قالت "مجموعة محامون من أجل العدالة"، إنها " تتابع بقلق التقارير الواردة حول اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على حفل استقبال الأسير المحرر محمد عارف بمخيم نور شمس بمدينة طولكرم مساء اليوم الأحد 12/12/2021، وما أسفره الاعتداء بقنابل الغاز عن إصابة الأسير بالاختناق والإغماء."
وأشارت المجموعة في بيان اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" إلى أن "الاعتداء على الأسرى يعني الاعتداء على أحد أعمدة النضال الفلسطيني، وذلك انطلاقًا لما جاء في قانون الأسرى والمحررين الصادر عام 2003، إذ عرّف القانون الأسير في المادة رقم (1) على "أنه كل من يقبع في سجون الاحتلال، على خلفية مشاركته في النضال ضد الاحتلال."
وأكدت المجموعة على أن الاعتداء يخالف المادة (٢) من قانون الأسرى والمحررين، والذي ينص على أن "الأسرى والأسرى المحررون شريحة مناضلة وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع العربي الفلسطيني، وتكفل أحكام القانون حياة كريمة لهم ولأسرهم."
وحسب البيان "يأتي هذا الاعتداء ضمن تصاعد الاعتداءات وقمع الحريات الموثقة مؤخرًا في الضفة الغربية، والتي تلاحق المواطنين والنشطاء على خلفية نشاطهم السياسي، بما يخالف القانون الأساسي الفلسطيني الذي يكفل حرية الانتماء والعمل والنشاط السياسي، والمرسوم الرئاسي رقم (5) حول الحريات العامة لعام 2021."
ودعت المجموعة المؤسسات الأهلية والمدنية والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى "الوقوف وقفة جادة على تصاعد القمع والتضييق على الحريات العامة المتصاعدة بشكل لافت منذ مايو/أيار 2021."
وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق ، مساء الأحد، خلال تفريق قوات الامن الفلسطينية تجمع لاستقبال الأسير المحرر محمد عارف بمخيم نور شمس في طولكرم.
وأفادت مصادر محلية باصابة عدد من المواطنين بحالا اختناق بينهم الأسير المحرر محمد عارف أثناء تفريق قوات الامن حفل استقباله بمخيم نور شمس .
وأوضحت مصادر محلية بأن أجهزة الأمن اقتحمت مكان استقبال المحرر عارف قبل وصوله وصادرت رايات حماس وقمعت مواطنين متواجدين في المكان.كما قالت
وبيّنت أن أجهزة الأمن أقامت حواجز على مداخل المدينة وقامت بتفتيش المركبات المشاركة في استقبال الأسير المحرر بحثا عن الرايات الخضراء.
كما اقتحمت قوات الأمن قاعة استقبال الأسير المحرر وأطلقت وابلا من قنابل الغاز تجاه المواطنين، وعلى إثر ذلك، اندلعت مواجهات مع الأجهزة الأمنية عند مدخل نور شمس.
وأغلق شبان غاضبون الشارع الرئيسي مقابل المخيم وأحرقوا الإطارات المطاطية.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان " نطالب بموقف من الفصائل الفلسطينية إزاء ما ترتكبه أجهزة السلطة من تصرفات غير عقلانية بحق الأسرى المحررين".
وكانت قد وقعت مساء اليوم ، مواجهات بين شبان شاركوا في استقبال الأسير عبادة قنيص من سكان مخيم عايدة شمال بيت لحم الذي أمضى 13 شهراً في سجون الاحتلال.
وقال شهود عيان ان "قوة امنية فلسطينية اعترضت مسيرة الاستقبال بالسيارات حين وصلت مفرق باب الزقاق، وأنزلت الرايات الخضراء التابعة لحركة حماس، وقمعت عدد من الشبان الذين نقلوا إلى المستشفى واعتقلت خمسة آخرين."
وقال مصدر أمني فلسطيني، إن "شبانا استفزوا العناصر الأمنية بهتافاتهم، وقاموا بمواجهتهم واشعلوا اطارات في الشوارع، وقبل ذلك اغلقوا الشارع امام حركة السير ما تسبب بازمة سير ورفضوا إخلاء الشارع ورشقوا الحجارة باتجاه عناصر الأمن."
وعقب القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد على ذلك بالقول "نستنكر بشدة اعتداءات أجهزة السلطة على المواطنين الذين شاركوا في استقبال الأسرى المحررين الأبطال، محمد عارف في طولكرم، وعبادة قنيص في بيت لحم".كما قال
وقال شديد في تصريح صحفي "إن الهجمة المسعورة ضد الأسرى المحررين، وملاحقة رايات الفصائل، هو سلوك احتلالي يجب أن لا يتورط فيه أحد كما تفعل أجهزة السلطة الآن."حد قوله
وتابع "ندعو حركة فتح والسلطة إلى تغليب الحكمة واحترام القانون والأعراف الوطنية، فقضية الأسرى خط أحمر، والتجرؤ على الدم الفلسطيني جريمة لا تغتفر." كما قال
وقال شديد "إن حركة حماس تؤكد مجددا أنها لن تنجر للفتنة، وأن البوصلة الوطنية ستبقى موجهة نحو مقاومة الاحتلال، ولن تسمح بتشتيتها بأي شكل كان." حسب قوله
وقال ايضا "ندعو أبناء شعبنا إلى مواصلة احتضان الأسرى المحررين بما يليق بهم وبتضحياتهم، جنبا إلى جنب مع المقاومة التي تجهز لإطلاق سراحهم في صفقة تبادل مشرفة."