مركز العودة يدشن معرضًا فنياً ضمن أسبوع العودة السنوي الثاني

أسبوع العودة السنوي الثاني

افتتح مركز العودة الفلسطيني، معرضًا فنيًا في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة 11 فنانًا وفنانة من فلسطين وأوروبا، ضمن فعاليات أسبوع العودة السنوي الثاني المقرر أن تنطلق في 6 ديسمبر الجاري

وتحتضن قاعة  P21 لوحات المعرض لمدة عشرة أيام، خلال الفترة من 2 إلى 12 ديسمبر، بحيث تكون متاحة للزيارة من الجمهور للإطلاع على ما تحتويه من أعمال فنية إبداعية

وتجسد لوحات الفنانين عزيمة الفلسطينيين واتصالهم بأرضهم، وتركّز بشكل أكبر على واقع اللاجئين وغربتهم الممتدة عبر أجيال، وحلمهم بالعودة إلى ديارهم

والفنانون المشاركون في المعرض هم: سليمان منصور، فايز الحسني، حليمة عزيز، ملك مطر، هديل الصفدي، ماهر ناجي، صفاء عودة، ياسمين حوامدة، محمد سبعانة، آية غنامة، عماد أبو اشتية

تذكير بمعاناة اللاجئين

وفي كلمته بافتتاح المعرض يوم الخميس، قال المدير العام لمركز العودة الفلسطيني، طارق حمود، إن هذا الحدث يتزامن مع إحياء الفلسطينيين وأنصارهم في العالم، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة في عام 1977

وأضاف حمود أن المعرض يكرس إيمان مركز العودة بأن الفن بمثابة أداة للمقاومة، وأن التعبير الفني هو ترجمة للخسائر الفادحة التي خلفها الاستعمار للشعب الفلسطيني لأكثر من خمسة عقود

وتابع أن أسبوع العودة السنوي الثاني، يأتي في ظل ظرف مقلق يتفاقم ليس فقط بسبب جائحة كوفيد-19، ولكن أيضًا بسبب انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان وتصعيدها سياسة الفصل العنصري والعقاب الجماعي والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين

ونبه حمود الحاضرين في حفل افتتاح المعرض الفني بمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في ظل احتلال عسكري إسرائيلي مستمر منذ 53 عامًا وممارساته الاستيطانية الاستعمارية العنيفة والتي تشمل هدم وإخلاء المنازل وإلغاء الإقامات، والتوسع الاستيطاني، والاعتقال التعسفي، والتعذيب والحرمان من حرية التنقل والحركة، وغيرها

وقال إن أسبوع العودة هذا العام يعد أيضا تذكيرًا صارخًا بأن اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة العربية والعالم لازالوا يواجهون ظروفًا قاسية في مخيمات ومرافق سيئة التجهيز ودون المستوى

 

قيمة التضامن مع فلسطين

وذكّر المجتمع الدولي بما وصفه "الدور الحيوي" الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المؤيدة لفلسطين

وقال إنه "بفضل الدعم والنشاط العالمي لصالح القضية الفلسطينية، فإن خطة إسرائيل للإخلاء الجماعي ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في حي الشيخ جراح بالقدس لم تتحقق أبدًا"

وأضاف أيضا أن العلم الفلسطيني أصبح اليوم رمزًا للنضال البشري الذي لا ينتهي من أجل الحرية وتقرير المصير والحقوق غير القابلة للتصرف.

كما لفت الانتباه إلى أن الدعم العالمي للشعب الفلسطيني، وحملات التضامن، والمعارك القانونية التي شنت ضد جرائم الحرب الإسرائيلية وانتهاكات حقوق الإنسان، أدت إلى زيادة عزلة الكيان القائم بالاحتلال

وأشار أيضا إلى مواصلة إسرائيل وجماعات الضغط التابعة لها شن حملات شرسة تحت غطاء معاداة السامية والتطرف والإرهاب

وأكد بهذا السياق، أن تصنيف الحكومة الإسرائيلية مؤخرا لست مجموعات حقوق إنسان فلسطينية منخرطة في العمل الإنساني كـ"منظمات إرهابية"، مثال صارخ على تدافع إسرائيل لقمع أصوات حقوق الإنسان

وخلال كلمته، شدد المدير العام لمركز العودة على أن الفلسطينيين لازالوا ملتزمين بالكفاح من أجل حقهم في العودة إلى وطنهم

وختم كلمته بالقول إنه إلى حين استعادة الحقوق الفلسطينية، فإن أطول نضال في تاريخ الإنسانية لن يتوقف

يشار إلى أن مركز العودة سيطلق أسبوع العودة السنوي الثاني، في الفترة ما بين 6 إلى 10 ديسمبر كانون أول الجاري، ويستضيف فيه أكاديميين ومفكرين ومؤرخين ونشطاء وفنانين من اللاجئين الفلسطينيين وجنسيات عربية وأجنبية أخرى ضمن خمس ندوات تنعقد على مدار 5 أيام

وستعرض خلال هذا النشاط، الذي ينظمه مركز العودة للسنة الثانية على التوالي، قصص من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، ودور المتحدثين البارزين والشخصيات المؤثرة في مساندتهم وبيان عدالة قضيتهم، وأيضا جهودهم للتعبئة من أجل التوعية بحق العودة لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - لندن