فازت لجنة حماة الحرم الابراهيمي الشريف، المنبثقة عن حركة فتح في الخليل، بجائزة مؤسسة الشهيد زياد أبو عين للمقاومة الشعبية، كأفضل مبادرة لعام 2021.
وكُرِمت اللجنة من قبل شخصيات وطنية ورسمية ممثلة بنائب رئيس حركة "فتح"، عضو لجنتها المركزية محمود العالول، والمشرف العام على الإعلام الرسمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشهيد زياد أبو عين الوزير أحمد عساف، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومحافظ الخليل جبرين البكري، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة ماجد الحلو، وامين سر إقليم وسط الخليل عماد خرواط، ومدير عام اوقاف الخليل جمال أبو عرام، ونائب رئيس بلدية الخليل يوسف الجعبري، ومدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان، وعائلة الشهيد زياد أبو عين وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.
ووزعت الدروع وشهادات التقدير على أعضاء اللجنة التي يشارك فيها 196 متطوعا، من مختلف عائلات الخليل، و20 من أبناء الشبيبة الفتحاوية.
كما شاركت الشخصيات إلى جانب جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، في صلاة الفجر العظيم، بالحرم الابراهيمي الشريف.
وحيّا العالول "أبناء شعبنا خاصة في الخليل وجهوده في حماية الحرم والخليل القديمة من التدنيس والتهويد"، مضيفا "جئنا في الذكرى السابعة لاستشهاد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين، الذي ارتقى على أرض بلدة ترمسعيا شرق رام الله عام 2014، وسيبقى أبناء الخليل وشبيبتها من خلال تواجدهم في فجر حرمهم العظيم دوما، ومشاركتهم في كل الصلوات، يساهمون في حماية الحرم وتعزيز صمود المواطنين في البلدة القديمة".
وقال " نعمل على إحياء ذكرى الشهيد أبو عين في مناطق المقاومة الشعبية الأكثر بروزا وتأثيرا، والتواجد في الحرم الابراهيمي مقاومة شعبية وهذه الجموع الكبيرة التي تصلي في الحرم فجرا هي أفضل رد على اعتداءات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه".
وشدد العالول على مواصلة حماية الحرم من خلال التواجد والصلاة فيه، قائلا: إن الشهيد أبو عين شارك في العديد من الفعاليات الشعبية وكان له عشرات المبادرات الهادفة لحماية الأرض من التهويد والاستيطان.
وتابع "لن نتخلى عن مقدساتنا وأرضنا، ولن ترهبنا عمليات القتل اليومية والاعتداء على أسرانا، لأن ذلك لن يزيدنا إلا قوة وحبا لفلسطين، ولا محالة في النهاية سننتصر بوحدتنا وتلاحمنا على الاحتلال".
من ناحيته، قال المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف في كلمة باسم مؤسسة الشهيد زياد أبو عين: "نحيي لجنة حماة الحرم الابراهيمي على ما تقوم به لحماية الحرم الابراهيمي الشريف من خلال نشاطات وفعاليات تساهم في تعزيز صمود الموطنين في الخليل".
وأضاف الوزير عساف أن "هذه اللجنة التي تنفذ فعاليات ونشاطات تندرج في إطار مواصلة مسيرة حماية فلسطين ومقدساتها التي استشهد من أجلها زياد أبو عين، من أجل كل هذه الجهود فازت اللجنة بجائزة مؤسسة الشهيد زياد أبو عين، ومن الطبيعي أن تقدر هذه الجهات التي هدفها حفظ تاريخ الشهداء الذين استشهدوا من أجل هذه الأرض والمقدسات".
وفي هذا السياق قال عساف: فإننا نحيي كل لجان المقاومة الشعبية في المدن والقرى والمخيمات كافة على ما تقوم به من دور وطني كبير.
وتابع "نحن اليوم في مدينة الأنبياء وفي حضرة الشهداء ومنهم زياد أبو عين وجهاد العالول، لنكرم لجنة حماة الحرم هؤلاء هم الحماة الحقيقيين، لهذه المقدسات سدنتها وسدنة هذه الأرض وحماة الثوابت الفلسطينية، ما شاهدناه اليوم في صلاة الفجر العظيم من تدفق وزحف للاف من أبناء شعبنا في الخليل شيء عظيم ويؤكد للجميع بأن شعبنا بخير، وكل المؤامرات التي تحاك ضده لن تمر، وأنه بصموده وتضحياته سينتصر ويحقق حريته واستقلاله بإقامة دولته المستقلة".
وشدد الوزير عساف على أن "مؤسسة الشهيد المناضل زياد أبو عين، وجدت لحفظ إرثه وتاريخه النضالي ورسالته التي هي رسالة كل المناضلين وكل الوطنيين الأحرار في شعبنا، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس المتمسك بالثوابت الفلسطينية وتصدي لكل المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ورسالة المؤسسة هي رسالة صمود ومقاومة وتصدي وتحدي للاحتلال الإسرائيلي، وكل أبناء شعبنا يكملون رسالة الشهداء".
وأكد الوزير أهمية مواصلة الزحف الجماهيري صوب البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الابراهيمي لحمايتهم من التهويد".
بدوره قال عماد خرواط ممثلا عن أقاليم محافظة الخليل الأربعة، إنه رغم ممارسات الاحتلال والمستوطنين فإن أهالي الخليل ولجنة حماة الحرم الإبراهيمي هم اللبنة الأساسية في الدفاع عنه وسنواصل الدفاع عن حرمنا وبلدتنا القديمة، وتعزيز صمود المواطنين فيها، بمشاركة جميع الأهالي والمتطوعين.
وأوضح أن كل من يقطن بمحاذاة الحرم وفي البلدة القديمة يؤمنون بعدالة قضيتنا، ويحافظون على ممتلكاتهم بإرادتهم الصلبة لتي لا تلين، ومهما حاول الاحتلال فرض سيطرته بالقوة على الحرم ومنعهم من الصلاة فيه، إلا أنهم لن يجعلوه لقمة سائغة للمستوطنين، وسيواصلون حمايته من خلال تواجدهم والصلاة فيه.
من ناحيته، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ان شعبنا سيواصل حماية ارضه في كافة أماكن تواجده، ولن يستطيع الاحتلال كسر إرادته مهما حاول، ولن تفلح سياسته الممنهجة للاستيلاء على المقدسات وترحيل المواطنين، وإجبارهم على ترك أراضيهم لصالح الاستيطان.
بدورها، أشادت زوجة الشهيد أبو عين، بلجنة حماة الحرم مؤكدة أهمية مواصلة النهج الذي سطره الشهيد حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي كلمته، أعرب عضو المجلس لثوري لحركة فتح ماجد الحلو، عن فخره بما تقوم به لجنة حماة الحرم لأهمية هذا المكان المقدس، وكونه امتداد للمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية، داعيا الأمه العربية والإسلامية للعمل على حمايته وتحرير المقدسات من الاحتلال.
وتهدف لجنة حماة الحرم لتشجيع الزحف للحرم الإبراهيمي والصلاة فيه، والتوجه إلى أسواق البلدة القديمة حتى تعود الحياة الطبيعية الى سابق عهدها قبل مجزرة الحرم التي وقعت عام 1994، وما تلاها من إجراءات وعراقيل إسرائيلية، وتعمل بالتعاون مع العائلات والمؤسسات والفعاليات على توزيع الحلويات والعصائر والضيافات على رواد وزوار ومصلي الحرم الابراهيمي الشريف.