جامعة بيرزيت: التعليم السبت سيكون عن بعد بالكامل

جامعة بيرزيت

أعلنت إدارة جامعة بيرزيت بأن التعليم غداً السبت، 4 كانون الأول 2021، سيكون عن بعد بالكامل، وبأنه لن تعقد أي نشاطات للطلبة داخل الجامعة.  

وأعربت الجامعة في بيان لها عن أسفها للإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة، مستنكرة اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي، وداعية الجميع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة.

وأكدت الجامعة بأن التجاوزات سيتم التعامل معها بما يتطلبه الأمر من جدية ومسؤولية، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطلبة والعملية التعليمية داخل الحرم الجامعي.  

ودعت الجامعة أسرتها بكافة مكوناتها إلى التكاتف "من أجل المحافظة على صرحنا الأكاديمي والوطني، في مواجهة التحديات والصعوبات الناجمة عن تعقيدات الوضع العام، وذلك كجزء من سعينا لجعل جامعتنا نموذجاً لوطننا فلسطين التي نريد."

وكانت قد أكّدت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت مساء الجمعة، على رفضها لما وصفتها "لغة التصعيد والهجوم غير المبرر" التي وردت في بيان لحركة الشبيبة الفتحاوية، مشيرةً إلى أنّ بيان الكتل لم يكن موجهاً لها، بل لأجهزة أمن السلطة.

وعبرت الكتل في بيان لها عن استهجانها لتصدر "الشبيبة" للدفاع عن الأجهزة الأمنية، مضيفةً أنها من المفترض أنها إطار طلابي لحركة تحرر، وليس لأجهزة أمن السلطة.

وشددت على أن محاولة خلط الأوراق وتمييع المواقف والحقائق لن تجدي نفعاً، مستنكرة الزج بدماء الشهداء من أجهزة أمن السلطة، وفتح ملف الحريات في قطاع غزة لتبييض صفحة القمع الذي تمارسه الأجهزة والذي كان آخره الاعتداء على ممثلي الأطر الطلابية واعتقالهم، هو أمر مرفوض، مؤكدة على أن موقف الكتل من الحريات في قطاع غزة والضفة وكل مكان واضح ولا يحتاج إلى أي تبرير. حس قولها

وأضاف البيان: "ننظر بعين الخطورة للتهديدات التي أصدرها منسق الشبيبة وأعضاء هيئتها الإدارية لممثلي الأطر الطلابية وتلويحهم بإغلاق الجامعة وافتعال المشاكل والاعتداء على الطلبة، ونرى في هذا الأمر تهديداً للنسيج الجامعي".

وطالبت الأطر إدارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة بالوقوف عند مسؤولياتهم ووضع حد لكل شخص أو جهة تحاول تخريب الحياة الجامعية، داعيةً بإسراع البت في شكاوى سابقة قدمت إلى لجنة النظام.

 وحذرت الأطر الطلابية إدارة الجامعة من التساهل والتقاعس في تطبيق القانون، باعتباره تهديداً لاستقرار الجامعة.

وشهدت جامعة بيرزيت في الأيام الأخيرة نوعا من التوتر بعد اقتحام الأجهزة الأمنية الفلسطينية سكنا لطلبة جامعة بيرزيت، وما هو دفع الكتل الطلابية  باستثناء حركة الشبيبة الفتحاوية ، لإصدار بيان ضد ممارسات الأجهزة الأمنية، جاء فيه أن "الحملة وصلت حد الاعتداء على مسيرات استقبال الأسرى وتشييع جثامين الشهداء في اختراق لكل القيم وعبث خطير بالسلم الأهلي."

وأكدت الكتل الطلابية على موقفها الموحد برفض أي اعتداء أو ملاحقة أو اعتقال سياسي بحق طلبة جامعة بيرزيت وحركتها الطلابية، مشيرةً إلى أنها تنظر ببالغ الخطورة لما يتعرض له طلاب الكتلة الإسلامية من ملاحقة واعتقال واقتحام لسكنات الطلبة ومصادرة الرايات، مشددة على استيائها مما يتعرض له الطلبة في كتلة اتحاد الطلبة التقدمية من ملاحقة ومحاولات قمع واعتقال؛ على خلفية نشاطهم الطلابي ودورهم في خدمة الطلبة.

وطالبت القوى والفعاليات باتخاذ موقف موحد رافض لسلوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يجرم الاعتقال السياسي والملاحقة على خلفية النشاط الوطني والرأي والموقف.كما قالت

في أعقاب بيان الكتل الطلابية، أصدرت حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت بيانًا هاجمت فيه الكتل الطلابية، مؤكدة أنها رفضت الاعتقال السياسي في كل من الضفة وقطاع غزة وفتحت خيمة اعتصام سابقاً ضد هذا الملف.
وذكرت في بيانها كتلة الوحدة الطلابية، مهاجمة إياها بالقول: "هل هناك كوادر تلاحق من كتلة الوحدة الطلابية؟ وهل هناك أنشطة لهذه الكتلة؟ ثالثاً فإن نصف قيادات هذه الكتلة يتقاضون رواتبًا من الأجهزة الأمنية وبالأسماء والرتب".

من جانبها، ردت كتلة الوحدة الطلابية في بيان لها على بيان الشبيبة الفتحاوية بالقول إنها "تتحدى أن يتم نشر أسماء أعضائها الذين يتلاقون رواتباً من "أجهزة دايتون" حتى يكونوا معلومين للجميع بما فيهم جمهور الطلبة."حسب قولها

وأضاف البيان: "إن كنا نتلقى رواتب من أجهز دايتون فلماذا تقطع مخصصات الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب من الصندوق القومي التابع لمنظمة التحرير".

وشددت الكتلة على أنها "لن تسمح بأن تحوي مناديب للأجهزة الأمنية داخل صفوفها كغيرها من الأطر التي خرج بعض كوادرها لقمع زملائهم على دوار المنارة بعد اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات."

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله