- خالد أحمد
كثير من الفلسطينيين يحلو له تصنيف الناس ،وفرزهم على أساس طائفي أو ديني في كل شيء لاسيما بعض اتباع الحركات الإسلامية والبسطاء من الناس سواء كان ذلك بحسن أو سوء نية ناسيين أو متناسيين إنه من المفترض أن يكون المعيار في الحكم على الدول أو الأفراد هو الموقف السياسي تجاه قضيتنا ،وليس أي شيء أخر فلو عقدنا مقارنة بسيطة على سبيل المثال بين موقف ملكة جمال اليونان الرائع "رافاييلا بلاستيرا" التي وفق هؤلاء ليست من ديننا أو طائفتنا والتي أحيت الأمل في نفوسنا من جديد بموقفها الإنساني الداعم والمؤازر لنا عندما قررت الانسحاب من مسابقة ملكة (جمال الكون) التي تنظمها دولة الاحتلال الإسرائيلي في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري في مدينة أم الرشراش التي يسميها الاحتلال إيلات.
وليس هذا فحسب بل كتبت على حسابها كلمات قوية عبر تطبيق تبادل الصور والفيديوهات "إنستغرام": حين قالت "قد لا أعيش في فلسطين، لكن فلسطين تعيش في قلبي إلى الأبد" وفي وقت سابق قالت :"لا يمكنني الصعود إلى تلك المرحلة والتصرف كأن لا شيء يحدث، بينما يُقاتل الناس من أجل حياتهم هناك" في إشارة إلى ما يجري في فلسطين المحتلة .
وعلى النقيض من ذلك كان الموقف المخزي لملكة جمال المغرب "كوثر بن حليمة" ورغم الدعوات التي أطلقها فلسطينيون ومنظمات داعمة للقضية الفلسطينية لمطالبتها بالانسحاب من المسابقة إلا أن الصفحة الرسمية الخاصة بها عبر "إنستغرام" أكدت مشاركتها مرفقة صورة لها فور وصولها إلى مكان الاحتفال حيث ستقام المسابقة ولم تكتفي بن حليمة بذلك بل أعلنت في مقابلات بُثت مؤخراً عن عزمها المشاركة في المسابقة وفخرها بحمل علم بلادها في مدينة إيلات متناسية ان الأرض التي تطأها أقدامها هي أرض العرب والمسلمين المغتصبة والذي من المفترض إنها تنتمي لهم .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت