إضاءة سور القدس برسومات تلمودية واستدعاء الناشطة منى الكرد للتحقيق

بلدية الاحتلال تضيء سور القدس برسومات تلمودية

أضاءت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، مساء اليوم الأحد، سور القدس التاريخي برسومات وشعارات تلمودية استفزازية، تزامنا مع ما يسمى "مهرجان الأنوار" العبري.

وافادت مصادر مقدسية بأن الأضواء تركزت على مقاطع من سور القدس في منطقة باب العمود والمنطقة الممتدة حتى باب الخليل مرورا بباب الجديد.

جدير ذكره أن بلدية الاحتلال تحاول من خلال هذه الرسومات؛ عرض تاريخ مزور للمدينة المقدسة يتماشى مع أساطير "تلمودية" حول المكان.

هذا واستدعت  شرطة الاحتلال ، مساء الأحد، الناشطة المقدسية منى الكرد، من حي الشيخ الجراح المهدد بالإخلاء، وسط مدينة القدس ، للتحقيق.

وأفاد شهود عيان بأن منى الكرد رافقت شرطة الاحتلال، للخضوع للتحقيق في أحد مراكز الشرطة، قبل أن يفرج عنها في وقت لاحق، وذلك في أعقاب تصديها خلال الأيام الماضية، لاستفزازات المستوطنين الإسرائيليين في الحي.

ولم يصدر تعليق إسرائيلي حول استدعاء الكرد حتى الساعة ، لكن شرطة الاحتلال استدعتها سابقا عدة مرات، أخرها في يونيو/ حزيران الماضي، على خلفية نشاطها في الحي المهدد بالإخلاء من المقدسيين.

وباتت الكرد (23 عاما) أيقونة الشيخ جراح لنشاطها البارز وتصديها للمستوطنين الذين يحاولون السيطرة على المنازل الفلسطينية بالحي وكشف ممارساتهم عبر الإعلام، واختارتها صحيفة "التايمز" الأمريكية، إلى جانب توأمها محمد، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2021.

وخلال الأيام الأخيرة الماضية، أدى مستوطنون إسرائيليون، رقصات استفزازية، أمام منازل الأهالي المهددة بالإخلاء في الشيخ جراح.
وحاول المستوطنون وضع شمعدان (عيد الأنوار) اليهودي، قبالة المنازل ، بهدف استفزاز سكانها.

ويقوم المستوطنون الذين يسكنون داخل منازل صودرت من عائلات مقدسية خلال السنوات الماضية في الشيخ جراح، باستفزازات واعتداءات ضد أهالي الحيّ، بشكل منتظم.

وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت عائلات في الشيخ جراح، رفضها عرض "التسوية" الذي قدمته المحكمة العليا الإسرائيلية، بشأن إخلاء منازلها، لصالح مستوطنين.

وأشارت المحكمة حينها إلى أنه في حال عدم موافقة العائلات والجمعية الاستيطانية على قرارها، فإنها ستتخذ قرارا بشأن التماسات العائلات ضد طردها من منازلها، دون تحديد موعده.

وتقيم 27 عائلة مقدسية في منازلها المهددة بالمصادرة، منذ عام 1956، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وتدعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه أهالي الحي.

 

هذا واقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم ، بلدة السموع جنوب الخليل، وأعلنت وسط البلدة منطقة عسكرية مغلقة.

وأفادت مصاد محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت كافة الطرق المؤدية لوسط البلدة، ومنعت المواطنين من المرور، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وذلك لتمكين المستوطنين من أداء طقوس تلمودية في البرج الأثري الموجود بالبلدة.

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة