تتواصل التحضيرات لعقد النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي لريادة الأعمال ICEP 3.0 يوم الثلاثاء القادم الموافق الرابع عشر من الشهر الجاري تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء د. محمد اشتية، وبالشراكة مع وزارة الريادة والتمكين، حيث يتم تنظيم المؤتمر هذا العام افتراضياً عبر تقنية زووم تحت عنوان "فلسطين: نحو تمهيد طريق السيليكون إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وانطلاقاً من رؤية المؤتمر لتسليط الضوء والاحتفاء بإنجازات وإمكانيات بيئة الأعمال الريادية في فلسطين، تتواصل الاستعدادات لتنفيذ محاور وجلسات المؤتمر بالتعاون مع فروع جلوبال شيبرز المنبثقة عن مجتمعات المنتدى الاقتصادي العالمي WEF))، وبدعم من مؤسسة التمويل الدولية IFC، ومشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص في فلسطين IPSD المموّل من البنك الدولي، وبنك فلسطين، وشركة اتحاد المقاولين CCC، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، ومؤسسة "هوبرت بوردا ميديا" في ألمانيا.
ويترجم عنوان المؤتمر هذا العام استعداد فلسطين لتتبوأ مركزاً ريادياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على إثر القفزة التي يشهدها القطاع الريادي من حيث تسجيل العديد من الإنجازات لمشاريع ريادية وأفكار خلاقة تمكنت من جذب اهتمام شركات وأسواق عالمية وخاصة من منطقة الخليج العربي، كما سيشمل المؤتمر الدولي الثالث لريادة الأعمال هذا العام عرض مجموعة من المشاريع الريادية والشركات الناشئة في فلسطين، من أجل تعريف الخبراء والمستثمرين بالابتكارات والأفكار الريادية الفلسطينية.
من ناحيته، وأكد هاشم الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين المالية بأن المجموعة حرصت على دعم المؤتمر منذ انطلاقه عام 2019 تنفيذا لرؤيتها في دعم الشباب الريادي والذي حقق العديد من الإنجازات على مستوى فلسطين والعالم، وتمكنت العديد من الشركات الفلسطينية الناشئة من خلق فرص عمل جديدة للشباب. وأردف أن عنوان النسخة الثالثة من المؤتمر يأتي تأكيداً على ضرورة مواصلة تعزيز النظام البيئي الريادي لمواكبة الاهتمام الدولي من قبل كافة الشركاء المحليين والدوليين، بريادة الأعمال الفلسطينية، ما ينعكس على حجم ونوعية المشاركة من فلسطين والعالم. مضيفاً أن هنالك شركات ناشئة استطاعت أن تحصل على استثمارات عربية، بالإضافة إلى ما تحقق من نمو في قطاع التجارة الإلكترونية مما يعتبر تطوراً نوعياً للسوق الفلسطيني، وستسهم هذه التطورات في جعل شعار المؤتمر "طريق السيليكون إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، واقعاً ملموساً خلال السنوات المقبلة.
من جانبه أوضح سامر خوري رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد المقاولين CCC، أنه على يقين من أن فلسطين باتت مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتكون المركز الريادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستقطاب المزيد من الشركات العالمية المتخصصة في خدمات التعهد الخارجي، وتلك التي تبحث عن المحتوى والابتكار بمواهب شبابية عربية، ونحن نرى اليوم شركات ناشئة فلسطينية تقفز عن الحواجز والحدود، وتنتشر في العالم العربي.
وبين عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، أن مشاركة مجموعة الاتصالات في مؤتمر الريادة الثالث هذا العام، يأتي بهدف دعم مشاريع الريادة وتمكين الرياديين من مواصلة إبداعاتهم وابتكاراتهم على مختلف الأصعدة، لا سيما بعد النجاحات التي تمكن المؤتمر من تحقيقها خلال السنوات السابقة، والتي فاقت التوقعات رغم تأثيرات جائحة كورونا، آملاً أن يحمل المشاركون من أصحاب الريادة والابتكارات أفكاراً جديدة يمكن أن تحدث تحولاً جذرياً على صعيد مجتمعهم في مختلف المجالات، وخاصة أننا في فلسطين لدينا بنية تحتية متقدمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات رغم الصعوبات.
وأكدت الأستاذة لينا فطوم، مديرة مشروع دعم إبتكارات القطاع الخاص IPSD، بأن دعم مثل هذه المبادرات يأتي ضمن رؤية المشروع لتعزيز الفرص المتاحة أمام بيئة الأعمال الريادية، حيث يقدم المشروع الدعم للشركات الناشئة الفلسطينية والشركات الصغيرة إلى متوسطة الحجم والتي تعمل ضمن نطاق الإبداع والابتكار من خلال العديد من البرامج والشراكات التي من شأنها تمكين وتحفيز وتطوير بيئة عمل مناسبة للتوسع والنمو. وأضافت فطوم: "نسعى من خلال برامجنا المختلفة إلى تقديم كافة أشكال الدعم التقني والمالي لتمكين الرياديين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وتعزيز جهودهم في الوصول إلى المستثمرين بالإضافة إلى التوسع والوصول إلى الأسواق العالمية. يسعدنا اليوم أن نشهد الشركات الفلسطينية الناشئة تنافس في الأسواق العالمية وتستقطب إهتمام المستثمرين".
بدوره أشار يوسف حبش، الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية IFC في الضفة الغربية وقطاع غزة، نحن نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى الاستمرار في تحفيز بيئة الأعمال الريادية في فلسطين، لخلق مشاريع ريادية تساهم في خلق فرص عمل لفئة الشباب. مضيفاً أن الحلم بدأ يتحقق ونحن نشهد انطلاقة مشاريع ريادية، وابتكارات، وإبداعات لافتة من الرياديين في فلسطين، خصوصاً من المشاريع الريادية التي شاركت في مؤتمر الريادة في النسخة الماضية والتي وصل صداها إلى دول الخليج العربي ودول أخرى، مشيراً أن مؤسسة التمويل الدولية من أوائل المؤسسات الدولية التي ساهمت في دعم المؤتمر منذ يومه الأول وبدأنا نرى تطورات هامة على صعيد تنويع القطاعات لدى الشركات الناشئة وجاذبية الحلول المطروحة إقليمياً.
يذكر أن مؤتمر ICEP 3.0 سيعقد هذا العام مراكماً على الاهتمام الدولي المتزايد بالنظام البيئي الريادي والتكنولوجي الفلسطيني والذي نشأ مع نجاح النسخة الأولى للمؤتمر في بيت لحم عام 2019، وتعزز مع نجاح النسخة الثانية الافتراضية في العام الماضي والتي لاقت زخماً ومشاركة فاقت التوقعات ما ساهم في فتح المزيد من قنوات المباحثات التجارية مع الرياديين الفلسطينيين، ونجاح العديد من المشاريع الريادية والشركات الناشئة في الحصول على فرص الحضانة والتمويل واقتحام أسواق إقليمية وعالمية.