أكدت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، أن الفيلم الأردني "أميرة" يُعد إساءة واضحة لنضالات وتضحيات الأسرى الفلسطينيين وصمودهم الأسطوري في وجه السجان الإسرائيلي.
وقال رئيس الهيئة أحمد محيسن: "نعبر عن استنكارنا الشديد لما ورد في هذا الفيلم وهو تعدٍّ واضح وصارخ على قضية من أهم القضايا الوطنية الفلسطينية وهي قضية الأسرى الأبطال الذين يخوضون بصدورهم العارية وأمعائهم الخاوية معركة التحدي والكرامة، ويدفعون ثمنًا باهظًا من أعمارهم ضريبة لفعلهم النضالي وبطولاتهم ضد الاحتلال الغاشم".
وأضاف: "كان حرياً بالقائمين على الفيلم أن يسلطوا الضوء على ما يلاقيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال من ألوان العذاب النفسي والجسدي والجرائم التي ترتكب بحقهم، وأساليبهم النضالية العظيمة لانتزاع حقوقهم المشروعة التي كفلتها القوانين الدولية"، لافتًا إلى أن حياة الأسرى مليئة بالتجارب والمواقف البطولية والتي تستحق أن يتم تكريمها من خلال إنتاجها ونشرها فنيًا وإعلاميًا.
وأضاف: "نطالب الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية وكما عودونا دائمًا على مواقفهم الوطنية المشرفة بضرورة سحب الفيلم من تمثيل المملكة في الدورة الـ94 لجوائز الأوسكار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرضه في دور السينما ومنع تداوله وسحبه من كافة المنصات الإلكترونية".
وحذَّر محيسن من خطورة تداول ونشر الفيلم، مؤكدًا أن ذلك سيحمل انعكاسات خطيرة على الأسرى وقضيتهم العادلة وأسرهم وأطفالهم، خاصة بعد تسجيل نجاح كبير لعمليات الانجاب من خلال تهريب النطف، وهي القضية التي تناولها الفيلم بدرجة عالية من الإساءة.
ودعا محيسن كافة الفنانين والمبدعين الفلسطينيين والعرب لتسخير أعمالهم الإبداعية والفنية لتسليط الضوء على القضايا الوطنية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وكشفها للعالم، لافتًا إلى أن المبدعين لهم دور مهم في التأثير في الشعوب وإثارة اهتمامها نحو القضايا العادلة.
يذكر أن فيلم "أميرة" يتناول قضية تهريب النطف من سجون الاحتلال، وتدور حول قيام امرأة فلسطينية بزراعة نطفة مهربة من زوجها الأسير في سجون الاحتلال وإنجاب طفلة، وتكتشف في وقت لاحق حسب زعم الفيلم أنها تعود لضابط إسرائيلي.