آن الأوان أن نلتقي: الملتقى الوجاهي الأول لعضوات المنصة الفلسطينية للنساء في العلوم

نظمت المنصة الفلسطينية للنساء في العلوم (OWSD-Palestine) الملتقى الوجاهي الأول لمنتسباتها من الباحثات الفلسطينيات، يوم الجمعة 19 تشرين الثاني 2021 في قاعات الهلال الأحمر في مدينتي البيرة وغزة وبرعاية السفارة الإسبانية وأكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا. وعُقد الملتقى تزامنيّاً في شِقي الوطن وذلك ضمن فعاليات اليوم الأخير من المؤتمر الدولي والتجمع العام السادس لمنظمة النساء في العلوم في المجتمعات النامية (OWSD) والذي امتدت فعالياته في الفترة ما بين 8-19 تشرين الثاني. حيث التقى الآلاف من الأعضاء من حول العالم، افتراضياً عبر الوسائط الإلكترونية للتشبيك والاستماع والتعلم من تجارب لخبيرات وخبراء في العلوم والتنمية وكذلك مشاركة الخبرات البحثية، فيما تم تخصيص اليوم الأخير من المؤتمر للفعاليات الوجاهية التي تُعقد محليّاً (Local Hubs)، في كل دولة على حدة، ضمن معايير السلامة في كل منطقة.

تأسست المنصة الفلسطينية للنساء في العلوم (OWSD-Palestine) رسمياً في شهر آذار 2020، وبرعاية أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، ونظراً لتزامن التأسيس مع بداية جائحة الوباء، فلم يتم عقد أي ملتقى وجاهي أو انطلاقة للمنصة في حينه. وكان هذا الملتقى الوجاهي الأول تحت عنوان " آن الأوان أن نلتقي" هو الفرصة الأولى للباحثات والاكاديميات من كافة أرجاء الوطن للالتقاء والتعارف والتشبيك وعرض أبحاثن ومشاركة خبراتهن المتنوعة في مجالات العلوم الأساسية والتطبيقة. وكذلك الفرصة الأولى لهن للتواصل افتراضياً مع بقية الأعضاء في المنظمة العالمية (OWSD) من مختلف المجتمعات النامية في أفريقيا وآسيا والمجتمعات العربية وأمريكا الجنوبية والتعرف على تجاربهن.

 

بدأت فعاليات الملتقى "آن الأوان أن نلتقي"  باستعراض البوسترات التي شاركت بها الباحثات الفلسطينيات والتي تنوعت مواضيعها ما بين الكيمياء والفيزياء والعلوم الحياتية وتطبيقات هذه العلوم، وكذلك أنظمة المعلومات والعلوم الصحية، خصوصاً ما يتعلق بجائحة الوباء وآثاره على الصحة العامة والنفسية. ثم قدمت د. رنا سمارة كلمة ترحيبية نيابة عن رئيس أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا أ.د. مروان عورتاني. وتحدثت د. هالة الخزندار بالنيابة عن المشاركات في قطاع غزة، مشيرة إلى الوضع والتحديات التي تواجهها المرأة الفلسطينية والباحثة في غزة في مجالات العلوم المختلفة، بسبب الاحتلال العسكري وصعوبة السفر وتدمير البنى التحتية اللازمة لإنجاز الأبحاث العلمية. كما وتحدث نائب القنصل الإسباني السيد سانشيز تابوادا عن أهمية العلوم والأبحاث في تنمية المجتمعات وتشجيع النساء على أخذ ادوارهن في البحث العلمي. وقدمت ضيفة شرف الملتقى، د. صفاء ناصر الدين عرضاً شاملاً عن دور المرأة الفلسطينية في المناصب الإدارية والقيادية في المجتمع والإحصائيات لأعداد النساء في المراكز التعليمية وسوق العمل، وركّزت على الإيجابيات التي خرجت بها الدراسات حول دور المرأة في إدارة المؤسسات بحيث تكون قدوة يحتذى بها. 

 

وفي الساعة الأخيرة من الملتقى، تم الاتصال افتراضيّاً مع التجمع العام للمنظمة الأم في إيطاليا والتشبيك مع أكثر من عشرين ملتقى أخر حول العالم من مختلف الدول العربية ودول في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. وشاركت  د. هالة الخزندار تجربة النساء الأكاديميات في غزة وتحدثت عن الأسباب وراء تقسيم فعاليات الملتقى الفلسطيني في شقي الوطن نظراً للقيود التي يفرضها الاحتلال على حرية التنقل بين المحافظات الفلسطينية.  وقدمت د. أميرة شاهين رئيسة المنصة الفلسطينية عرضاً، عرّفت فيه على أعضاء اللجنة التنفيذية للمنصة: د. هالة الخزندار ود. إلهام الخطيب ود. شاهيناز النجار، ود. وفاء خاطر، ود.أريج الخطيب، ود. أيمن الحاج داود.  وتحدثت عن أنشطة المنصة منذ تأسيسها قبل عام ونصف، وكذلك شعار المنصة الذي يحتوي في تصميمه على كلمة فلسطين مكوّنة من رموز لعناصر أساسية في الجدول الدوري للعناصر (P-Al-Es-Ti-Ne). وفي نهاية الملتقى، تم توزيع الشهادات على المشاركات وتكريمهن.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله