اندلعت مواجهات بين عشرات المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.
وتوجه المواطنون صوب الحاجز العسكري ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، احتجاجا على إجراءاتها التعسفية المستمرة على الحاجز.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز في كلا الاتجاهين، ومنعت المواطنين والمركبات من المرور عبره، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
كان ناشطون مقدسيون، دعوا أمس الخميس، الأهالي إلى التظاهر قرب حاجز شعفاط، بعد صلاة الجمعة للتعبير عن رفضهم لسياسات الاحتلال التعسفية ضد الأهالي أثناء مرورهم عبر الحاجز.
وشددوا على ضرورة الاحتجاج على سياسات الاحتلال المستمرة بحق الأهالي ورفض عرقلة حريتهم في التنقل من وإلى المناطق الفلسطينية المختلفة.
ويعتبر حاجز شعفاط معبر كبير يعوق حركة الفلسطينيين من وإلى القدس.
ويفصل الحاجز نحو 55 ألف مواطن في مخيم شعفاط عن امتداده الجنوبي الطبيعي في القدس، التي تعتبر مركز حياتهم الاقتصادي والتعليمي.
كما تتسبب إجراءات الاحتلال التضييقية في حدوث خلل في يوميات طلاب المدارس والجامعات والتجار والموظفين والعمال، وهو ما يحول حياتهم غير الطبيعية إلى جحيم.
وتتعمد قوات الاحتلال تعطيل حركة المرور عبر الحاجز لدرجة أن طابور المركبات يطول أحيانا مسافة كيلومترين؛ بسبب عمليات التفتيش البطيئة، وهو يقطّع جسد القدس ويحول بين عشرات آلاف المقدسيين ومدينتهم.
ويشهد الحاجز باستمرار مواجهات عنيفة يرشق خلالها شبان فلسطينيون قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وتشير تقديرات إلى وجود أكثر من 700 حاجز عسكري للاحتلال تتحكم في تنقُّل الفلسطينيين داخل الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
