الافراج عن كايد الفسفوس بعد اعتقال استمر عاما ونصف

خروج الأسير كايد الفسفوس من مستشفى "برزيلاي"
  • هيئة الأسرى: تخوفات حقيقية على حياة الأسيرين المريضين أبو حميد والعمور

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عن الأسير كايد الفسفوس بعد اعتقال استمر عاما ونصف، وإضراب عن الطعام لمدة 131 يوما .

ووفي يوم 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، علّق الأسير الفسفوس إضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، وذلك بعد تحديد سقف زمني للإفراج عنه بعد 23 يوما.

ووصل الفسفوس لبلدة دورا جنوب مدينة الخليل مسقط رأسه، حيث كان في استقباله المئات من الفلسطينيين.

وأقيم حفل استقبال حاشد للأسير المحرر، شارك فيه صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقيادات من كافة الفصائل.

ورفع المستقبلون الفسفوس على كرسي متحرك، وسط فرحة وزغاريد، وهتفوا باسمه مشيدين بـ"صموده".

وقال الفسفوس في كلمة خلال الحفل: "مررنا في مراحل قاسية خلال الإضراب، وصل الأمر إلى الاعتداء والتهجم علينا جسديا من قبل قوات الاحتلال".

وأضاف: "الاحتلال مارس كافة أنواع التنكيل بهدف كسر إرادتنا لكنه فشل".

بدوره، أشاد صيدم، بصمود الفسفوس، وقال "اليوم نحتفي بانتصار الفسفوس وغدا سنأتي إلى بلدة دورا للاحتفال بانتصار هشام أبو هواش المضرب منذ 111 يوما رفضا للاعتقال الإداري".

وأضاف: "هؤلاء هم أسرانا يصمدون في مواجهة الاحتلال وينتصرون".وفي وقت سابق من الأحد، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الفسفوس على حاجز الظاهرية جنوبي مدينة الخليل.

والفسفوس، (32 عاما) اعتقل في يوليو/تموز 2020، من بلدة دُورا جنوبي مدينة الخليل وخاض إضرابا مفتوحا عن الطعام، قبل أن يوافق على تعليق إضرابه مقابل الإفراج عنه.

واعتقل الفسفوس، عدة مرات وأمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وسبق أن خاض إضرابا عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري عام 2019.

والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويجدد لـ6 أشهر قابلة للتمديد. 
 
 هذا وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها يوم الأحد، من تفاقم الظروف الصحية للأسيرين المريضين ناصر أبو حميد ورياض العمور، واللذان يتعرضان لانتهاكات طبية ممنهجة، بحيث يتم استهدافهم بشكل مستمر، وتتعمد إدارة السجون ممارسة سياية القتل البطيء بحقهم.   

حيث تم نقل الأسير ناصر أبو حميد الى مستشفى "برزيلاي" بعد تردي وضعه الصحي.

 وكشفت الهيئة في هذا السياق، أن أبو حميد (49عاما) من مخيم الامعري / رام الله ، يتعرض لمماطلة  في البدء بأخذ جلسات  العلاج الكيماوي ،حيث من المفترض أن يخضع ل 12 جلسة علاج،  الا أنه لم يبدأ بها لغاية اللحظة مما أدى الى تفاقم وضعه الصحي، و كان الأسير ناصر قد خضع سابقا لعملية استئصال ورم سرطاني (قرابة 10 سم) في منطقة الرئة خلال شهر تشرين أول الماضي .

 أما عن حالة الأسير رياض العمور (52 عاما) / بيت لحم، والذي يعد  من أخطر الحالات المرضية الصعبة الموجودة في سجون الاحتلال، فقد تعرض لجلطة قلبية قبل 5 أيام ، بعد أن شعر بالآم شديدة وأصيب بوعكة صحية مفاجئة .

فإن العمور يعاني من مشاكل صعبة في القلب، حيث يوجد في صدره جهاز منظم للضربات ، وهذا الجهاز يحتاج إلى تغيير كل 9 سنوات حسب ما تم أبلاغه، في الوقت الذي انتهت صلاحيته منذ أكثر من سنوات و ما زالت إدارة السجون تماطل في تغييره.

و حملت هيئة شؤون الأسرى و المحررين كامل المسؤولية عن حياة الأسيرين ( أبو حميد و العمور) و كافة الأسرى المرضى، وتطالب كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والانسانية والصليب الاحمر للتدخل الفوري والعاجل لنيل حريتهم .

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله