليوم احتفالاتكم باليوم الوطني الروماني، الذي يمثل مناسبة هامة لأحرار العالم ولكل مناضلي الحرية والعدالة الإنسانية، إذ جاء انتصارا للنضالات والتضحيات، لتولد "رومانيا" دولة حرة كاملة وموحدة، وتمهد للكثير من الاستقرار والتقدم والرخاء الذي تشهده بلادكم اليوم."
وأضاف لقد قطعت رومانيا وفلسطين، أشواطا كبيرة، نحو تعزيز علاقات التعاون البناء، وكان لرومانيا دورا هاما في دعم السلام الشامل والدفع باتجاه حل الدولتين، كما ساهمت في مسيرة شعبنا نحو بناء دولته واستنهاض مؤسساتها ،ولا ننسى بالتأكيد تبادل الزيارات الرسمية، عالية المستوى بين بلدينا، وتوقيع الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات وكذلك اللجنة المشتركة والتي تعقد اجتماعاتها باستمرار، ولا ننسى أن رومانيا من أوائل الدول التي افتتحت مكتب تمثيل لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال د. مجدلاني في ظل المتغييرات وما نشهده من انسداد افق عملية السلام ، وتقويض حل الدولتين فإننا ندعو الاصدقاء من دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الاعتراف بها وذلك للحفاظ على حل الدولتين
وفي ختام كلمته دعا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمار في فلسطين وتعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للشراكة المبنية على المصالح المشتركة.