وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الأحد، إلى الإمارات، للقاء ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، في أول زيارة رسمية ومعلنة يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي للإمارات.
وقبيل إقلاع طائرته متوجهة إلى أبو ظبي، قال بينيت للصحافيين، إنه "يسعدني أن أقلع في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات. سألتقي هناك مع ولي العهد، محمد بن زايد، ووزراء وكبار المسؤولين في الإمارات".
وأضاف "الزيارة تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في جميع المجالات. العلاقات ممتازة ومتشعبة في جميع المجالات، يجب أن نستمر في بنائها وتعزيزها، وبناء السلام الدافئ بين الشعبين".
واعتبر بينيت، في تغريدة على تويتر، أن "الإمكانات الكامنة في الشراكة بين إسرائيل والإمارات هائلة. لدينا فرصة حقيقية لخلق شرق أوسط مستقر ومزدهر وأقوى"، معتبرا أن "هذه ليست سوى البداية".
وجاء في بيان لاحق صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "بينيت وصل إلى أبو ظبي للقيام بزيارة رسمية أولى لزعيم إسرائيلي إلى الإمارات، حيث استقبله في المطار وزير الخارجية الإماراتي بحضور حرس شرف".
ونقل البيان عن بينيت قوله: "أثمن استضافتكم الحارة وأتأثر كثيرا بحضوري إلى هنا. نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين".
وبحسب بيان صادر عن مكتب بينيت في وقت سابق، فإن بينيت وبن زايد سيبحثان تعميق العلاقات بين إسرائيل والإمارات، من خلال التشديد على قضايا اقتصادية إقليمية، إلى جانب البحث في تعزيز "اتفاقيات أبراهام" والموضوع الإيراني، وذلك على خلفية تصريحات لمسؤولين إماراتيين بأن المزيد من العقوبات على إيران لن تعود بالفائدة ودعوا إلى استئناف الاتفاق النووي.
وكان من المقرر أن يرفق بينيت إلى الإمارات وفدا كبيرا من الصحافيين، لكن مكتب بينيت أعلن، مساء أمس، عن أن الصحافيين لن يرافقوه في الزيارة بذريعة التخوف من اشتداد انتشار متحورة فيروس كورونا الجديدة "أوميكرون".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" إلى أنه "تم تقليص طاقم رئيس الحكومة (المرافق) بشكل كبير، ومن المتوقع أن يسافر معه كبار الموظفين فقط".
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دعا ولي عهد أبوظبي، رئيس الحكومة الإسرائيلية، لزيارة الإمارات. ووقتها سلم سفير الإمارات لدى تل أبيب، محمد آل خاجة، الدعوة إلى بينيت باسم ولي عهد أبو ظبي.
وفي سياق متصل، عبر مسؤولون إسرائيليون عن "قلق" حيال ما وصفوه بتقارب بين الإمارات وإيران، خاصة بعد زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، شقيق ولي العهد الإماراتي، إلى طهران والتقى مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يوم الإثنين الماضي. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بأنه "رفيع جدا"، قوله إن "التقارب بشكل متوازٍ من إيران وإسرائيل ليس مقبولا".
وأشارت الصحيفة إلى أن طحنون زار إسرائيل سرا والتقى مع رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، وأنه تسود "علاقات دافئة" بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين. لكن المسؤول الأمني الإسرائيلي قال إنه "إذا تم فتح الأبواب بين إيران والإمارات، فإن هذه القصة كلها قد تتغير إلى الأسوأ".